الدولار تحت رحمة بيانات الـ ISM

حركة السعر :

• الزوج ( دولار/ين) : على مقربة من بلوغ المستوى 90.00 .
• الزوج ( دولار استرالي/دولار أمريكي ) : و ارتفاع فوق المستوى 0.8900 في ظل شهية المخاطرة و التي لاقت دعم على خلفية تقرير مبيعات التجزئة التي صدرت ليلة الأمس .
• الزوج ( استرليني/دولار) : و تداول فوق المستوى 1.6000 إلا أن تدهور قراءة مؤشر الـ PMI الخدمي أوقفت هذا الارتفاع .
• الزوج ( يورو/دولار) : و ارتفاع إلى المستوى 1.4000 في ظل خطة الموازنة اليونانية و التي قد يكون لها صدى قبول لدى الاتحاد الأوروبي .

جاءت تدفقات شهية المخاطرة لتشهد مزيداً من التحسن خلال جلسة التداول الأسيوية ، تزامناً مع تنامي التوافق السياسي حول الأزمة اليونانية و الارتفاع الملحوظ في القراءات المراجعة لمؤشر الـ PMI الخدمي لمنطقة اليورو مما ساهم في ارتفاع الزوج ( يورو/دولار) فوق المستوى 1.4000 في وقت مبكر من جلسة التداول الأوروبية . حيث شهدت البورصات الأسيوية انتعاشاً في ظل التقدم الذي أحرزه مؤشر شنغهاي بما يتجاوز 2% ليتحرك و ببطء فوق مستوى الحاجز النفسي الأساسي عند النقطة 3000 .

حيث أفتتحت الأسواق الأوروبية على ارتفاع في شهية المخاطرة مدعوماً من قبل ما تردد من أنباء بأن المفوضية الأوروبية سوف توصي بالموافقة على خطة الموازنة اليونانية و التت تسهتدف رأب صدع النمو المستمر في عجز الموازنة . و كما نوهنا في وقت سابق أنه بالنظر إلى المشكلات المستمرة و التي لا تعاني منها اليونان و حسب بل إن الأمر قد يمتد إلى بلاد أوروبا الجنوبية ، و خصوصاً إسبانيا ، هذا و من المرجح أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على على موقفه لمدة أطول بكثير من توقعات السوق من أجل دعم النمو الاقتصادي و السماح لتلك الاقتصاديات بتنظيم ميزانياتها .

في الوقت نفسه ، جاءت البيانات الاقتصادية للمملكة المتحدة لتشهد اضطراباً تزامناً مع قراءة مؤشر GFK لثقة المستهلك و البالغة 73 ، ليسجل المؤشر بذلك أفضل قراءة له في أكثر من عام ، في حين تراجع مؤشر PMI الخدمي مسجلاً 54.5 مقابل التوقعات التي سجلت 56.6 . هذا و قد عول بعض المحللين الاقتصادين على هذا الانخفاض إلى برودة الطقس غير الاعتيادية في شهر يناير مما ثبط من معدلات الطلب من قبل المطاعم و خدمات الفنادق. أما عن انخفاض قراءة المؤشر الخدمي فيمكن أن يكون لها أثر على مداولات بنك انجلترا فيما يتعلق بمستقبل برنامج التسهيل النقدي و ذلك لأن لجنة السياسة النقدية تولي اهتماماً كبيراً بالخدمات أكثر من قطاع التصنيع في اقتصاد المملكة المتحدة . وعن العملة البريطانية فقد ارتفعت عقب صدور تلك الأنباء ، إلا أنها لا تزال فوق المستوى 1.6000 و الذي قد يشكل أحد المستويات الهامة للعملة في وقت لاحق من تداولات اليوم .

أما عن سوق العملات فلا يزال ينتهج مرحلة عرضية ، تزامناً مع صدور تقرير مؤشر الـ ISM غير التصنيعي للولايات المتحدة الأمريكية . و الذي سيكون أخر أهم أنباء المفكرة الاقتصادية لهذا الإسبوع قبيل صدور بيانات التوظيف بالقطاع غير الزراعي الأمريكي و التي ستصدر يوم الجمعة القادم مما قد يمهد لتداولات بقية الاسبوع. ففي حالة أن جاءت قراءة مؤشر الـ ISM على الجانب المرتفع على غير المتوقع أكثر منه في تقرير المؤشر التصنيعي الصادر يوم الاثنين الماضي فإن ذلك قد يكون بمثابة حجة قوية على استمرار التعافي الاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية .

أما عن مكونات مؤشر الـ ISM الخدمي فتميل لأن تكون مؤشر رائد جيد تنعكس من خلاله نتائج بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي الأمريكي و في حالة أن شهدت مكونات المؤشر تحسناً فإن ذلك قد يدعم من الفصل الثاني من انتعاش الاقتصاد الأمريكي مما قد يخفف من بعض أعباء النمو و التي تسهم الصين في جزء كبير منها . أيضاً من المرجح أن تأتي القراءة القوية في صالح الدولار مقابل كل من الين و اليورو . مما قد يزيد بقدر نسبي من التداول على الدولار أكثر من كونه مجرد ملاذ أمن للتدفقات .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image