ارتداد اليورو رغم البيانات السلبية، والإسترليني يواصل مسيرة الانخفاض ( الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:


• الين الياباني: يتأثر بتدفقات شهية المخاطرة.
• الجنيه الإسترليني: يواصل تراجعه من الأسبوع الماضي.
• اليورو: ضعف ثقة المستثمرين على غير المتوقع.
• الدولار الأمريكي: هيمنة تدفقات المخاطرة مع خلو المفكرة من البيانات الاقتصادية الهامة.


أوقف اليورو مسيرة الانخفاض الذي استمرت لمدة ثلاثة أيام مقابل الدولار الأمريكي، وارتفع إلى مستوى 1.3718 خلال الفترة الأوروبية، رغم الانخفاض غير المتوقع لثقة المستثمر، وهناك احتمال بأن تستمر العملة في عكس الانخفاض الذي تكبدته الأسبوع الماضي، مع ارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة. وفي الوقت ذاته، أيد " نوتوني " عضو البنك المركزي الأوروبي زيادة تشريعات الأسوق المالية العالمية، وصرح بأن القواعد الصارمة لن تعوق الانتعاش الاقتصادي، ولكنه وصف تحرك صناع القرار بأنه يتسم بالبطأ الشديد، وذلك في مقابلة له مع صحيفة فينر النمساوية.


علاوة على ذلك، صرح " نوتوني" قائلا " يقع فارق العائد للسندات الأوروبية الحكومية تحت وطأة ضغط شديد نتيجة المبالغة في الخطر، ومن المحتمل أن تؤدي الاضطرابات المالية في كل من البرتغال وإيرلندا واليونان وأسبانيا إلى حفاظ المجلس الحاكم على التطلعات الحيادية لمستقبل السياسة النقدية، حيث يعمل صناع القرار على تشجيع استقرار الانتعاش في منطقة اليورو. ومع ذلك، هبطت ثقة المستثمر بمنطقة اليورو لأول مرة منذ 7 أشهر، مع انخفاض مؤشر سينتكس لثقة المستثمر إلى -8.2 في فبراير من -3.7 الشهر الماضي، في حين هبط مؤشر التوقعات المستقبلية إلى 3.75 من 11.25 في يناير. وتشير البيانات إلى تزايد حرص المستثمرين، حيث يتوقع صناع القرار أن يستديم الانتعاش هذا العام، ومن المحتمل أن يستمر انخفاض توقعات رفع الفائدة في التأثير على سعر الصرف، حيث يتوقع البنك المركزي الأوروبي ألا يزداد نمو الأسعار على المدى المتوسط.


تداعى الجنيه الإسترليني لليوم الرابع على التوالي، وذلك بعد هبوط سعر الصرف إلى 1.5534، وثمة احتمالية في أن نشهد تعرض زوج (الإسترليني/ دولار) إلى حالة متزايدة من التذبذب على مدار الأسبوع، وذلك في الوقت الذي من المقرر أن يصدر بنك إنجلترا تقرير التضخم ربع السنوي الخاص به يوم الأربعاء. من ناحية أخرى، ومع استمرار مؤشر القوى النسبية- المستقر حاليًا عند 25- في الاندفاع هبوطًا نحو منطقة التشبع البيعي، فمن المحتمل أن نشهد حركة تصحيحية هذا الأسبوع مع استقرار الحركة السعرية فوق حاجز الدعم النفسي عند 1.5500. ومن المتوقع أن يعمد بنك إنجلترا إلى تحديث توقعاته الاقتصادية هذا الشهر، كما من المحتمل أن يبقي على تطلعاته المغالى فيها بالنسبة للسياسة المستقبلية، وذلك مع تعاظم الضغوط السعرية بوتيرة قياسية، إلا أننا من المحتمل أيضًا أن نرى إهمال البنك المركزي لارتفاع معدل التضخم على المدى القريب، وذلك مع توقع ميرفين كينج- محافظ بنك إنجلترا- هبوط نمو الأسعار إلى أدنى من المعدل المستهدف للبنك المركزي عند 2% مع نهاية عام 2010.

على صعيد الدولار، فقد اتسمت حركته السعرية بالتذبذب على مدار الليل، حيث ارتفع زوج (الدولار/ ين) إلى المستوى 89.59، ومن المحتمل استمرار عملة الاحتياط في فقد زخمها حتى بداية الفترة الأمريكية، وذلك مع ظهور أن المستثمرين ينزعون نحو شهية المخاطرة. ومن الممكن أن تسفر قلة البيانات على المفكرة الاقتصادية إلى إخماد حركة السعر، ليتم الإبقاء على معدلات صرف أزواج الدولار التقاطعية في نطاق ضيق على مدار اليوم، ومن الممكن أن يسفر تحول شهية المخاطرة إلى إحداث حالة من التذبذب داخل سوق العملة، في الوقت الذي بات واضحًا أن المستثمرين يفكرون مليًا في توقعات التعافي المستدام بالنسبة للاقتصاد العالمي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image