هل ستحمل بيانات التوظيف الأمريكية أية مفاجأت ؟

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : يقترب من المستوى 89.00 في ظل تواصل تدفقات شهية المخاطرة .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : يستقر عند مستوى الدعم 8640 في ظل مفكرة اقتصادية داعمة لاتجاه الزوج .
• الزوج ( استرليني/دولار) : يكسر المستوى 1.5700 في ظل الارتفاع الحاد في شهية المخاطرة .
• الزوج ( يورو/دولار) : يسجل مستوى جديد من التراجع عند النقطة 1.3655 و يشهد موجة بيع حادة .
• الزوج ( يورو/ين) : و ارتفاع خلال التداولات الأسيوية .

شهدت تداولات ليلة الأمس في سوق العملات حالة جديدة من الاضطراب تزامناً مع الزوج ( يورو/دولار) و الذي سجل مستوى جديد من الانخفاض خلال الشهر و ذلك على خلفية موجة الإحجام عن المخاطرة و التي اندلعت من جديد قبيل بيانات التوظيف الأمريكية و التي من المزمع صدورها اليوم الجمعة في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش . حيث انخفض الزوج إلى المستوى 1.3650 للمرة الأولى منذ مايو للعام 2009 ، كما مُنى الزوج ( يورو/ين) بموجة بيع لا هوادة فيها تزامناً مع تحركات السوق المتأزمة .

و عن موجة الإحجام عن شهية المخاطرة فقد جاءت لتكون السمة الغالبة في بدء جلسة التداول الأوروبية حيث تعثر الذهب دون المستوى 1050 دولار للأنصة ، كما هوت العقود الأجلة لمؤشر الداو جونز إلى المستوى 10000 . كما واصلت التخوفات من أزمات تراجع التصنيف الائتماني تفاقمها مخيمة بظلالها على أسواق العملات و كما نوهنا في وقت لاحق فإن اجتماع مجموعة الدول الـ 7 الكبرى و الذي سينعقد خلال عطلة نهاية هذا الإسبوع من غير المرجح أن يلقى صدى جيداً لدى المستثمرين في ظل صانعي السياسة النقدية و الذين لا يملكون خيارات يمكن الاعتماد عليها لإحداث أية إصلاحات مالية ملموسة .

حيث أن واحدة من أهم المشكلات التي يواجهها صانعي السياسة النقدية بمجموعة الدول العظمى الـ 7 هي أن الارتداد الاقتصادي للعام 2009 لم يقابله أى تحسن في معدل الطلب على التوظيف بل المزيد من مشكلات العجز . و من ثم فإن ارتفاع التوظيف قد يخفض من النفقات المالية للعاطلين عن العمل كما سيرفع في الوقت ذاته من الإيرادات الضريبية. و حتى و إن عاودت هذه الأمور مسيرتها فإن أى محاولات لخفض العجز من المرجح أن تكون شكلية فقط ، و لهذا السبب تُعد بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي من أحد الأمور الحاسمة على اتجاه أصول المخاطرة على المدى القريب .

حيث أن هناك 7 من إجمالي 10 مؤشرات رائدة قد تم صدورها بالفعل و بالتالي فنحن بصدد صدور بيانات التوظيف الأمريكية و التي من المرجح أن تشهد تحسناً ، لكن التساؤل الذي يطرح نفسه الأن هو كم ستسجل ؟ بما يعني أن أى تحسن طفيف قد تشهده البيانات سيبقي على التوظيف على الجانب السلبي و الذي من غير المرجح أن يرفع من أصول المخاطرة مما يشير إلى أن الانتعاش الاقتصادي قد يظل فاتراً . و من ناحية أخرى ، ففي حالة حدوث أى ارتفاع للمؤشر فوق المستوى صفر قد يكون بمثابة اتجاه إيجابياً للبيانات و لكنه لن يكون بادرة مشجعة لمستقبليات النمو إلا أنه قد يكون بمثابة دعم حاد للثيران ( المشترين) مما يشير إلى أن سوق العمل الأمريكي قد يتوقف عن التقلص نهائياً .

و بالنظر إلى نتائج إعانات البطالة الإسبوعية المحبطة و الارتفاع الطفيف الذي شهده مكون التوظيف في مؤشر الـ ISM غير التصنيعي فقد يحدثا حالة من الحذر في بيانات التوظيف . علاوة على ذلك ، فإن التحركات الحادة للأسواق خلال الأيام الماضية قد خلقت حالة من الاضطراب و من ثم فإن ردة فعل التقرير قد تخالف التوقعات . ففي حالة أن جاءت بيانات التوظيف مخالفة للتوقعات فإن الزوج ( يورو/دولار) قد يرتفع على الرغم من القفزة المتوقعة للإحجام عن المخاطرة في ظل متداولي العملات و الذين ينصب اهتمامهم على الفوارق في معدلات النمو أكثر من اللجوء إلى الملاذ الأمن . أما في حالة أن جاءت بيانات التوظيف إيجابية فإن الدولار قد يشهد ارتفاع خلال تداولات اليوم ، ليكون المستفيد الأكبر من ذلك باعتباره عملة الاحتياطي العالمي و كذلك باعتباره أكثرعملات الاقتصاديات ذات الأداء الجيد و المقصود بذلك الاقتصاد الأمريكي .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image