لا تزال شهية المخاطرة تحت ضغط عقب البيانات الأمريكية المحبطة

و نهاية شهر يناير تشهد اضطراباً كبيراً و الزوج ( يورو/دولار) يسجل مستوى جديد من الانخفاض .

تعليق السوق :

واصلت شهية المخاطرة تراجعها من جديد خلال تداولات ليلة الأمس في ظل البيانات الأمريكية الضعيفة و حالة الاضطراب الحادة التي شهدتها بورصة الوول ستريت . و على صعيد البيانات الاقتصادية التي صدرت يوم الأمس فقد جاءت إعانات البطالة الإسبوعية لتسجل تراجعاً طفيفاً و ذلك مقابل قراءة الإسبوع الماضي . إلا أننا نأمل أن تتراجع القراءة الإجمالية لإعانات البطالة الأمريكية لتكشف عن تصور صحيح لسوق العمل من أجل تحقيق الاستقرار . أما عن مؤشر طلبات السلع المعمرة فقد جاءت مخيبة للأمال إلا أنها جاءت أفضل مما كان متوقعاً في ظل الارتفاع الذي شهدته مكونات مؤشر النقل .

أما عن المستفيد الأساسي من موجة الإحجام عن شهية المخاطرة فكانت العملة الأمريكية ( فيما عدا مقابل الين الياباني ) ، حيث ارتفع الدولار نتيجة تصريحات صندوق النقد الدولي ، هذا و قد نوه المستثمر جورج سوروس أنه ما من بديل عن الدولار الأمريكي كعملة احتياطي عالمي. هذا و قد ترددت الكثير من الشائعات خلال نهاية الإسبوع بشأن الصين و أنها من المرجح أن تقوم برفع معدل فائدتها قبيل عطلة نهاية الإسبوع إلا أن ذلك يمكن أن يكون مجرد تفسير خاطئ لأحد المقالات التي جاءت بصحيفة الوول ستريت. و على الرغم من ذلك ، إلا أن هذا قد يكون أحد الموضوعات المتكررة خلال الأسابيع المقبلة و نتيجة لذلك فإن الارتفعا الأخير الذي شهدته عملات المخاطرة سرعان ما قد يفقد قوته الدافعة ، تزامناً مع الانخفاض الملحوظ لأزواج الين التقاطعية .

و على صعيد الاسترليتي فقد شهد تراجعاً كبيراً و خصوصاً في ظل ما تردد عن أن مؤسسة ستاندرد اند بوزر لم تُعد تصنف في المملكة المتحدة باعتبارها صاحبة النظام المصرفي الأكثر استقراراً على المستوى العالمي . و على الرغم من ذلك إلا أن هذا التقرير لم يكن سوى أمر ظاهري فقط في ظل الإضرار الحادث بالقطاع المصرفي و أيضاً على الرغم من تقارير أرباح الشركات و التي من المفترض أن تستمر في الصدور حتى يوم الغد . و عن المخاوف المتزايدة إزاء وضع الدين اليوناني فقد أبقى اليورو على الجانب الهابط ، حيث فشلت العملة في تسجيل مستوى جديد من الارتفاع خلال جلسة التداول الأسيوية لليلة الأمس . و على صعيد أكثر إيجابية فقد تم مد ولاية رئاسية جديدة لبن برنانك كرئيس البنك الفيدرالي الأمريكي ، حيث جاء التصويت بالأغلبية .

وعن البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال التداولات الأسيوية لليلة الأمس فقد جاءت إيجابية بقدر نسبي ، حيث سجل معدل البطالة تحسناً بنحو 5.1% و ذلك مقابل القراءة السابقة و البالغة 5.2% ، أما عن مؤشر أسعار المستهلكين و الذي أولاه السوق اهتمام كبير فلم يشهد تغيراً مما يكشف عن استمرار مشكلة الانكماش. في حين سجل مؤشر أسعار المستهلكين الوطني تراجع بلغت نسبته 1.7% على أساس سنوي ليتراجع مقابل قراءة نوفمبر البالغة 1.9% ، كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين بطوكيو تراجعاً في يناير بنحو 2.1% على أساس سنوي و ذلك مقابل قراءة ديسمبر المراجعة و البالغة 2.2%.

وعلى الجانب الأوروبي ، فقد جاءت قضايا الائتمان لتكون السمة الأساسية لأحد مقالات أمبروز إيفانز بجريدة التليغراف و الذي أشار فيه إلى أن هناك شهادة صدرت عن البرلمان الألماني مفادها أنه على الرغم من تضائل عدد البلدان التي تشهد وضعا ائتمانياً خطيراً في منطقة اليورو إلا أن ذلك قد يكون له عواقب وخيمة على كل من الانتعاش الاقتصادي للمنطقة ، و خصوصاً في ظل عدم وجود اى خطط إنقاذ للدول المتعثرة و الزوج ( يورو/دولار) و الذي تراجع مستوى جديد من الانخفاض عند النقطة 1.3913 في وقت مبكر من جلسة التداول الأسيوية .

أما عن إسبانيا فمن المرجح أن تشهد حالة من الترقب من قبل الأسواق و ذلك في ظل إعلان الحكومة الإسبانية عن خطط تقليص عجز الموازنة إلى ما يقرب من الثلثين . لكن لا تزال توقعاتنا غير أكيدة حتى الأن من انعكاس ذلك على اليورو .

و أخيراً عن جلسة التداول الأمريكية فسيكون هناك متابعة لتقرير الإنتاج الصناعي الكندي و كذلك لأسعار المواد الخام الكندية و مؤشر الناتج المحلي الإجمالي في نوفمبر . علاوة على تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأخيرمن العام 2009 ، و مؤشر تشيكاغو PMI و القراءة النهائية لمؤشر ميتشغان لثقة المستهلك.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image