التداول على اليورو و اضطراب له أسبابه

حركة السعر:

• الزوج ( دولار/ين) : و تداول عند المستوى 89.70 في ظل تدفقات شهية المخاطرة و التي قابلتها بيانات صينية محبطة .
• الزوج ( دولار استرالي/دولار أمريكي ) : و تداول عند المستوى 87.70 في ظل ارتفاع زخم التداول عقب البيانات الصينية .
• الزوج ( استرليني/دولار) : يتراجع إلى المستوى 1.5700 عقب تصريحات بنك انجلترا المحايدة .
• الزوج ( يورو/دولار) : و ارتفاع قريباً من المستوى 1.3800 في ظل ترقب الأسواق لحل الأزمة اليونانية .

واصلت مسيرة التوترات في أسواق العملات مسيرتها في ظل حالة الترقب لحل الأزمة المالية اليونانية و تصريحات وزير المالية الألماني قبيل اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي و الذي سينعقد يوم غد الخميس . حيث انتهى الاجتماع الألماني دون أية قرارات رسمية قد تتعلق بهذا الصدد .كما صرحت بعض المصادر بأن هناك توقعات يتوقعون بخروج القرار خلال يوم الغد . حيث أن حلول الأزمة المالية اليونانية يمكن أن ترتكز على جوانب متعددة لكن يبدو على أرجح احتمال أن يكون هناك حزمة مساعدة مباشرة من ألمانيا إلى اليونان .

و كما نوهنا يوم الأمس فيبدو أنه ليس لدى المؤسسات الأوروبية المرونة الكافية لتقديم مساعدة مباشرة لليونان . كما أكد بنك الاستثمار الأوروبي على أن مهمته و نظامه لا يسمحان بأي تدابير لدعم أحد الدول الأعضاء التي تعاني عجزاً في ميزانيتها أو في ميزان مدفوعاتها. " ليقع بذلك عبئاً كبيراً على ألمانيا و من ثم فإن أى حزمة مساعدة ينبغي تمريرها على البرلمان و الموافقة عليها بالأغلبية من أجل إدخالها في حيز التنفيذ و عن التصريحات المتناقضة ليوم الأمس و التي جاءت من قبل مسئولي النقد الألمانيين فقد تكون انعاكساً للجدل الداخلي بين صانعي السياسة النقدية و المتعلق بهذا الصدد .

جدير بالذكر أنه سيتم انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي يوم غد الخميس ، ليتزامن ذلك مع حالة الترقب التي تشهدها الأسواق حيال إيجاد قرار محدد فيما يتعلق بذلك الأمر . و من ثم ففي حالة أن فشل إعلان ما بعد القمة في توفير تدابير مساعدة مالية محددة لليونان ، فإن ردة فعل السوق من المرجح أن تكون سلبية للغاية تجاه الزوج ( يورو/دولار) حيث سيشهد موجة بيع لا هوادة فيها . و كما نوهنا كثيراً في وقت سابق ، فعلى الرغم من أن اقتصاد اليونان يُعد أحد الاقتصاديات الصغيرة في منطقة اليورو إلا أن التبعات السياسية لهذا الأمر سيكون لها أثر وخيم على دول الاتحاد الأوروبي . هذا و قد صرح مسئولوا السياسة النقدية بأنهم لا يمكنهم تحمل مسئولية السماح للأسواق بتوجيه الديون اليونانية دون المستويات الاستثمارية في ظل التخوفات من تفشي هذا الأمر في اقتصاديات جنوب شرق أوروبا و التي يمكن أن تواجه المشكلة ذاتها .

و على الصعيد البريطاني جاءت البيانات الاقتصادية على غير المتوقع على الجانب الصاعد تزامناً مع ارتفاع كل من مؤشر الإنتاج الصناعي و الإنتاج التصنيعي بما يتجاوز التوقعات . حيث ارتفع مؤشر الإنتاج التصنيعي بنحو 0.9% مقابل التوقعات البالغة 0.3% مؤكداً على النتائج القوية لتقرير الإنتاج التصنيعي و الصادرة في وقت مبكر من هذا الإسبوع . ليرتفع الاسترليني بنحو 50 نقطة فور صدور التقرير على ضوء ما تردد من توقعات بارتفاع القراءة المراجعة لتقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من العام 2009 . أما عن الزوج ( استرليني/دولار) فمن المرجح أن يواجه ضغط جديد تزامناً مع تقرير التضخم المحايد لبنك انجلترا . و خصوصاً في ظل الارتفاع الهائل في ضغوط الأسعار لمبيعات الجملة خلال الأشهر الماضية و كذلك تزامناً مع تخوفات الأسواق من أن السياسة النقدية المتساهلة من بنك إنجلترا قد تؤدي إلى تصاعد ضغوط التضخم على الرغم من الأداء االخافت للاقتصاد البريطاني .

و على صعيد جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك حالة من الترقب لشهادة برنانك رئيس البنك الفيدرالي أمام الكونغرس الأمريكي ، حيث سيتم تسليم هذه الشهادة مكتوبة نظراً لسوء الأحوال الجوية . و عن الأسواق فمن المرجح أن تمعن النظر في البيان في محاولة للبحث عن أي إيماءة نحو الخروج من دائرة التسهيل النقدي عقب انتهاء الأزمة المالية . و بالنظر إلى الوتيرة التدريجية و الانتعاش غير المنتظم للاقتصاد الأمريكي فلا نزال نتوقع أن يبقي الفيدرالي على حذره فيما يتعلق بتطبيق سياسة التشديد النقدي مبقياً على معدل الفائدة دون تغير حتى يرى ثلاثة أشهر متتالية من التحسن في سوق العمل . و من ذلك المنطلق فمن المرجح ألا تحتوى شهادة برنانك على أى جديد .