الأنظار تتوجه إلى خطاب أوباما وأسواق الأسهم تنتظر أخبار غير سارة

حركة السعر:
- (الدولار / ين) يرتفع إلى مستوى 91.70.
- (الأسترالي / دولار): يصل إلى منطقة 91.00 بسبب مخاوف التقييد النقدي الصيني.
- (الإسترليني / دولار) هبوط بسبب جني الأرباح.
- (اليورو / دولار): يهبط إلى أقل السمتويات في خمسة أشهر بسبب القراءة المتدهورة لمؤشر PMI.


سيطر تجنب المخاطرة عللاى ساحة سوق العملات اليوم متسببًا في حالة من الضعف العام في عملات الإسترليني. وحتى الإستريلني لم يسلم من أذى تجنب المخاطرة لتهبط العملة إلى تحت مستوى 1.6200 لتصل إلى مستوى 1.6150 في بداية تداولات الفترة الأوروبية صباح اليوم في أعقاب ظهور البيانات الاقتصادية البريطانية لشهر ديسمبر. وعلى صعيد اليورو، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة لتقترب من مستوى 1.4000 في أعقاب ظهور القراءة الأولية لمؤشر PMI الخدمي لمنطقة اليورو والتي سجلت الانخفاض الأول في عام كامل.


وعلى مدار فترة التداول الأسيوية، ترددت الأنباء حول قراءة مؤشر أسعار المستهلك الصيني التي سجلت مستويات أعلى من التوقعات، 1.9%، مقابل التوقعات اليت أشارت قبيل ظهور الإصدار 1.5، مما أثار التكهنات التي تشير إلى أن بنك الصين من الممكن أن يتوجه إلى رفع الفائدة الصينية في الربع الأول من 2010 لمواجهة الضغوط التضخمية التي بدأت في الظهور على السطح مؤخرًا. ففي أعقاب الاستمرار في المنطقة السالبة لتسعة أشهر على التوالي، ارتفعت أسعار المستهلك إلى أعلى المستويات في عام مما يشير إلى القفراءة الشهرية المرتفعة الثانية على التوالي. وكما سبق وأن أشرنا إلى أن رفع الفائدة الصينية لا يشكل تهديدًا صريحًا لشهية المخاطرة حيث ينطوي على أحد أكثر الأمور إيجابية حيث يعكس انتعاش الاقتصاد الأسيوي مما يعمل على دفع عجلة الاقتصاد العالمي. على الرغم م ذلك، من الممكن أن يفسر ما سبق من ارتفاع تجنب المخاطرة بأنه في الوقت الذي بدأت فيه التصريحات العنيفة من جانب مسئولي السياسة النقدية بالصين، كان النمو القتصادي في منطقة اليورو في حالة سُبات عميق.


وعلى صعيد البيانات، أكدت البيانات الأوروبية الصادرة اليوم على خيبة الامل حيث هبطت القراءة الأولية لمؤشر PMI الخدمي إلى 52.3 مقابل 53.6 في الشهر السابق، وهو الهبوك الأكثر من المتوقع حيث أشارت التوقعات إلى 54.1. كما جاءت قراءات القطاع الخدمي في كلٍ من فرنسا وألمانيا على الرغم من ذهاب بعض المحللين الاقتصاديين إلى أن انخفاض هذه القراءة يرجع غلى برودة الطقس. كما توضح القراءة المتراجعة لنشاط القطاع الخدمي بمنطقة اليورو أن هناك تراجعًا حادً في طلب المستهلك. وعلى الجانب الإيجابي، ارتفع المكون الصناعي من مؤشر PMI إلى 52.00 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 51.6، على الرغم من هذا الارتفاع الذي يشير إلى بقاء قطاع التصنيع في المنطقة الإيجابية، إلا أن القراءة الإجمالية لمؤشر PMI أشارت إلى توقف النمو في المنطقة عن التقدم.


في غضون ذلك، خضع الإسترليني أخيرًا إلى عمليات جني الأرباح حيث أضافت البيانات التي ظهرت مؤخرًا تعزيزًا لسيناريو الهبوط العام الذي يتعرض له الاقتصاد البريطاني في الوقت الراهن مع توقعات باستمرار هذا الوضع في المستقبل القريب حيث انكمش المعروض النقدي M4 للمملكة المتحدة إلى 1.1-%، هبطتتصاريح البناء إلى 62 ألف مقابل القراءة السابقة اليتأشارت إلى 63 ألف في الشهر السابق. وجاءت بيانات صافي اقتراض القطاع العام لتشير إلى تراجع صافي الاقتراض غلى 15.7 مليار إسترليني مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع إلى 18.6 مليار وأقل من القراءة التي سجلت 18.7 مليار، وعلى الرغم من الانخفاض مقابل مراجعة القراءةالسابقة، إلا أن هذا الرقم لا زال مروعًا ومثيرًا للكثير من المخاوف حيث يلقي المزيد من الضوء على مشكلات العجز المالي المتفاقم للمملكة المتحدة.


وعلى الصعيد الأمريكي، من المنتظر ظهور بيانات إعانات البطالة اأسبوعية التي من المتوقع أن تأتي أسوأ من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعًا إلى 444 ألف. وسوف تتوجه أنظار متداولي العملات إلى قراءة إعانات البطالة وسط توقعات تشير إلى 441 ألف مما يشير إلى تراجع طفيف في سوق العمل. ونعتقد أن هذه التوقعات لن تحقق حيث تشير توقعات المحللين انخفاض قراءة اليوم إلى 400 ألف فقط أو أقل نظرًا للنمو الذي حققه قطاع التوظيف مؤخرًا، وحتى تتحقق هذه التوقعات، نرى أنى الفيدرالي سوف يستمر على نفس المنهجية التكيفية التي يتبعها في الوقت الراهن معتمدًا على التسهيل النقدي.


كما تتضمن البيانات الأمريكية اليوم المؤشرات الرائدة ومؤشر فيلادلفيا التصنيعي والتي تحتل قدرًا كبيرًا متن الأهمية. على الرغم من ذلك، يحتل خطاب أوباما الذي من المقرر أن يلقيه اليوم القدر الأكبر من اهتمام الأسواق متناولًا بالتفاصيل الإجراءات واللوائح التنظيمية والقواعد المطبقة في القطاع المصرفي حيث يعتزم الرئيس أوباما وضع محددات جديدة على أنشطة التداول في إطار أسواق المال بهدف خفض درجة المخاطرة، وهو ما يمكن أن يؤثر على أسواق الأسهم سلبًا على مدار فترة التداول الأمريكية. ومن المتوقع أيضًا على نطاق واسع أن يتلقى (اليورو / دولار) الدعم عند مستوى 1.4000 قبل نهاية اليوم في إطار صراع من أجل البقاء يخوضه الزوج بسبب مخاوف أزمة اليونان التي تعتبر من بين أقوى محركات شهية المخاطرة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image