هل يدفع تجنب المخاطرة زوج (الدولار/ ين) إلى 85.00؟

كسر زوج (الدولار/ ين) الحاجز النفسي عند 90.00 في بداية الفترة الأسيوية، قبل أن ينتعش بمرور الفترة. ويرجع السبب وراء ذلك إلى تدفقات تجنب المخاطرة، حيث سلك مؤشر نيكاي درب مؤشر الداو لينخفض بنحو -2.5% خلال اليوم.


هذا، وقد ارتفع الين بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي منذ ارتفاعه إلى مستوى 93.75 في 8 يناير، حيث وقعت أصول المخاطرة تحت ضغط متزايد في أعقاب تحركات السلطات الصينية نحو مزيد من إجراءات التقييد. الأمر الذي أدى إلى هبوط مؤشر شنغهاي بأكثر من -4% من بداية العام، حيث يهتم المستثمرون بتأثير تلك الإجراءات النقدية على النمو في المنطقة.


وفي الماضي، كان مؤشر شنغهاي 300 متنبئًا جيدًا لحركة سعر أصول المخاطرة، حيث شكل قمة في أكتوبر 2007، متوفقًا بذلك عن الارتفاع ليبدأ مسيرة التراجع، وذلك قبل انهيار الأصول المالية بمجموعة الدول العشرين بفترة. ولكن استعاد المؤشرعافيته في أكتوبر 2008، مما تنبأ بارتداد في أسواق اقتصادات الدول المتقدمة. ومع اقتراب المؤشر بنحو 200 نقطة من الحاجز النفسي عند 3000، فمن المحتمل أن يعد ذلك إشارة على احتمال حدوث مزيدًا من التصحيح بعملات المخاطرة.


ولاترحب السلطات النقدية والمالية اليابانية بارتفاع تدفقات العزوف عن المخاطرة، حيث لا تريد تكرار حركة السعر ذاتها في أوائل 2008 عندما ارتفع الين إلى 87.00، في الوقت الذي تقلصت فيه معدلات الطلب مما أدى إلى معاناة الاقتصاد الياباني ذو التوجه التصديري من أسوأ مرحلة انكماش. ومع تحوط قطاع الشركات الياباني بالقرب من 90.00، فمن غير المحتمل أن يؤدي ارتفاع الين إلى ذلك الدمار الاقتصادي، ومع ذلك، فمن المحتمل أن يدفع الاقتصاد الياباني بعض الثمن.


وفي ظل اقتراب معدلات الفائدة من الصفر، وعدم فعالية السياسات النقدية والمالية في ذلك الوقت، فلم يعد يتبقى للسلطات اليابانية سوى أدوات ضئيلة لمحاربة أي ارتفاع للين. ولذلك، إذا هبط مؤشر شنغهاي دون مستوى 3000، مشيرًا إلى احتمال حدوث انخفاَضًا في شهية المخاطرة، فمن المحتمل أن يختبر زوج (الدولار/ ين) مستوياته المنخفضة عند 85.00 بسهولة بمرور الربع الأول.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image