الإسترليني يتلقى دعمًا، واليورو يقع تحت وطأة ضغط

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): هبط إلى مستوى 90.30 بناء على تدفقات تجنب المخاطرة، ولكن حالت المخاوف من الدخل الشفهي دون الانخفاض تحت مستوى 90.00 حتى الآن.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يتداول في نطاق 92.70- 92.20 بسبب تأثير تدفقات العزوف عن المخاطرة.
• زوج (الإسترليني/ دولار): اخترق مستوى 1.6400، بسبب استمرار تلقيه لدعم من صفقات الدمج والاستحواذ وبيانات التضخم.
• زوج (اليورو/ دولار): يقع تحت ضغط بسبب مخاوف اليونان، ولا يستطيع اختراق مستوى 1.4400.


يحتل الإسترليني مركز الاهتمام في أسواق العملات لليوم الثاني على التوالي، نتيجة تلقيه دعم من تدفقات صفقة الدمج والاستحواذ والمعلنة من قبل كادبوري و كرافت، ومن بيانات التضخم الخاصة بشهر ديسمبر والتي فاقت توقعات الأسواق. هذا، وارتفع الإسترليني إلى أعلى مستوى منذ ستة أسابيع مقابل الدولار عند 1.6450، في أعقاب الارتفاع الهائل في بيانات مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية والذي صعد إلى 2.9% من 2.6% المتوقعة.


وعلى الرغم من احتمالات أن تكون قراءات التضخم تلك فريدة من نوعها هذا الشهر، إلا أنها، مع ذلك، تشير إلى مشكلة جادة يقع فيها بنك إنجلترا، فمن ناحية يحاول البنك الحفاظ على الأسعار دون المستوى 2%، في حين يقف البنك من ناحية أخرى في منتصف الطريق نحو استكمال مسيرة التسهيل النقدي الذي يتسبب في تخفيض قيمة العملة. وفي أعقاب الارتفاع المباشر الذي حققه الإسترليني عقب صدور البيانات، تخلى الإسترليني عن بعض المكاسب التي حققها لينخفض إلى مستوى 1.6400، حيث افترض التجار أن بنك إنجلترا سوف سوف يتجاهل تلك البيانات موقتًا. ومع ذلك، فمن المحتمل أن تعود مخاوف التضخم من جديد هذا الأسبوع، إذا أظهرت بيانات التوظيف تحسنًا ملحوظًا، مما يشير إلى أن ارتفاع الأسعار يرجع جزئيًا إلى تحسن النمو الاقتصادي.


وفي الوقت ذاته، ظهرت البيانات الأوروبية بشكل يفتقر إلى الإثارة، حيث يناضل وزراء المالية بمنطقة اليورو في التعامل مع مصاعب اليونان، في حين جاءت قراءات مسح ZEW أضعف من المتوقع، لتسجل 47.2 مقابل 50.4 الشهر الماضي. ويعد هذا الشهر هو الشهر الثالث على التوالي الذي تسجل فيه ZEW قراءات أسوأ من المتوقع، مما يشير إلى ركود النمو في المنطقة نتيجة ضعف طلب المستهلكين، وتقيمات العملة غير المرغوب فيها.


وبعيدًا عن المشاكل المالية التي تواجه منطقة اليورو، هبط اليورو نتيجة المخاوف ببدء توقف عملية الانتعاش الاقتصادي بمنطقة اليورو، ومن المحتمل أن تقدم البيانات الاقتصادية المزمع صدورها هذا الأسبوع دليلاً على ذلك المنظور السلبي. وتعد بيانات ZEW اليوم دليلًا على صحة تقييم بائعي اليورو. وإذا أظهرت بيانات PMI المزمع صدورها يوم الخميس مزيدًا من الضعف في الطلب، فمن المحتمل أن يختبر اليورو الحد الأدنى لنطاق التداول عند 1.4250، حيث ثارت المعنويات تجاه العملة الموحدة.


وفي الفترة الأمريكية اليوم، تدرج بالمفكرة الاقتصادية بيانات صافي مشتروات الأوراق المالية طويلة الأجل، ومن المحتمل أن تؤثر تلك البيانات على تداولات الدولار، إذا أظهرت المزيد من تدفقات رؤوس الأموال الخارجة من الولايات المتحدة. ولكن تترقب الأسواق قرار بنك كندا، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار قوة الدولار الكندي. حيث أشار بنك كندا مسبقًا أن من المخاطر الرئيسية التي تهدد الاقتصاد الكندي هى قوة الدولار الكندي، والذي يعمل على تقليص معدلات النمو، ويضع المزيد من الضغوط على كاهل معدل التضخم. ومع ذلك، للأسف، هبط زوج (الدولار/ دولاركندي)400 نقطة منذ الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية، كما نرى التأثير السلبي لقوة العملة على الوضع الاقتصادي. ومن هنا، سيكون من الممتع مشاهدة ما إذا سيوجه بنك كندا ضربة قاضية للدولار لينخفض، إذا أخذنا في الاعتبار مستوى التعادل غير المحبب بالنسبة للبنك.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image