زوج (اليورو/ دولار) يرتد متأثرًا بتغطيات صفقات البيع

حركة السعر:

زوج (الدولار/ ين): لم يكسر مستوى الدعم 89.20.
زوج (الأسترالي/ دولار): كون حركة عرضية جديدة عند المستوى 86.50.
زوج (الإسترليني/ دولار): يتعرض لضغوط مع اختبار المستوى 1.5550 نحو الهبوط، إلا أن تدفقات منتصف الصباح عملت على ارتداده إلى المستوى 1.5600.
زوج (اليورو/ دولار): يرتد إلى المستوى 1.3700، بعد أن عثر لنفسه على دعم عند المستوى 1.3625.


بعد إسدال الستار على اجتماعات مجموعة السبعة المفتقرة إلى التوجيه والترابط، والتي لم تسفر عن الوصول إلى أي قرار بشأن الأزمة اليونانية، مالت عملات المخاطرة نحو الهبوط مجددًا مع بداية الفترة الآسيوية، إلا أنها عادت لترتد بحدة متأثرة بتغطية صفقات البيع، وذلك مع افتتاح الفترة الأوربية. من ناحية أخرى، لم تسفر اجتماعات مجموعة السبعة عن اتفاق ملموس بشأن قضية الأزمة المالية اليونانية. علاوة على ذلك، اقترحت الدول الأعضاء الممثلة في الاجتماعات رفع الضرائب بمقدار 15 نقطة أساس على القطاع المصرفي للمساعدة في دفع العجوزات المالية الضخمة التي تعرضت لها جميع الدول الأعضاء على مدار عام 2009. وحال دخول الضريبة حيز التنفيذ، فإنها ستؤدي بلا شك إلى إثارة أسواق رأس المال، دافعة إياها نحو فرض المزيد من التكاليف على القطاع المصرفي. ومع ذلك، وعلى الرغم من غياب أي أخبار إيجابية تتعلق بالعملات عالية المخاطر، إلا أنها ارتفعت بقوة مع بداية التداولات في بورصة لندن في الصباح الباكر.

وكما أشرنا آنفًا: "وعلى الرغم من استمرار وقوع اليورو تحت وطأة الضغط نتيجة للاضطراب المالي والسياسي للاتحاد، إلا أن العملة قد وصلت إلى حالة من التشبع البيعي عقب انخفاضها لمدة 12 يومًا من جملة الـ15 يومًا الأخيرة. وأظهرت البيانات الأخيرة الصادرة عن لجنة متاجرة العقود الآجلة للسلع، تحول صفقات اليورو إلى الجانب السلبي مع زيادة صفقات البيع إلى 43.7 ألفًا من 39.5 ألفًا على مدار الفترة الماضية. وسجلت صفقات البيع أرقامًا قياسية مع توقع حدوث ارتداد على الصعيد الفني". ونبع الارتفاع عاليًا على يد الروس، والذي يعتبرون متداولون بالغي البراعة في نقاط الارتداد في أسواق الفوركس، ويشير هذا الآن إلى احتمالية أن يعثر زوج (اليورو/ دولار) على قمة مؤقتة عند المستوى 1.3600.

وفي ظل البيانات الاقتصادية الضئيلة للغاية على المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع، فمن المحتمل أن يتوقف الزوج لبضعة أيام، وذلك بعد تعرضه لانتكاسات ضخمة أدت بزوج (اليورو/ دولار) إلى التداعي أكثر من 1000 نقطة على مدار الشهر. ولا زلنا نرى أن أي ارتداد هنا سيمثل فرصة تكتيكية ببساطة للبيع، وذلك مع تجلي أنه ما من مناخ سياسي أو اقتصادي بالمنطقة سيسمح بظهور أي علامات أو إشارات نحو التحسن حتى الوقت الراهن. وتبدو النقطة المضيئة الوحيدة بالنسبة للاقتصاد بمنطقة اليورو نتيجة لضعف اليورو الأخير في الهبوط الكبير في التكلفة المفروضة على قطاع التصدير. من ناحية أخرى، ومع احتمال سكون وهدوء الطلب في الصين، واستمرار حالة السبات والخمول التي تنتاب المستهلك الأمريكي، يبدو من الصعب تحديد إذا ما كانت معدلات سعر الصرف الهابطة ستتيح أي فائدة أو استفادة مادية للمنتجين بمنطقة اليورو أم لا.

ومع خلو المفكرة الاقتصادية اليوم من البيانات الاقتصادية الهامة، من المحتمل أن تسحب تدفقات الأسهم البساط من أسفل العملات مرتفعة العائد. جدير بالذكر أن ارتفاع مؤشر داو خلال الفترة الأمريكية يوم الجمعة الماضي عمل على تخفيف أغلب الخسائر على المدى اليومي، وإذا ما استطاع المؤشر استعادة المستوى 10,000 من جديد، فإن بإمكانه تقديم دفعة أخرى للعملات مرتفعة العائد. وعلى اعتبار كسر اليورو للمستوى 1.3700، من المحتمل أن تتأهب الأسواق إلى ارتداده من جديد إلى المستوى 1.3755، والذي وصل إليه عقب القراءة المرتفعة لمؤشر التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي، مع سعي التجار لتغطية صفقات البيع.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image