تكالبت الظروف على اليورو، هل يكسر زوج (اليورو/ دولار) مستوى 1.4000؟

هبط اليورو إلى أدنى مستوى منذ 12 أسبوع إلى 1.4200 في منتصف الفترة الأسيوية على خلفية التوترات حول أزمة اليونان، و تقييد الصين للإقراض، و أخيرًا نتيجة لتفعيل كمية هائلة من أوامر الوقف، الأمر الذي أدى إلى هبوط اليورو لأكثر من 100 نقطة في بضع دقائق. وتستمر مخاوف اليونان في التأثير سلبًا على اليورو، حيث حذرت وكالات التصنيف الائتماني اليونان من مخاطر تخفيض التصنيف إذا لم تستطع احتواء العجز.


ومع ذلك، وقع اليورو تحت ضغط نتيجة جولة أخرى من تدفقات العزوف عن المخاطرة عقب هبوط مؤشر شنغهاي بما يقرب من -3% خلال التداولات المسائية. و كان السبب وراء هبوط أسواق الأسهم الصينية هو صدور عدة تقارير أشارت إلى تلقي البنوك الصينية لتعليمات من لجنة التشريع البنكي حول وقف الإقراض حتى نهاية شهر ديسمبر. وعلى الرغم من نفي تلك الأنباء، إلا أن الأسواق تفاعلت بشدة مع تلك الأنباء تخوفًا من قيام السلطات الصينية بالفعل بتقييد الائتمان الزائد، حيث بدأت مخاطر التضخم في الظهور على الأبواب. والدليل على تلك المخاوف، هو ما قام به البنك من إجراءات تقييدية خلال الشهر الماضي، منها رفع معدل الفائدة على أذون الخزانة الأسبوعية.


هذا، ولم تقدم الأنباء الاقتصادية أي دعم لليورو، كما هبط مؤشر أسعار المنتجين الألماني في ديسمبر إلى المنطقة السالبة بواقع -0.1% مقابل التوقعات بارتفاعه بنحو 0.2%. وأظهر التقرير الأخير عن أسعار المنتجين عدم وجود ضغوط في الأسعار، وبالتالي عدم وجود سبب لقيام البنك المركزي الأوروبي بتقييد السياسة النقدية على المستقبل القريب.


ولاتزال المعنويات السلبية تحيط باليورو، وإذا لم تقدم البيانات الاقتصادية أي بارقة أمل، فمن المحتمل أن يندفع الزوج إلى الحاجز النفسي عند 1.4000 على المدى القريب. ومن هنا، تترقب الأسواق بشدة بيانات مؤشرات PMI بمنطقة اليورو المزمع صدورها غدًا، لتكون الفيصل في حركة سعر اليورو الحالية. وإذا أخفقت تلك البيانات، فسنشهد المزيد من عمليات البيع لليورو، حيث ستتوصل الأسواق إلى حقيقة توقف التعافي الاقتصادي بمنطقة اليورو.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image