ارتفاع زوج (الدولار/ كندي) عقب بيانات التجارة الكندية

انصب جل اهتمام سوق تداولات العملة اليوم على بيانات التجارة الأمريكية والكندية، حيث أوردت كل من الولايات المتحدة وكندا آخر بياناتها المتعلقة بحجم الصادرات والواردات لديها. وبناء عليه، ارتفع عجز الميزان التجاري الأمريكي من -33.189 مليار دولار إلى -36.402 مليار دولار خلال شهر نوفمبر. وحتى على الرغم من أن هذه القراءة توضح حدوث العجز الأكبر منذ شهر يناير، إلا أن تفاصيل القراءة تكشف عن حدوث ارتفاع في الطلب على الواردات. واتسم الطلب الاستهلاكي والسلع الرأسمالية بالقوة على وجه الخصوص، الأمر الذي يوضح أن شهية المستهلك الأمريكي في تحسن مستمر. في غضون ذلك، انخفضت الصادرات نظرًا لهبوط الطلب على الإمدادات الصناعية والسلع الاستهلاكية المصنعة بالولايات المتحدة. وعلى اعتبار الارتفاع الجذري في الدولار خلال شهر ديسمبر، فقد كان من المحتمل ارتفاع عجز الميزان التجاري بأكثر مما كان عليه خلال الشهر الماضي. ورغم مواصلة بيانات التجارة في ممارسة قدر من الضغط على الدولار مقابل الين، إلا أن متداولي العملات انتابهم نوع كبير من عدم المبالاة بالتقرير.

على صعيد آخر، عاد ميزان التجارة الكندي إلى عجزه مرة أخرى خلال شهر نوفمبر، حيث ارتفعت كل من الصادرات والواردات على قدم المساواة، إلا أن الارتفاع البالغ 3.9% في حجم الواردات ألقى بظلاله على الارتفاع البالغ 1.1% في حجم الصادرات. وساعد الارتفاع الأخير بالنسبة للدولار الكندي في دعم الطلب الداخلي على الآلات، والسيارات، ومنتجات الطاقة. ورغم عمليات البيع الهائلة التي شهدها الدولار الكندي عقب صدور بيانات التجارة، أشار الهبوط الحادث في مؤشر PMI الصادر عن كلية إيفي (IVEY) لإدارة الأعمال إلى هبوط النشاط التصنيعي. وبناء عليه، أماءت القراءة حدوث تدهور داخل نشاط الاقتصاد الكندي. ومع ذلك، إذا ما استمر الارتفاع الحالي في زوج (الدولار/ كندي)، فمن المحتمل أن يكسر الاتجاه الحالي بالنسبة للزوج.

وأخيرًا، ساعد الهبوط الشديد في حجم الصادرات البريطانية في خفض العجز التجاري من -6.9 إلى 6.8 مليار إسترليني.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image