اليورو يتلقى دفعة من تحسن تطلعات النمو والإسترليني بلا حراك (تقرير الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:
- الين: (الدولار / ين) يستمر في الارتفاع ويتماسك عند مستوى المتاوسط الحسابي للـ (20 يوم) (90.98).
- الإسترليني: قطاع البناء في حالة من الضعف.
- اليورو: ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في ديسمبر .
- الدولار الأمريكي: مبيعات المنازل المعلقة على وشك الإصدار.


تقدم اليورو لليوم الثاني على التوالي مرتفعًا إلى مستوى 1.3957 على مدار تعاملات الليلة، وهو ما يرجح استمرار العملة في تعويض ما تعرضت له من خسائر على مدار الأسبوع الماضي حيث تعزز المفكرة الاقتصادية تطلعات إيجابية لمستقبليات النمو الاقتصادي في المنطقة. في غضون ذلك، التزم عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، فايتور كونستاشيو، بتطلعات تتسم بالحذر الشديد أثناء حديثه الذي أدلى به إلى صحيفة لشبونة البرتغالية حيث توقع استمرار تدهور النشاط الاقتصادي في منطقة اليورولضغوط شديدة تحول دون تقدمه على مدار السنوات القليلة القادمة نظرًا لتبعات الأزمة المالية التي تتعرض لها دول المنطقة.


على صعيد آخر، ارتفعت مبيعات التجزئة الألمانية إلى 0.8% في ديسمبر الماضي بعد التراجع الحاد المسجل في القراءة السابقة لنوفمبر عندما سجلت مراجعة القراءة السابقة لمبيعات التجزئة تراجعًا بواقع 1.7% في حين انخفضت القراءة السنوية لمبيعات التجزئة الألمانية إلى 2.5% للشهر الثاني على التوالي، وهو ما توافق مع التوقعات إلى حدٍ بعيد. في نفس الوقت، ارتفعت القراءة الشهرية لمؤشر أسعار المنتجين في منطقة اليورو إلى 0.1% على الرغم من التوقعات التي أشارت في وقتٍ سابق إلى قراءة مسطحة، لا تتجاوز الصفر، بينما هبطت القراءة السنوية لأسعار المنتجين في المنطقة إلى 2.9% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 3.00. وحيث يتوقع صانعوا السياسات استمرار تراجع ضغوط الأسعار على مدار الفترة المتبقية من العام الجاري، نرى استمرار مخاوف الاتجاه الهابط لليورو نظرًا لما يشير إليه تراجع ضغوط الأسعار من تعافي بطيء. كما نتوقع أن يظل البنك المركزي الأوروبي على نفس النهج مثبتًا معدل الفائدة في إطار القرار الذي من المقرر إعلانه في وقت لاحق من الأسبوع الجاري مع التمسك بلهجة مستغرقة في العقلانية والحيادية في صياغة بيان الفائدة يتعامل بحرص شديد مع السياسة النقدية المستقبلية حيث من المعلوم أن البنك المركزي الأوروبي يركز بشكل مكثف على مسألة استقرار الأسعار.


وعلى صعيد الإسترليني، أظهرت العملة أضعف مستويات الأداء مقابل الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي، إلا أنها نجحت في إظهار قدر مناسب من التماسك في نطاق تداول اليوم فوق مستوى 1.5900 مع ترجيح توجه المستثمرين إلى العملة مستندين في ذلك إلى بوادر التعافي المستمر التي ظهرت في المملكة المتحدة مؤخرًا. في غضون ذلك، أظهرت المفكرة الاقتصادية تدهور قطاع البناء إلى أدنى المستويات في عامين حيث أشارت القراءة الأخيرة لمؤشر PMI لقطاع البناء إلى تقدم بطيء للغاية لتسجل 48.6 مقابل قراءة ديسمبر التي سجلت 47.1، وهو، على الرغم من التباطؤ الشديد الذي سبقت الإشارة إليه، ما يشير إلى استمرار تحسن قطاع الإسكان في المملكة المتحدة. مع ذلك، من المتوقع أن يبقى بنك إنجلترا على معدل الفائدة كما هو عند 0.50% في محاولة لدفع عجلة النمو في البلاد. رغم ذلك، يتوقع مشاركو السوق أن يتوصل البنك المركزي إلى نهاية لبرامج التسهيل والتحفيز النقدي.


وبالانتقال إلى الدولار الأمريكي، أظهرت العملة حركة سعر تتسم بالتنوع حيث تقدم زوج (الدولار / ين) لليوم الثالث على التوالي ليصل إلى مستوى 90.92 مع إمكانية الاحتفاظ بنطاق التداول الحالي على مدار الأسبوع الجاري حيث يظل المستثمرون في حالة ترقب لبيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي التي من المقرر إعلانها الجمعة القادمة. في غضون ذلك، من المتوقع أن تظهر قراءة مبيعات المنازل المعلقة ارتفاعًا إلى 1.00% في ديسمبر في أعقاب التراجع الحاد الذي سجلته القراءة السابقة، وهو ما يشير إلى أن إنفاق القطاع الخاص لأكبر اقتصادات العالم يسير في طريقه إلى النمو. إضافةً إلى ذلك، من المقرر أن يتحدث جيثنر، وزير الخزانة الأمريكية اليومفي إطار شهادته أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي والتي تتناول موازنة 2011. ومن المتوقع أن يواجه جيثر وابلًا من الانتقادات من جانب اللجنة حيث من المتوقع أن يظل عجز الموازنة عند مستوى 1.3 تريلليون دولارًا في العام القادم.

 

 

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image