آثار بيانات التوظيف الأمريكية لازالت تُرى في سوق العملات ( تعليق السوق)

تسلطت الأضواء الأسبوع الماضي على بيانات التوظيف الأمريكية من التغير في الوظائف بالقطاع غير الزراعي و معدل البطالة، واستمرت آثار تلك البيانات حتى الأمس، حيث لم تغطي التذبذبات بالأسواق وفقا لأي أنباء آخرى على ذلك الحدث. وانتابت الأسواق حالة من التفاؤل مع هبوط معدل البطالة دون مستوى 10% لأول مرة منذ أكتوبر العام الماضي إلى 9.7%، ولكن أخفق الاقتصاد الأمريكي في خلق وظائف لأول مرة منذ نهاية 2007، حيث سجل خفضًا في الوظائف بواقع 20 ألف، مقابل التوقعات بارتفاع الوظائف بنحو 20 ألف، كما تم مراجعة قراءات شهر ديسمبر لتصل إلى - 65 ألف. وفي أعقاب صدور البيانات، تلقى الدولار عروض شراء عقب بعض عمليات جنى الأرباح كرد فعل مباشر لظهور البيانات. ونظرت أسواق الأسهم إلى الجانب الإيجابي لتلك البيانات، مع تسجيل وول استريت لقراءة إيجابية لأول مرة منذ 3 أيام.


ولايزال اليورو صاحب الأداء الأضعف، حيث تكثف الأسواق النظر إلى فوارق أسعار الائتمان لديون الدول الأوروبية الضعيفة، والبيانات الأقل إيجابية لألمانيا. وفي الوقت ذاته، شهدت عملات المخاطرة الآخرى تراجعًا إلى مستويات جديدة عام 2010، في حين لقت أسواق السندات الأمريكية دعمًا عقب البيانات، وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 4 نقاط أساس، الأمر الذي أعاق ارتفاع زوج (الدولار/ ين).


لم ينتج عن اجتماع مجموعة الدول السبع بيان رسمي عن العملات، ولكن أشار البيان الصحفي الموجز عقب الاجتماع إلى المناقشات العامة في الاجتماع عن العملات الخاصة بالدول ذات أسعار الصرف المرنة، دون التنويه إلى اليوان الصيني، في حين لم يُعري وزراء المالية اهتمامًا للانخفاض الحالي لليورو.


بدأت الأسواق على نهجها المعتاد مع بداية الأسبوع بأسيا، وعلى الرغم من ذلك، هبط الدولار الأسترالي كرد فعل للتصريحات التي هيمنت على الأسواق في عطلة الأسبوع من " تانر" وزير المالية الأسترالي، والذي صرح بأن الاقتصاد الأسترالي لايزال يتسم بالضعف، وهناك حاجة إلى المزيد من التدابير التحفيزية هذا العام. علاوة على ذلك، ظهرت بيانات اقتصادية في آسيا، رغم فشلها في إثارة بعض النشاط بالأسواق. حيث لايزال الحساب الجاري الياباني يحقق فائضًا في ديسمبر، ولكنه دون المتوقع ومنخفضًا عن القراءة الماضية، مسجلًا 900.8 مليار ين ياباني. ومن ناحية آخرى، ظهر نمو القروض في صورة محبطة، حيث انكمش إقراض البنوك للمرة الثانية على التوالي. وإذا تم خصم إقراض بنك " شينكين "، أو اتحاد الائتمان، فسينخفض الإقراض بنحو 1.7% على أساس سنوي، بأسرع وتيرة منذ 5 أعوام.


وتخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من البيانات الأمريكية، مع ترقب بيانات بدايات الإسكان الكندية في الفترة الأمريكية اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image