هبوط الجنيه الإسترليني عقب تصريحات بنك إنجلترا ( الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:

الين الياباني: ارتفع على نحو طفيف مقابل العملات الرئيسة الأخرى مرتفعة العائد.
الجنيه الإسترليني: بنك إنجلترا يبقي على تطلعاته الحيادية، ويبقي على خيار المزيد من إجراءات التسهيل النقدي.
اليورو: ألمانيا تدرس خيارات تقديم خطة إنقاذ مالية لليونان.
الدولار الأمريكي: قرب صدور ميزان التجارة.


تراجع الجنيه الإسترليني عن الارتفاع الذي حققه خلال التداولات المسائية، ليهبط إلى أدنى من المستوى 1.5700، بعد أن خفض بنك إنجلترا من تطلعات النمو والتضخم الخاصة به، ومن المحتمل أن يُبقي سعر الصرف على قناته الهابطة التي بدأها من ارتفاع شهر نوفمبر عند 1.6879، وذلك في ظل توقع بنك إنجلترا "ضعف التعافي إلى حد ما" مقابل التوقعات السابقة، كما يرى البنك أن حالة تراخي الأداء الكامنة بالقطاع الخاص من شأنها إثقال كاهل الضغوط السعرية على المدى المتوسط، كما توقع البنك أيضًا توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.2% على مدار الربع الثاني من عام 2011، وذلك في ظل مواصلة التوسع بالسياسة النقدية والمالية في إيجاد صدى له في الاقتصاد الحقيقي.

في غضون ذلك، يتوقع البنك المركزي أن نشهد حالة من التعافي المتواضع على مدار هذا العام، علاوة على رؤيته أن مخاطر هبوط النمو والتضخم تتلاشى شيئًا فشيئًا، إلا أنه توقع أيضًا ارتفاع التضخم نحو المعدل المستهدف لكن دون بلوغه، وذلك على اعتبار أنه من المحتمل أن يصل نمو الأسعار في متوسطه 1.2% على مدار العامين المقبلين. ويرى بنك إنجلترا أن مؤشر أسعار المستهلكين سيتوقف عن الارتفاع عند 3.3% خلال الربع الأول من العام، وهو بالتأكيد ما حمل محافظ البنك المركزي ميرفين كينج على كتابة خطاب إلى وزير الخزانة أليستر دارلنج مؤكدًا له أنه "من المبكر للغاية إنهاء" برنامج الخاص بشراء الأصول. علاوة على ذلك، توقع كينج أن المملكة المتحدة ستحافظ على تصنيفها الائتماني (AAA) وأضاف أن البنك على أتم الاستعداد لإجراء تغييرات في السياسة النقدية، نظرًا إلى سعي البنك المركزي للموازنة بين مخاطر النمو والتضخم. في غضون ذلك، عززت المفكرة الاقتصادية اليوم من التطلعات المتحسنة بالنسبة للمنطقة. هذا، بعد ارتفاع الإنتاج الصناعي بواقع 0.5% خلال شهر ديسمبر، متجاوزًا حاجز توقعات السوق المتنبئة بارتفاع يصل إلى 0.2% فقط، فيما ارتفع الإنتاج التصنيعي بواقع 0.9% خلال الفترة ذاتها، بعد مراجعة قراءة الشهر السابق على ارتفاع بواقع 0.2%.

هبط اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.3733 خلال التداولات الليلية، ومن المحتمل أن يحافظ اليورو على تداوله في القناة الهابطة من قمة يناير عند 1.4582، حيث بدأ يفقد الدولار الأمريكي بريقه كعملة للتمويل. ومع ذلك، صرح مسؤول - رفض الإفصاح عن هويته - بأن الاتحاد الأوروبي سيناقش غدًا قضية اليونان، حيث تريد المجموعة التوصل إلى القرار في تلك القمة، على الرغم من تصريح " وولفجانج" وزير المالية الألماني بأن الدولة ستعمل على دعم منطقة اليورو ككل، بما يفوق ضمانات القروض وحدها. وفي الوقت ذاته، حمل " يافيس ميرسش " عضو البنك المركزي الأوروبي، تطلعات محايدة للتضخم، وذكر أن تدهور سوق العمل يستمر في التأثير على نمو الأسعار، ولكن صرح بأنه يجب على البنك المركزي أن يكون متيقظاً، وألا يقدر مخاطر زيادة السيولة بأقل من وضعها الحقيقي، حيث بدأ الاقتصاد في الانتعاش من أسوأ ركود منذ فترة ما بعد الحرب العالمية.


ومن ناحية أخرى، اتسمت حركة الدولار الأمريكي بالتأرجح خلال التعاملات الليلية، مع تراجع زوج (الدولار/ين) من مستوى 90.02، ليبقى دون تغيير إلى حد ما خلال اليوم. كما بدأ يفقد الدولار الأمريكي بريقه كعملة تمويل، حيث تتوقع الأسواق أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على إعادة أمور السياسة النقدية إلى نصابها الطبيعي هذا العام. ومع ذلك، من المتوقع أن يتقلص عجز الموازنة بأكبر اقتصاد في العالم في ديسمبر، مع توقع أن ترتفع القراءات من -35.8 مليار دولار من -36.4 مليار الشهر الماضي، الأمر الذي سيشجع تحسن تطلعات النمو المستقبلي مع خروج الدولة من الركود. وفي الوقت ذاته، من المقرر أن يدلي كل من " برنانك" رئيس الاحتياطي الفيدرالي، و"جيثنر" وزير المالية الأمريكي بشهادتهم أمام لجنة الخدمات المالية بالكونجرس في وقت لاحق خلال اليوم، ولكن تم تأجيل جلسة الاستماع نتيجة للظروف الجوية وتساقط الثلوج بغزارة في ولايات الشمال الشرقي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image