زوج (اليورو/ دولار) يخترق 1.4500 لأول مرة منذ شهر، وتساؤلات حول زوج (اليورو/ فرنك)

حركة السعر:

• زوج (الدولار/ ين): يتداول في نطاق ضيق بين 92.20- 92.40.
• زوج (الأسترالي/ دولار): ارتفع فوق مستوى 0.9300 مع ظهور البيانات الصينية.
• زوج (الإسترليني/ دولار): ارتفع إلى مستوى 1.6140 مع ارتفاع تدفقات المخاطرة.
• زوج (اليورو/ دولار): صعد إلى مستوى 1.4500 مع قوة بيانات الانتاج الفرنسي وتدفقات المخاطرة.


تعززت تدفقات المخاطرة نتيجة ظهور البيانات الصينية على نحو قوي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع زوج (اليورو/ دولار) فوق مستوى 1.4500 لأول مرة قرابة الشهر، مع انتهاء جلسة التداول الأسيوية الأولى خلال الأسبوع. هذا، وقد ارتفعت الصادرات الصينية بنحو 17.7% في ديسمبر من نفس الفترة العام الماضي، في حين صعدت الواردات بنحو 55.9% مع تكهن المحللون بأن جزء من تلك الزيادة يرجع إلى ارتفاع المخزونات قبيل أجازة العام الجديد الصينية في فبراير. علاوة على ذلك، أكد ارتفاع الصادرات على التكهنات بأن سيناريو الانتعاش العالمي لايزال قائمًا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع العملات عالية المخاطرة في بداية الفترة الأوروبية.


هذا، وقد أصبحت الصين من أكبر المصدرين في العالم، بل فاقت ألمانيا في ذلك، كما أصبحت أكبر سوق للسيارات لتحل محل السوق الأمريكي، حيث ارتفعت مبيعات السيارات السنوية بواقع 13.6 مليون سيارة، مقابل 10.4 مليون سيارة مباعة بالولايات المتحدة. وستظل الصين قائدة الانتعاش الاقتصادي العالمي، طالما ظلت معدلات النمو بها موجبة، وبالتالي سيستمر دعم العملات عالية المخاطرة.


وكما أشرنا مسبقًا، ومن المحتمل أن تبشر قراءات الصادرات الصينية بالخير لمبيعات التجزئة الأمريكية المزمع صدورها يوم الخميس بحلول الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، مما يشير إلى احتمال ارتفاع طلب المستهلكين عقب أسوأ مرحلة ركود بعد الحرب العالمية الثانية. ومن المرجح أن تعد تلك البيانات إيجابية لزوج (الدولار/ ين)، حيث لايزال الزوج يتلقى دعمًا من مستوى 92.00. وعلى الرغم من ظهور بيانات التوظيف الأمريكية يوم الجمعة الماضي محبطة للغاية، لم يرتفع الين الياباني بقوة مقابل الدولار الأمريكي، حيث استمرت التكنهات بشأن سرعة ارتفاع العائد الأمريكي عن الياباني. أضف إلى ذلك ما أدت إليه تدفقات المخاطرة من إنعاش تدفقات الـ carry trade مع تفضيل المضاربين لاستخدام الين بصورة أكبر من الدولار كعملة تمويل. ومن المحتمل أن يرتفع زوج (الدولار/ ين) إلى مستوى 95.00، طالما استمرت البيانات الأمريكية في التحسن، وتلقى سيناريو الانتعاش الاقتصادي مزيدًا من الدعم.


وفي أوروبا ، على الرغم من خلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الهامة، شهد زوج (اليورو/ فرنك سويسري) قدرًا لا بأس به من التذبذب، مما أدى إلى اندفاعه للمستوى 1.4700. وهبط الزوج الآن ما يقرب من 300 نقطة منذ كسر المستوى 1.5000 الشهير لدى البنك الوطني السويسري بنهاية العام الماضي. ومرة آخرى، حاول " فيليب هيلدربراند " رئيس البنك السويسري، الإدلاء ببعض التصريحات التي من شأنها تخفيض قيمة العملة، حيث صرح بأن صناع القرار سوف يعملوا على منع الارتفاع الحاد للفرنك السويسري، وارتفع زوج (اليورو/ فرنك سويسري) كرد فعل لتلك التصريحات، ولكنه سرعان ما هبط حيث لايزال الطلب مستمر على الفرنك السويسري.


ومع كسر الزوج لمستوى الدعم 1.5000، فلم يعد يخاف المضاربون من تدخل البنك الوطني السويسري، مع تضاؤل تأثير تلك التصريحات على الزوج شيئًا فشيئًا. ومن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الفرنك السويسري، هو انتعاش تلك العملة كعملة ملاذ أمن. ويقف الوضع المتميز لقائمة ميزانية سويسرا في تناقض حاد مع المشاكل المالية في دول الاتحاد الأوروبي الـ 16، الأمر الذي أدى إلى جذب العملة مزيدًا من التدفقات الرأسمالية مما يربك جهود البنك الوطني السويسري لوقف ارتفاع الفرنك. ومع حالة التشبع البيعي التي يعاني منها الزوج، أضف إلى ذلك جهود مسؤولي السياسة النقدية بسويسرا والتي تعمل على الأقل لتقليل وتيرة هذا الانخفاض، فمن المحتمل أن يرتفع زوج (اليورو/ فرنك سويسري) فوق مستوى 1.4800 مع تغطية صفقات البيع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image