اليورو والإسترليني يواصلان الهبوط منذ أمس وسوق العملات تنتظر بيانات الـ NFP

نقاط الحوار :

• الين الياباني : وزير المالية الياباني الجديد مؤيداً لتدهور الين .
• الاسترليني : بنك انجلترا يبقي على سياسته النقدية دون تغير .
• اليورو: تحسن ثقة المستهلك و تراجع مبيعات التجزئة .
• الدولار الأمريكي : اتجاهات المخاطرة تقود تداولات اليوم في ظل مفكرة اقتصادية لا تشغرها أحداث كثيرة .

اليورو يواصل اتجاهه العرضي و الاسترليني لا يبالي بقرار الفائدة البريطانية
تراجع اليورو عن المكاسب التي أحرزها يوم الأمس لينزلق إلى أدنى مستوى له عند النقطة 1.4340 خلال تداولات ليلة الأمس ، و من ثم فمن المتوقع أن تواجه العملة موجة حادة من عمليات البيع خلال جلسة التداول الأمريكية في ظل العقود الأجلة للأسهم و التي من المتوقع أن تفتتح الجلسة على انخفاض . في الوقت نفسه ، شهد مؤشر الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو تحسناً للشهر التاسع على التوالي في ديسمبر ، تزامناً مع التقدم الذي أحرزه المؤشر مسجلاً 91.3 مقابل قراءة الشهر السابق و التي سجلت 88.8 ، ليسجل المؤشر بذلك أعلى مستوى له منذ يونيو للعام 2008 ، و بالتالي فإن الأوضاع الاقتصادية من المتوقع أن تمضي قدماً في تحسنها في ظل خروج المنطقة فمن أسوأ ركود اقتصادي مرت به منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية .

علاوة على ذلك ، جاء مؤشر ثقة المستهلك ليشهد تحسناً بنحو -16 و ذلك مقابل القراءة السابقة و التي سجلت -17 خلال الفترة نفسها ، في الوقت نفسه جاء مؤشر مناح الأعمال ليسجل ارتفاعاً بنحو -1.22 مقابل القراءة السابقة المراجعة و التي بلغت 1.53 في نوفمبر و ذلك مقابل التوقعات التي سجلت ارتفاع بنحو -1.43 ، لتأتي البيانات مشجعة بقدر كبير لوتيرة الانتعاش الاقتصادي الحقيقي . في الوقت نفسه ، جاءت مبيعات التجزئة البريطانية تراجعاً على غير المتوقع بنحو 1.1% في نوفمبر .كما انزلق مؤشر الإنفاق الشخصي في منطقة اليورو بنحو 1.2% خلال الفترة نفسها ، و بالتالي فإن إنفاق الأسر قد يتراجع خلال النصف الأول من العام الراهن و خصوصاً في ظل أوضاع سوق العمل المتدهورة المقترنة بالتشديد الائتماني . كما صدر كل من تقرير مبيعات التجزئة الألمانية و طلبات المصانع ، علاوة على تقارير مؤشرات الثقة الصادرة عن منطقة اليورو. كما صدر أيضاً قرار الفائدة البريطانية و الذي لم يشهد جديداً لتظل معدلات الفائدة عند المستوى 0.5% ، و ليظل أيضاً برنامج التسهيل النقدي عند المستوى 200 مليار استرليني .

وقد تهادى الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، ليهبط سعر الصرف الخاص به إلى أقل من المستوى 1.5897، ومن المحتمل أن يستمر الجنيه الإسترليني في نطاقه الواسع، وذلك في ظل تفكير المستثمرين في تطلعات السياسة النقدية المستقبلية. جدير بالذكر أن لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا قد أبقت على معدلات الفائدة البنكية الخاصة بها عند مستوياتها المنخفضة قياسيًا بنسبة 0.50%، كما أبقت أيضًا على برنامج شراء الأصول التابع للبنك والبالغ قيمته 200 مليار إسترليني خلال اجتماعاتهم هذا الشهر، وأعلن البنك في بيانه أن تدابير الطوارئ ستستغرق شهرًا آخرًا حتى تنتهي، وذلك في الوقت الذي يهدف فيه البنك إلى تشجيع استدامة التعافي. في غضون ذلك، أعلنت لجنة السياسة النقدية أن مستوى برنامج شراء الأصول سيظل تحت المراقبة. هذا، وقد ظل زوج (الإسترليني/ دولار) ثابتًا فوق المستوى 1.5900 خلال هذه الفترة. ومن المقرر أن يُصدر بنك إنجلترا تقريره ربع السنوي المعني بالتضخم في شهر فبراير، ويتكهن المضاربين في الأسواق بأن البنك سيعمد إلى تغيير سياسته النقدية الشهر المقبل، وذلك مع تحسن الأوضاع الاقتصادية، ومن المحتمل أن تُبقي التوقعات طويلة الأجل بشأن رفع معدلات الفائدة البنكية على العمليات الشرائية على الجنيه الإسترليني على مدار الشهور المقبلة، في الوقت الذي تتطلع فيه اللجنة إلى إنهاء برامج التسهيلات النقدية التابعة لها.

كما عاود الدولار الامريكي الصعود مرة ثانية مقابل الين الياباني لتوسع زوج (الدولار / ين) إلى مستوى 92.98 حيث تشير أغلب التوقعات إلى إمكانية أن ترتفع عملة الاحتياط الأولى في العالم على مدار الفترة المتبقية من أسبوع التداول الجاري مستفيدةً من ارتفاع معدل تدفقات الملاذ الآمن. وحيث لا زالت المفكرة الاقتصادية خالية من الأخبار ذات الأهمية الكبيرة والتأثير الملموس في سوق العملات اليوم باستثناء إعانات البطالة الأمريكية التي تشري أغلب التوقعات إلى مجيئها على الجانب السلبي، نرة أن اتجاهات المخاطرة سوف تتسيد الموقف وتتولى مسئولية تحديد اتجاهات سوق العملات على مدار اليوم ، وهو ما يجعلنا نترقب تحركات شهية المخاطرة وما يمكن أن ينتج عنها من تأثيرات على حركة السعر. على الرغم من ذلك، من الممكن أن ينتج عن بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي المقرر إصدارها صباح غد قدرًا كبيرًا من التذبذب في حركة سعر الدولار الأمريكي حيث يركز المتداولون على مستقبليات النمو الاقتصادي وما يمكن أن ينتج من آثار لتقرير التوظيف الأمريكي الصدر يوم غد على تطلعات النمو. ومن المتوقع أن تأتي بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي إيجابية للغاية في أعقاب الهبوط إلى أقل المستويات على الإطلاق إلى 11000- الشهر الماضي مما يشجع على انتظار تطلعات إيجابية لنمو أكبراقتصادات العالم نتيجة لانتعاش معدل التوظيف في القطاع الخاص وما يترتب على ذلك من آثار إيجابية على الاستهلاك الذي بالطبع يؤدي إلى المحافظة على النمو في المنطقة الإيجابية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image