لليورو يقيم احتفالات النصر و الدولار يزداد ضعفاً و حالة من الغموض في تحركات الإسترليني

لليورو يحتفل يقيم احتفالات النصر و الدولار يزداد ضعفاً و حالة من الغموض في تحركات الإسترليني
نقاط الحوار:
الين الياباني: لقي الدعم عند مستوى 95.
الإسترليني: حركة سعر تتسم بالتذبذب رغن تحسن الأوضاع الائتمانية.
اليورو: أسعار الفائدة عند المستويات الملائمة في الوقت الحالي.
الدولار الأمريكي: مبيعات المنازل الكائنة على الأبواب.
تراجع اليور سريعاً عما تعرض له من خسائر في بداية فترة التداول الأوروبية و هو ما اعتمدت فيه العملة علة البيانات الجيدة التي أشارت إلى تحسن ملحوظ. تجاوزت العملة مستوى 1.3940. من جهة أخرى افتتحت البورصات الأوروبية تعاملاتها على هبوط بنسبة 2.00%، إلا أن الارتداد الحاد لشهية المخاطرة عمل علىعكس اتجاه البورصات إلى المنطقة الخضراء مرة ثانية.كما أظهرت القراءات الجيدة لمؤشر Gfk لثقة المستهلك الأوروبي و التي أشارت إلى ارتفاع إلى 2.9 مقابل 2.6 والقراءة المتحسنة لمؤشر ثقة الأعمال الفرنسي أظهرتا استمرار نوبة التفاؤل الشديد المتزايد في ملازمة اقتصاد منطقة اليورو. علاوة على المعنويات الإيجابية و إشارات التحسن و الاستقرار التي بدأ القتصاد الأوروبي في إظهارها مؤخراً، ظهرت إضافة جديدة لهذا الزخم من البيانات الاقتصادية حيث ارتفع مؤشر PMI التصنيعي لمنطقة اليورو إلى 42.4 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 40.7. على الرغم من ذلك و على غير المتوقع، هبط مؤشر PMI الخدمي إلى 44٫5 مقابل 44٫8 علاوة على هبوط معدل الإنفاق الشخصي الفرنسي بنسبة 0٫2% و هو ما أشار إلى إمكانية التحول إلى المنطقة الحمراء حيث يبق النمو في منطقة اليورو مهدداً من جانب مخاطر الانكماش و مخاوف التراجع..
في نفس الوقت شدد تريشيه، الرئيس الحالي للبنك المركزي الأوروبي على أن معدل الفائدة عند المستويات الملائمة و أن البنك لابد و أن يركز في الوقت الحالي على مسألة استقرار الأسعار. و أضاف تريشيه "متأكدون أن توقعات التضخم سوف تستمر على نفس الحالة الإيجابية ولو على المدى القصير على الأقل حتى في ظل الظروف و الأوضاع السائدة في الوقت الراهن"، في إشارة منه إلى هبوط الأسعار. كانت تصريحات تريشيه هي السبب في ظهور التوقعات التي تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سوف يحتل المركز الأول في قائمة العائدين من رحلة التسهيل الائتماني حيث تضمنت هذه التوقعات إمكانية توجه المركزي الأوروبي إلى رفع معدل الفائدة مع الإشارة إلى أن ذلك لن يحدث قبل بداية 2010. كما تجدر الإِشارة إلى أن توقعات رفع معدل الفائدة كانت من أهم العوامل التي دعمت اليورو في الارتفاع الأخير حيث استمر تداول زوج (اليورو / دولار) في نطاق يمتد في إطار الموجة الممتدة بين مستوى المتوسط الحسابي للـ (20 يوم) عند 1٫4000 و بين مستوى 1٫3793 و التي تمكثلها النسبة التصحيحية 38٫2% فيبوناتشي. و من المرجح حال كسر الدعم أو اختراق المقاومة عند أحد المستويين المشار إليهما أعلاه أن ينجح الزوج في تحديد اتجاه واضح إلى الصعود في حالة كسر المقاومة و الاستمرار عليه على المدى الطويل. بينما لا يزال احتمال كمسر الدعم قائماً و هو ما يمكن أن يجعل الاتجاه العام لللزوج اتجاهاً هابطاً. على الرغم مما سبق، نرجح أن تتراجع حركة سعر اليورو و نميل إلى التصديق بعودة العملة إلى الحالة السلبية بسبب عدم قدرة الأسعار الحالية في منطقة اليورو على دعم الاتجاه الصاعد لليورو حيث تستمر الأسعار في الهبوط مما ينعكس سلباً على العملة..
كما استمر الإسرليني في الالتزام بحركة سعر تتسم بقدر كبير من التذبذب على الرغم من التصريحات الوردية الصادرة على لسان كبير المستشارين و الحبراء الاقتصاديين ببنك إنجلترا، "دايل"، والتي أشارت في مجملها إلى أن الأمارات الأخيرة التي بدأ الاقتصاد البريطاني في إظهارها تبدو مشجعة و مبشرة للخير حيث تؤكد على أن جهود التسهيل النقدي قد أحدثت الآثار المرجوة. و على الرغم من تحذيره من الإفراط في التفاؤل و التوصل إلى نتائج مؤداها أن أن الأثر الكامل قد حدث بالفعل، جاء في تصريحات "دايل" ما يلي؛ "ظهرت القراءات الأخيرة لتشير إلى أن المعروض النقدي البريطاني ارتفعت معدلاته إلى حدٍ بعيد و هو ما أثر سلباً على العوائد حيث هبطت عائدات السندات الحكومية البريطانية إلى مستويات غير مسبوقة". كما حققت قراءة مؤشر مبيعات المنازل الصادر عن جمعية المصرفيين البريطانيين ارتفاعاً إلى 31 ألف مقابل 29 الف مما يلقي الضوء على المزيد من التحسن في أسواق الائتمان و هو ما بدوره يرجح تحسن القراءات المستقبلية لللنمو. على الرغم من البيانات الإيجابية المشار إليها أعلاه، فقد الإسترليني الكثير من الفرص المحتملة للصعود و هو ماا يزيد من مخاطر الهبوط التي تهدد العملة. و في حالة إغلاق زوج (الإسترليني / دولار) تحت مستوى المتوسط الحسابي للـ (20 يوم) عند 1٫6295 اليوم، يكون هذا هو الهبوط الأول إلى هذه المستويات منذ 29/4 و هو ما يضيف إلى التوقعات السلبية للزوج. كما يُتوقع أن يلقى الزوج الدعم عند مستوى 1٫1600 مع إمكانية كسر الدعم ليصل الزوج إلى 1٫5798 ليكون هذا المستوى هو الدعم التالي المستهدف من جانب (الإستريلني / دولار) و هو المستوى الذي يُرجَح الوصول إليه في إطار الموجة الممتدة بين مستويي 1٫4400 و 1٫6662 التي تمثلها النسبة التصحيحية 38٫2% فيبوناتشي و التي تعرض الزوج لها في 8/6 الماضي..

و على صعيد الدولار الأمريكي، فقد بدأ اليوم في رحلة التراجع عما حققه من مكاسب في وقت سابق على مدار اليومين الماضيين على الرغم من التطلعات السيئة لتعافي الاقتصاد العالمي. كما كما تتزايد المخاوف حيال إمكانية المزيد من الارتفاع في الأٍهم الأمريكية مما يضغط على الدولار، خاصةً في ضوء سير البورصات الأوروبية على رأسها مؤشري FTSE و Dax عكس الاتجاه لتتخلص البورصات الأوروبية من خسائرها التي افتتحت عليها تعاملات الصباح و تتحول إلى المنطقة الموجبة. كما يُتوقع أن تحقق مبيعات المنازل الكائنة التي على وشك الإصدار بعد قليل ارتفاعاً إلى 4٫82 مليون وحدة و هو ما يشير إلى أعلى المستويات منذ أكتوبر 2008. و على الرغم من أن هذه القراءة المكتوقعة بعيدة كل البعد عن متوسط العشر سنوات الماضية، 5٫83 مليون، إلا أنه يمكن اعتبارها إشارة واضحة إلى تخحسن القطاع و عوضة النبض إلى قلب الاقتصاد الأمريكي و هو ما يمكن أن يقدم المزيد من التعزيز لشهية المخاطرة. كما نشير إلى القراءة المنتظرة لمؤشر ريتشموند التصنيعي و التي من المتوقع أن تتحول غلى المنطقة الموجبة للمرة الثانية على التوالي للمرة الأولى منذ سبتمبر 2007 حيث ارتدت معدلات التصنيع ارتداداً حاداً أبعدها عن التراجع الحاد الذي وصل بالمؤشر إلى 55-. و تعتبر المعنويات الإيجابية للأسواق في الوقت الحالي من أحد العوامل الهامة التي تتتسبب في انخفاض الدولار و استمرار ضعفه و هو ما يعد من أحد أهم الفرص لشراء العملة..

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image