المخاوف المالية البريطانية تضرب بالبيانات الإيجابية عرض الحائط

حركة السعر:


• زوج ( الدولار/ ين): ارتفع إلى مستوى 90.50 ، حيث قدمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي دعمًا للدولار.
• زوج (الأسترالي/ دولار): انتعش فوق مستوى 8800 مع عودة تدفقات المخاطرة.
• زوج (الإسترليني/ دولار): لايزال يتسم بالضعف رغم البيانات الإيجابية لمؤشر PMI ، حيث تهيمن الاضطرابات المالية الحكومية على الزوج.
• زوج ( اليورو/ دولار): يتداول عند 1.3900، ليجد دعمًا عند 1.3850.

اتسمت بداية التعاملات في أسواق العملات خلال الأسبوع بالهدوء النسبي، مع ظهور الجنيه الإسترليني في صورة العملة الأضعف مقابل معظم العملات الرئيسية، على الرغم من ظهور بيانات مؤشر PMI بالممكلة المتحدة بأفضل من المتوقع. وارتفع مؤشر PMI إلى 56.7 مقابل 54.1 المتوقعة، حيث ساهم ضعف الإسترليني في تسجيل المؤشر لأفضل قراءة منذ أكثر من 15 عام، ولكن لم يستجب الإسترليني لتلك البيانات الإيجابية حيث هيمنت على الساحة مخاوف المصاعب المالية التي تعاني منها الموازنة البريطانية، مما طغى على أي أنباء إيجابية.


وخلال عطلة الأسبوع، تصدرت الأنباء تصريحات " بيل جروس " مدير شركة إدارة الاستثمارات في منطقة المحيط الهادئ (PIMCO) حول ضعف سندات الخزانة البريطانية، كما ظهرت العديد من التحذيرات بالصحف البريطانية باحتمال أن تواجه المملكة المتحدة نفس المصاعب التي تواجهها اليونان، إذا لم تستطع خفض الانفاق ومن ثم العجز على المدى القريب، الأمر الذي أثر سلبًا على الإسترليني خلال بداية التعاملات الأوروبية. علاوة على ذلك، ازدادت التوترات على صعيد الساحة السياسية بشأن الانتخابات البريطانية خلال عطلة الأسبوع، حيث هيمنت على الأسواق بشدة احتمالات عدم حصول حزب واحد على أغلبية، إذا أخذنا في الاعتبار الاستطلاع الأخير الصادر عن شركة " يوجوف" لأبحاث السوق، والذي أظهر احتمالات عدم إمكانية حصول حزب واحد على الأغلبية في الانتخابات المزمع صدورها في 3 يونيو.


ومع ذلك، يجب النظر إلى البيانات الاقتصادية على إنها داعمة ، حيث أن لتلك البيانات الإيجابية أثرها على الاقتصاد البريطاني ذو التوجه التصديري، ومع تحسن الصادرات يتحسن وضع الناتج المحلي الإجمالي في المستقبل. هذا، ولم تكن بيانات التصنيع بالمملكة المتحدة هى البيانات المفاجئة الوحيدة، حيث أظهرت البيانات الأخرى تحسنًا في الطلبات الجديدة والتي ارتفعت إلى 60.4 من 58.0. ولايزال الإسترليني يقع تحت ضغط، في أعقاب صدور البيانات، ولكن إذا استطاع الزوج الحفاظ على مستوى الدعم عند 1.5900، فمن المحتمل أن يندفع الإسترليني إلى 1.600 بمرور اليوم.


وفي الوقت ذاته، ارتد زوج (اليورو/ دولار) من مستوى الدعم عند 1.3850، ليتداول مرة أخرى عند 1.3900، مع تحسن القراءات النهائية لمؤشر PMI التصنيعي إلى 52.4 من 52.0 المعلنة مسبقًا. وانتاب اليورو حالة من التشبع البيعي خلال الشهر الماضي، وبالتالي فمن المحتمل أن يرتد إلى 1.4000. ومع ذلك، لاتزال المخاوف حول اليونان وأسبانيا تعوق ارتفاع العملة الموحدة، كما من المحتمل أن تفقد العملة بريقها في تدفقات المخاطرة، إذا فاق النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة الأمريكية نظيره الأوروبي. وفي الجمعة الماضية، قدمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي قوة دافعة للدولار الأمريكي. وإذا أظهرت البيانات الأمريكية هذا الأسبوع ارتفاعًا مماثلًا، فمن المحتمل أن يبدأ الدولار في الارتفاع وفقا لمنظور النمو النسبي عوضًا عن تدفقات الملاذ الآمن.


وتعد بيانات مؤشر ISM التصنيعي أولى أهم البيانات الصادرة هذا الأسبوع، مع توقع الأسواق وصول القراءات إلى 55.5 مقابل 54.9 الشهر الماضي. وإذا قدمت تلك الأنباء مفاجئة للأسواق على صعيد الاتجاه الصاعد، فمن المحتمل أن يتلقى الدولار دفعة مقابل الين، خاصة إذا تحسنت قراءات مكون التوظيف بالمؤشر. لايزال نمو الوظائف هو المفتاح الرئيسي لاستقرار الانتعاش الاقتصادي بالولايات المتحدة، وبالتالي إذا تنبأت أي بيانات إيجابية خلال الأسبوع بقراءات أفضل لبيانات التغير في الوظائف بالقطاع غير الزراعي المزمع صدورها يوم الجمعة المقبل، فمن المحتمل أن يتلقى الدولار دعمًا خلال الأسبوع.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image