عودة الشكوك حول سيناريو انتعاش الاقتصاد البريطاني (تقرير بوريس سكلوسبرج)

 

 

حركة السعر :

زوج (الدولار/ين) : يتحرك في نطاق بين 95.50 - 69.00 رغم هبوط نيكي

زوج (الأسترالي/دولار) : يخترق مستوى 8000 أثناء التداول بأسيا، ولكنه يتراجع بسبب عودة تجنب المخاطرة أثناء التداول الأوروبي

زوج (الإسترليني/دولار) : يتراجع تأثراً بهبوط مبيعات التجزئة

زوج (اليورو/دولار) : يتراجع إلى 1.3900

هبط الإسترليني اليوم بقوة في بداية التداول الأوروبي عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة والتي انخفضت بنسبة 0.6% لتخالف التوقعات بارتفاعها بنسبة 0.4%، وهو ما يرجح أنه على الرغم من ظهور بعض العلامات المبكرة على انتعاش الاقتصاد، إلا أن المستهلكين بالمملكة المتحدة استمروا في خفض الإنفاق في مواجهة لأسوأ أزمة ركود منذ الحرب العالمية الثانية. في الوقت ذاته، تحرك كل من (اليورو/دولار) و (الدولار/ين)  في نطاق ضيق بسبب خلو المفكرة الاقتصادية الأسيوية والأوروبية من الأحداث المثيرة.

وعلى صعيد القراءة السنوية، فقد ورد في البيان الرسمي الذي نقلته وكالة أنباء بلومبرج أن مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة انخفضت بنسبة 1.1%، وهي أعلى نسبة هبوط يتم تسجيلها على الإطلاق منذ عام 1988. هذا ويرجع هبوط مبيعات التجزئة في مايو إلى انخفاض مبيعات المنسوجات والأحذية والمتاجر المتنوعة.

علاوة على ذلك، أدت صدمة مبيعات التجزئة بالمملكة المتحدة إلى هبوط الإسترليني بحوالي 200 نقطة، حيث شهد عمليات بيع حادة نتيجة للاعتقاد بأن الأمال باقتراب الانتعاش كانت سطحية. وبالأمس أدت بيانات العمالة البريطانية التي فاقت التوقعات إلى دعم الأمال بأن اقتصاد المملكة المتحدة قد يكون أول الاقتصادات التي تنتعش بين اقتصادات مجموعة الأربعة العظمى، في ظل توقعات البعض بأن بنك أنجلترا قد يبدأ رفع معدلات الفائدة بنهاية العام الحالي. فقد أحاطت اليوم الشكوك حول هذا السيناريو، حيث أشار ضعف معدل طلب المستهلكين إلى قلة المؤشرات بانخفاض حدة الركود بالمملكة المتحدة.

في الوقت ذاته، تحرك اليورو والين في نطاق ضيق بسبب فقر المفكرة الاقتصادية من البيانات المثيرة، ولكن جدير بالذكر أن تصريحات البنك الوطني السويسري التي قال فيها أنه لن يتدخل بشكل مباشر في سوق العملات ما لم يهبط زوج (اليورو/فرنك) دون مستوى 1.50. هذا ودفعت البيانات الزوج للهبوط بمعدل 100 نقطة، حيث حاول المتداولون دفع الزوج لاختبار الدعم عند1.50. ولا يمكننا استبعاد إعادة اختبار المستوى من جديد في ظل قرار البنك بعدم التدخل. 

وفيما يتعلق بفترة التداول الأمريكية، فسوف تشهد صدور بيانات مؤشر التصنيع بفيلادلفيا والذي أشارت التوقعات إلى ارتفاعه من -22.6 إلى 17.6. على الرغم من ذلك، ففي ظل ضعف بيانات التصنيع بولاية نيويورك التي صدرت سابقاً، فهناك احتمالات بأن تخالف نتائج اليوم التوقعات وتزداد ضعفاً. وعندئذٍ فسوف يشير ذلك إلى بدء تلاشي قوة التداول القائم على فكرة الانتعاش بسبب تباطؤ مؤشرات تحسن الأداء الاقتصادي.  وهذا بدوره قد يحفز تدفقات المخاطرة، وقد يهبط الإسترليني لاختبار مستوى 1.6100 بمرور اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image