اليورو يعلق الآمال على قمة الاتحاد الأوروبي

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ين): ارتفع إلى 89.70 مع عودة تدفقات المخاطرة.
• زوج (الأسترالي/ دولار): اخترق مستوى 0.8700 مع ارتفاع تدفقات المخاطرة.
• زوج (الإسترليني/ دولار): هبط دون مستوى 1.5600 نتيجة ظهور البيانات الاقتصادية.
• زوج (اليورو/ دولار): يرتفع فوق مستوى 1.3700 نتيجة بيانات التجارة الإيجابية وتعليق الآمال على قمة الاتحاد الأوروبي.


ارتفعت العملات عالية المخاطرة في بداية التداولات الأوروبية اليوم على خلفية التكهنات بأن تقوم السلطات بالمساهمة في حل المشاكل المالية المتصاعدة باليونان بقوة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس. كما ترددت أنباء بأن يقوم " تريشيه " بمغادرة اجتماع صناع القرار بسيدني مبكرًا بيوم، لحضور اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى تحسن المعنويات بالأسواق المالية، حيث توقع التجار أن يتوصل المسؤولون إلى حل لمساعدة اليونان.


وفي الواقع، يعقد الاتحاد الأوروبي قمة 4 مرات خلال العام، مع تحديد موعد للقمة الأولى في مارس، ولكن جاء اجتماع الخميس المقبل بناء على طلب " هيرمان فان رومبوي " رئيس الاتحاد الأوروبي، مما يشير إلى تأثير الأزمة المالية اليونانية على الشئون الاقتصادية الأوروبية. ومع تكثف المخاوف بشأن اليونان، خسرت أسواق الأسهم ما يقرب من 4.5 تريليون دولار، حيث انتاب التجار حالة من الخوف من انتقال عدوى الديون إلى باقي الدول الأوروبية.


كما قدم الحضور المفاجيء لـ " تريشيه " رئيس البنك المركزي الأوروبي، دفعة للثقة بالأسواق. ويمكن النظر إلى " تريشيه " في هذه الأيام على إنه ليس فقط رئيس البنك المركزي الأوروبي بل الرئيس غير الرسمي للاتحاد الأوروبي، وبالتالي فمن المحتمل أن تعطيه تلك المنزلة القدرة على لعب دور القائد الرئيسي لحل مشكة اليونان. ولايزال حل القضية اليونانية صعبًا في ظل الكيان السياسي الحالي للاتحاد الأوروبي.


كان تريشيه صريحًا في بيانه السابق بأنه يجب على كل عضو من أعضاء الاتحاد الأوروبي أن يعالج مشاكله المالية بنفسه دون الحاجة إلى حل يتخطي حدود الدولة ذاتها والذي سيعني تقديم خطة إنقاذ لليونان. وإذا نتج عن قمة الاتحاد الأوروبي بعض بيانات بنوايا الاتحاد، عوضًا عن إجراءات فعلية، فمن المحتمل أن يستأنف زوج (اليورو/ دولار) تراجعه مع احباط المستثمرين. ولكن، مع الحضور المفاجيء لتريشيه، تظهر بعض الإمارات على مضي زمن التصريحات الشفهية، وبدء اتخاذ المواقف.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تأرجحت الأنباء على الصعيدين الإيجابي والسلبي مع تسجيل الميزان التجاري الألماني لقراءات أفضل من المتوقع عند 16.7 مليار مقابل 14.8 مليار، ولكن ظهرت بيانات المملكة المتحدة بأضعف من المتوقع عند -7.3 مليار مقابل -6.6 مليار المتوقعه. ووصل عجز الميزان التجاري بالمملكة المتحدة إلى ذروته لأكثر من عام، على خلفية ظهور مؤشر مبيعات التجزئة الصادر عن اتحاد التجزئة البريطاني في يناير في أسوأ صورة منذ 15 عام، مما أثر بالسلب على الإسترليني الذي يعد صاحب الأداء الأسوأ من بين عملات المخاطرة اليوم. كما تأثر الإسترليني أيضًا بتردد الشائعات بأن المملكة المتحدة و إيرلندا يمتلكان قدر لا بأس به من السندات اليونانية. هذا، ويسلط انعدام الثقة في الأسواق المالية الأضواء على تذبذب الإسترليني في المستقبل. وفي ظل اعتماد الاقتصاد البريطاني بقوة على القطاع المالي، فمن المحتمل أن تترجم المزيد من الاضطرابات إلى ضعف في أداء الاقتصاد البريطاني، مما يلقي بضغوطًا على كاهل العملة.


وفي الفترة الأمريكية، تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من البيانات الهامة، ولكن من المحتمل أن تتفاعل الأسواق مع البيانات الأمريكية المزمع صدورها الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش. وإذا ارتفعت المعنويات فوق مستوى الخمسين، فمن المحتمل أن تتحسن شهية المخاطرة بمرور اليوم، ومن ثم ارتفاع أسواق الأسهم نحو الحاجز النفسي عند 10,000، في حين سيستهدف زوج (الدولار/ ين) مستوى 90.00 مرة آخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image