(اليورو / دولار) يعاود الارتفاع بعد كسر الحاجز النفسي 1.4000

حركة السعر:
- (الدولار / ين): يرتفع إلى مستوى 90.50 معتمدًا على تدفقات المخاطرة.
- (الأسترالي / دولار): يرتفع بواقع 100 نقطة ليعاود الارتفاع فوق مستوى 0.9000.
- (الإسترليني / دولار): يستهدف 1.63.
- (اليورو / دولار): يتعافى في أعقاب الهبوط تحت مستوى 1.4000.


في أعقاب الموجة السريعة من تجنب المخاطرة التي اجتاحت الأسواق مع بداية التعاملات الأسيوية التي شهدت تعاملات سيئة للـ (يورو / دولار) الذي هبط ألى أقل المستويات على مدار أكثر من 6 أشهر ليصل إلى مستوى 1.3930، ارتدت عملات وأصول المخاطرة إيجابيًا مدعومةً بخطاب أوباما الذي ألقاه بالأمس بمناسبة يوم دولة الاتحاد مركزًا في إطاره على القضايا الاقتصادية الحالية. أكد الرئيس أوباما على ضرورة الانتهاء من التشريعات ومشروعات القوانين المنظمة لسوق العمل في الولايات المتحدة علاوة على الإعفاءات الضريبية الممنوحة للمشروعات الصغيرة لتحفيزها من أجل تعيين عمالة جديدة مع وعد من الرئيس بالتوسع في الخفض الضريبي على دخول أبناء الطبقة المتوسطة.

كان لحديث الرئيس الأمريكي وقعًا طيبًا للغاية وفقًا لمسح قامت به قناة سي. بي. إس الأميريكية والذي أظهر أن 87% من المشاركين في المسح يؤيدون ما قاله أوباما مع انحسار نسبة المعارضين لما جاء في الحديث في 17% فقط. يعتبر التأييد الشعبي لما أعلنه أوباما بالأمس من الأمور التي من شأنها حث الإدارة الأمريكية على الإسراع في الانتهاء مما تقوم به من جهود تشريعية وإعطاء المستثمرين المزيد من الثقة التي تزعزعت على مدار الشهر الماضي بسبب النتائج الاقتصاية الضعيفة التي أسفرت عنها قمة مجموعة العشرين ومخاوف التقييد النقدي التي سادت الأسواق في أعقاب بدء الصين في عمليات نقدية من شأنها تقييد عمليات الإقراض مما أثار الكثير من الاضطراب على صعيد الاقتصاد الأسيوي علاوة على أثر ذلك على الاقتصاد العالمي. ومن خلال تركيز أوباما على النمو الاقتصادي دون التفرع إلى قضايا جانبية، استمدت الأسواق القوة اللازمة لاستعادة شهية المخاطرة من جديد مما أسهم في ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة مع ارتفاع لعملات وأصول المخاطرة وأسعار السلع في أوائل التعاملات الأوروبية صباح اليوم.


وسواءً كان هذا الارتفاع في أصول المخاطرة مستمرًا أو مؤقتًا، نرى أنه من أكثر الأمور إيجابيةً عندما نلقي نظرة إلى الضغوط الهائلة التي تعرضت لها هذه الأصول على رأسها عملات المخاطرة حيث كان الميل الأساسي لدى المتداولين هو تسييل عملات المخاطرة بيعها بشكل مكثف نظرًا لاجتماع تجنب المخاطرة مع غيره من العوامل التي تصدرتها تلك النتائج المخيبة للآمال التي توصلت إليها قمة مجموعة العشرين مع سلسلة من تحركات البنوك المركزية على رأسها بنك الصين نحو التقييد النقدي والائتماني والتوترات السياسية التي سادت المنطقة الأسيوية، وهي العوامل التي تكاتفت من أجل إخماد جذوة شهية المخاطرة. وعلى الرغم من العودة المتواضعة لشهية المخاطرة، إلا أنه من الممكن أن تستمر حتى نهاية الأسبوع القادم.


وعلى الصعيد الاقتصادي، تلقى الدولار الأمريكي، تلقى (اليورو / دولار) دعمًا طفيفًا من بيانات التوظيف حيث انخفض مؤشر التغير في البطالة الألمانية ليسجل زيادة عدد العاملين عن العمل بواقع 6 آلاف مقابل التوقعات التي أشارت إلى 18 ألف مما أكد على أن معدل البطالة لن يرتفع في ألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، وهو ما يشير إلى حالة من الاستقرار يتمتع بها سوق العمل بالمنطقة.


وعلى صعيد أمريكا الشمالية، ننتظر ظهور البيانات الأمريكية التي تتصدرها طلبات السلع المعمرة وإعانات البطالة الأسبوعية التي من المتوقع أن أن تسجل ارتفاعًا إلى 2.1% مقابل القراءة السابقة التي سجلت هبوطًا إلى 0.7-%. ومن الممكن أن يوفر أي ارتفاع مفاجئ في نتائج طلبات السلع المعمرة أرضية جيدة تستند إليها قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع للولايات المتحدة التي من المقرر ظهورها يوم غد. على الرغم من ذلك، يظل الاعتماد النهائي لفترة رئاسة جديدة لبرنانك للاحتياطي الفيدرالي محط انظار الجميع على مدار التعاملات الأمريكية. وعلى الرغم من أن تنصيبه لرئاسة البنك المركزي تعتبر مسألة محسومة، إلا أن دراما اللحظة الأخيرة من الممكن أن تتسبب في إحداث قدر كبير من التذبذب في أسواق المال مع إمكانية تعرض أصول وعملات المخاطرة لموجة جديدة من الضغوط الحادة لتتراجع عن مكاسب سبق وأن حققتها في إطار التعاملات الأسيوية.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image