دلائل متعددة على استمرار قوة الين والأسواق تترقب

  

لا يزال الين محتفظاً بقوته في ظل حالة تجنب المخاطرة التي استمرت اليوم. فقد تراجع مؤشر نيكي لكبرى الشركات اليابانية بمعدل 276 نقطة إلى 95.49، في أعقاب تراجع الداوجونز بمعدل 200 نقطة. كما هبطت أسعار النفط الخام دون 67 دولار للبرميل في أسيا، بينما كسر الذهب مستوى 920. في حين ازدادت قوة الدولار مقابل عملات السلع، ولكنه لا يزال يتحرك في نطاق محدود مقابل اليورو والفرنك السويسري. واتسم الين اليوم بقوة ملحوظة مقابل جميع العملات، حيث ارتفع بنسبة 4% مقابل الدولار الأسترالي هذا الأسبوع، بينما ارتفع بما يزيد عن 3.5% مقابل الدولار النيوزيلندي. وسوف تظل التطورات التي يشهدها الين وأسواق الأسهم والسندات هي محور اهتمام الأسواق على المدى القريب. 

وفيما يتعلق بكل من (اليورو/ين) و (الدولار أسترالي/ين) فهما يحاولان الوصول إلى الدعم المتمثل في خط الاتجاه الصاعد على المدى القريب. ولكن في الوقت الحالي، أصبح الموقف مختلفاً حيث يمكننا ملاحظة وجود علامات على انحراف المسار نحو الهبوط على مؤشر MACD في كلا الزوجين. وفي ظل وجود دعم قد يتمثل في خط الاتجاه، إلا أن احتمال تعافي كلا الزوجين يظل ضعيفاً وموجزاً. ونحن نتوقع أن كلا الزوجين سوف يخترق خط الأتجاه بوضوح ليؤكد بذلك على انعكاس الاتجاه، واستمرار قوة الين. من ناحية أخرى، فإن التطورات التي تطرأ على زوج (الإسترليني/ين) تدعم هذه الرؤية، حيث أوشك نموذج الرأس والكتفين بالزوج على الاكتمال، كما أن كسر مستوى 154.85 سوف يؤكد هذه الحالة كما يدعم الرؤية التي ترجح استمرار قوة الين. بينما يعد زوج (الدولار/ين) أحد الأزواج التي يصعب تحديد اتجاهها، ولكننا نتوقع أن يتكون قاع بين 93.84 و 94.44، وأنه قد يكون الزوج الوحيد الذي يتجنب التراجع في كلا الاحتمالين.

ومن أجل تأكيد الرؤية السابقة، دعونا نلقي نظرة على أسواق الأسهم، التي تربطها علاقة قوية بأزواج الين التقاطعية. ففي الوقت الذي يتحرك فيه الداوجونز ونيكي بالقرب من أحد مستويات الدعم الرئيسية، إلا أن كلاهما يفتقد القوة الدافعة بوضوح، حيث يمكننا رؤية بعض علامات انحراف المسار على الرسم البياني اليومي لكلا المؤشرين. كما أن الهبوط الحاد والفجوة التي تكونت في مؤشر نيكي اليوم تؤكد على أن هبوط المؤشر من أعلى مستوى يسجله في يونيو عند 10170 قد يستمر. والأنظار سوف تتجه الأن نحو مستوى 8000 لمؤشر الداوجونز و مستوى 9000 لمؤشر نيكي، ليؤكدا بذلك على قوة الين.

وتكمن بعض العوامل الرئيسية التي تدعم الرؤية السابقة في التطورات التي تشهدها أسواق السندات، حيث من المقرر عقد مزايدة ضخمة هذا الأسبوع. وكما ذكرنا بالأمس، انخفضت سندات الخزانة لأجل عشر سنوات والتي تربطها بالين علاقة وثيقة، وهو ما يرجح استمرار هبوط عوائد السندات على المدى القريب. ومن المعتقد أن هبوط عوائد السندات تعد أحد الأسباب وراء ضعف أزواج الين التقاطعية 

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تحسنت قراءة مؤشر GFK الألماني لثقة المستهلكين لشهر يوليو من 2.6 إلى 2.9. كما تقلص الفائض التجاري بسويسرا من 2.55 مليار إلى 2.01 مليار. وكانت بيانات مؤشر PMI بمنطقة اليورو اليوم هي أحد البيانات الهامة اليوم . حيث ارتفع مؤشر PMI المجمع بمنطقة اليورو من 44.0 إلى 44.4 في يونيو. من ناحية أخرى، تترقب الأسواق نتائج بيانات مبيعات المنازل الكائنة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي من المتوقع أن ترتفع بنسبة 2.6% لتصل إلى 4.80 مليون. في الوقت ذاته، أشارت التوقعات إلى هبوط مؤشر أسعار المنازل الأمريكي بنسبة 0.3% في أبريل.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image