معضلة اجتماع مجموعة الدول السبع وتركيز الأسواق على بيانات التوظيف

شهدت أسواق المال تداولات ليليلة شديدة التذبذب، مع كسر المستويات الهامة في أسواق الأسهم والذهب واليورو، حيث هيمنت على الأسواق تدفقات تجنب المخاطرة قبيل صدور بيانات التغير في التوظيف بالقطاع غير الزراعي بحلول الساعة 13.30 بتوقيت جرينتش، واجتماع مجموعة الدول السبع في عطلة الأسبوع. ومع نقص السيولة بالأسواق قبيل الحدث الأمريكي الهام، تحركت الأسعار بشدة مع تعثر الذهب إلى 1050 دولارًا للأوقية. وهبطت العقود الآجلة لمؤشر الداو دون مستوى 10,000، وكسر زوج (اليورو/ دولار) أدنى مستوى منذ عدة أشهر عند 1.3650 في بضع دقائق ببداية الفترة الأوروبية.


ولاتزال الأسواق في حالة من الهياج فيما يتعلق بمخاطر الديون في جنوب أوروبا مع اتساع فارق العائد بين السندات اليونانية والألمانية بنحو 17 نقطة أساس آخرى خلال التعاملات الليلية. وعلى الرغم من ذلك الاضطراب، يتوقع التجار أن يُحدث اجتماع مجموعة الدول السبع تأثيرًا بالأسواق، الذي يعد غير رسمي بالأساس مع عدم إصدار بيان رسمي للاجتماع.


ومن المفارقات أن ينعقد اجتماع مجموعة السبع في " إكالويت" مدينة بشمال كندا بالقرب من القطب الشمالي، حيث يريد أن ينأي وزراء المالية و كذلك السلطات النقدية بعيدًا عن التذبذبات الحادة التي هيمنت على أسواق المال هذا الأسبوع. وسوف يركز جزء من جدول أعمال الاجتماع على استراتيجيات الخروج من دائرة التدابير التحفيزية غير العادية التي تم اتخاذها خلال الأزمة الائتمانية عام 2008. ومن المتوقع أن تتشارك الولايات المتحدة واليابان فيما يتعلق بتفاصيل خطط الموازنة، ولكن من غير المحتمل أن يكون أي عضو من أعضاء المجموعة قادرًا على تقديم إصلاحات حادة أو انضباط مالي.


من أحد المشاكل التي تواجه صناع القرار بمجموعة الدول السبع هى أن الارتداد الاقتصادي عام 2009، لم يترجم بعد إلى ارتفاع في الطلب على التوظيف، مع أي أمر لاحتواء العجزالمالي . حيث سيؤدي ارتفاع معدلات التوظيف إلى تخفيض نفقات إعانات البطالة، وفي الوقت ذاته، ارتفاع الإيرادات الضريبية. هذا، وستظل إي محاولات لتخفيض العجز شكلية بالأساس، ومن هنا تتضح بيانات التغير في الوظائف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي اليوم، والدور الذي تلعبه في تحديد اتجاهات المخاطرة على المدى القريب.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image