تحركات الدولار تحت رحمة قراءة الناتج المحلي الإجمالي

حركة السعر :

• الزوج( دولار/ين) : يرتفع إلى المستوى 90.00 في ظل تدفقات شهية المخاطرة التي التقطت أنفاسها من جديد خلال جلسة التداول الأوروبية .
• الزوج ( دولار استرالي /دولار أمريكي ) : يستقر عند مستوى الدعم 0.8900 في ظل استقرار موجة الإحجام عن المخاطرة .
• الزوج ( استرليني/دولار) : و ارتفاع إلى المستوى 1.6200 عقب موجة البيع التي شهدها الزوج في وقت سابق.
• الزوج ( يورو/دولار) : يستهدف المستوى 1.4000 في ظل ما تردد عن ألومونيّا مستشار المفوضية الأوروبية و تخوفاته حول الوضع الائتماني لليونان .

شهد مسار التداول على عملات المخاطرة تحولاً في وقت مبكر من جلسة التداول الأوروبية عقب موجة البيع الحادة التي شهدتها خلال التداولات الأسيوية مما دفع بالزوج ( يورو/دولار) إلى المزيد من الانخفاض مسجلاً أدنى مستوى له في ستة أشهر . حيث انزلق الزوج إلى المستوى 1.3912 خلال تداولات طوكيو و ذلك عقب التراجع الذي مُنى به مؤشر نيكاي و الذي تجاوز -2% و كذلك على خلفية تدهور قطاع الصادرات ، إلا أن الزوج تمكن من التعافي خلال جلسة التداول الأوروبية و ذلك عقب تصريحات خواكين ألومونيّا مستشار المفوضية الأوروبية و التي أعلن فيها عن تخوفاته إزاء المشكلات المالية التي تشهدها اليونان .

إن اليونان باعتبارها أحد بلدان منطقة اليورو لم تقصر في شيء بل و أن التقصير لم يكن موجوداً من الأساس. هذا ما صرح به ألومونيّا في تليفزيون بلومبرغ . عندما طُرح عليه تساؤلاً حول إمكانية مغادرة اليونان لمنطقة اليورو . إلا أن إجابته جاءت " أنه ليس هناك احتمال بحدوث ذلك". هذا و قد أعلن السيد ألومونيّا أنه على الرغم من ما من خطة إنقاذ أوروبية خصيصاً لليونان ، لكن يبدو أن تحركات مسئولي السياسة النقدية المالية و النقدية الأوروبيين تأتي صوب التوقعات بأن قد هناك بعض من حزم الإنقاذ للاقتصاد اليوناني . جدير بالذكر أن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو يمثل 3% فقط من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، إلا أن هناك تخوفات لدى المسئولين اليونانيين بأن التكلفة السياسية لخروج اليونان من الاتحاد الأوروبي سيكون أكبر بكثير من خروجها الاقتصادي. كما يتخوف المسئولون اليونانيون من عجز الموازنة اليوناني قد يكون بمثابة إنذار لباقي دول جنوب أوروبا بأنها قد تواجه المشكلة نفسها في حالة أن مُنيت بنفس مشكلات العجز المالي لنظيرتها اليونانية .

و على صعيد المفكرة الاقتصادية اليابانية لليلة الأمس فقد شهدت حالة من الاضطراب ، إلا أنها كشفت عن استمرار تعافي ثالث أكبر اقتصاديات العالم من أسوأ ركود مرت به منذ فترة ما بعد الحرب العالمية . حيث شهد سوق العمل الياباني تحسناً في ظل تراجع معدل البطالة بنحو 5.1% و ذلك مقابل التوقعات التي سجلت 5.3% ليسجل المؤشر بذلك أفضل قراءة له منذ نوفمبر للعام المنصرم . و لتشهد أوضاع العمل اليابانية حالة من التحسن الملموس منذ أغسطس للعام الماضي ً ،حيث بلغ معدل البطالة ذروته مسجلاً 5.7% . و على جانب الشركات فقد تراجع الين عن المكاسب التي جناها في وقت سابق في ظل التدهور الملحوظً الذي شهده مؤشر PMI التصنيعي و الذي سجل انخفاضاً بلغ 52.5 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 53.8 و قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي التي خالفت التوقعات مسجلة 2.2% فقط مقابل التوقعات البالغة 2.5% .

و كما نوهنا في وقت سابق ففي حالة أن تراجع سعر الإقراض بين البنوك اليابانية لمدة 3 شهور دون نظيرتها الأمريكية فإن الين سيثبت من جديد كونه أرخص عملات الاحتياطي بالنسبة لتجارة الكاري تريد مما قد يدفع بالزوج ( دولار/ين) إلى المزيد من الارتفاع . و مع ذلك فإن البيانات الاقتصادية لهذا اليوم قد يقابلها عدم وضوح في اتجاه أسعار الفائدة بين البنوك اليابانية و الأمريكية و خصوصاً في ظل ترقب المستثمرين لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي و الذي سيصدرالإسبوع القادم حيث من المتوقع أن يسجل المؤشر ارتفاع بنحو 4.8% على أساس ربع سنوي .

أما عن الأسواق فلا تزال تشهد حالة من التفاؤل في تقديرات النمو للاقتصاد الأمريكي ، إلا أننا نعتقد أن هناك فرصة متاحة للتراجع غير المتوقع لقراءة ميزان التجارة و مؤشر ISM الخدمي خلال الربع الأخير من العام 2009 . و من ثم ففي حالة أن خالفت قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي توقعات السوق لتسجل 4% أو دون ذلك فإن تدفقات الإحجام عن المخاطرة قد تعاود قرع الأبواب من جديد و بقوة . أما عن الزوج ( دولار/ين) فمن المرجح أن يختبر المستوى 89.00 من جديد خلال تداولات اليوم .

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image