بداية هادئة لسوق العملات في2010 توقف انطلاقة الدولار الأمريكي (تعليق السوق)

موضوعات للمتابعة - الفترة القادمة:
- مؤشر ISM التصنيعي بالولايات المتحدة.
- مؤشر أسعار ISM بالولايات المتحدة.
- مؤشر إنفاق قطاع البناء بالولايات المتحدة.

 

كانت تداولات نهاية العام الماضي تتسم بالتذبذب الشديد في سوق العملات حيث بدأ الدولار الأمريكي في التقاط الأنفاس من الارتفاع الهائل الذي بدأه في وقت سابق من العام الماضي. في نفس الوقت، أنهى الإسترليني تعاملات العام الماضي على ارتفاع نتيجة لتزايد الطلب عليه بسبب الحاجة الماسة للعملة لعمليات التسوية السنوية للصفقات علاوة على الدفعة التي تلقتها العملة من الارتفاع الحاد لمؤشر نيشنوايد لأسعار المنازل البريطانية الذي سجلت قراءته السنوية 5.9% بينما سجلت القراءة الشهرية للمؤشر 5.00% مما ساعد على هبوط زوج (اليورو / إسترليني) إلى مستوى المتوسط الحسابي للـ (200 يوم).


كما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا سريعًا في أعقاب ظهور قراءة إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة والتي جاءت أفضل من التوقعات مسجلةً 432 ألف مقابل 460 ألف سجلتها القراءة السابقة مما ألقى الضوء على تحسن كبير مقابل مراجعة القراءة السابقة التي سجلت 454 ألف في الأسبوع السابق، وهو ما يعد المستوى الأقل على الإطلاق منذ يوليو 2008، على الرغم من ذلك، لابد من إضافة القراءة الإجمالية لإعانات البطالة إلى الصورة حتى تزداد الأمور وضوحًا. وعلى الرغم من افتقار الحسابات إلى الدقة المطلوبة بسبب أسبوع العطلات المنتهي في 27 ديسمبر، إلا أن هذه القراءة لإعانات البطالة مما لا شك فيه سوف تعمل على تفجير بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي لمفاجأة من العيار الثقيل وفقًا لأغلب التوقعات الحالية، وهو ما نترقب الإعلان عنه يوم الجمعة القادمة.


كما تجدر الإشارة إلى أن عطلات العام الجديد في الولايات المتحدة تعتبر أهم الموضوعات الساخنة التي تهيمن على الأسواق مع تجاوز قراءة مؤشر PMI الصيني لكل التوقعات مرة ثانية لتصل إلى 56.6 مقابل التوقعات التي سجلت 55.4 ليكون هذا هو الارتفاع للشهر العاشر على التوالي للمؤشر. في أعقاب ذلك، سلك مؤشر PMI الصادر عن إتش. إس. بي. سي. البريطاني نفس الطريق إلى الارتفاع ليسجل تحسنًا وصل بقراءته إلى 56.1 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 55.7. كما ارتفعت الصادرات الهندية في نوفمبر لتشير إلى ارتداد صحي وصل بالقراءة السنوية إلى 18.2% مقابل قراءة أكتوبر التي سجلت 6.6%. وعلى الصعيد الأسترالي، أظهر مؤشر AIG لأداء القطاع التصنيعي تراجعًا إلىمستوى 48.5 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 51.2 في ديسمبر.
كما انضمت تعاملات الفترة الأسيوية إلى قافلة الهدوء مع ظهور بعض التحركات الأولية التي ترجح أن أسواق آسيا سوف تستهدف ضبط تعاملاتها وفقًا لتحركات الدولار الأمريكي. وتجدر الإِشارة إلى أن الهبوط السريع الذي تعرضت له سوق العملات في ديسمبر أدى إلى اتخاذ المتداولين لمواقف دفاعية في إطار الصفقات التي بدأوها في 2009، وهو ما يشير إلى أن القطاع المالي يتخذ موقفًا حياديًا في الوقت الراهن. يرجح ما سبق أن الدولار في طريقه إلى مواجهة مقاومة هزيلة مما يساعده على استئناف الارتفاع مرة أخرى.


ونرى أن مجموعة كبيرة من الأحداث الهامة المؤثرة في سوق العملات هذا الأسبوع بدأت تلوح في الأفق والتي بدأت بقراءات مؤشر PMI اليوم وهي موجة الـ PMI التي بدأت بالصين اليوم مع حالة ترقب لباقي الموجة التي ترتطم بسوق العملات في شكل قراءات المؤشر في السويد، سويسرا، ألمانيا، منطقة اليورو والمملكة المتحدة، وهو ما سيجعل الأسواق حريصة على متابعة ما إذا كانت الصين تتوافر لديها القدرة على اجتذاب باقي قراءات مؤشر PMI لأعلى في الدول المشار إليها أعلاه. كما تترقب الأسواق ضربة البداية بافتتاح السوق الأمريكية اليوم والتي من المقرر أن تعلن عن قراءة مؤشر ISM التصنيعي - المساو لمؤشر PMI التصنيعي - وقراءة إنفاق قطاع البناء.


وفي وقت لاحق من الأسبوع الجاري، تظهر بيانات التجارة الأسترالية ومبيعات والتي من المتوقع أن تؤثر على تحركات الدولار الأسترالي إلى حدٍ بعيد. كما يطالعنا بنك إنجلترا يوم الخميس القادم ببيان الفائدة البريطانية، وهو ما يجعل الأعين معلقة بالبنك المركزي في انتظار أي تغيير أو ضبط يقوم به فيما يتعلق ببرنامج شراء الأصول. وتأتي في نهاية الأسبوع بيانات الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي التي تشير أغلب التوقعات إلى تسجيلها لقراءة قوية تمثل أفضل المستويات على الإطلاق في عامين (تشير التوقعات المتوافرة في الوقت الراهن إلى تسجيل القراءة لـ 1000 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 11000) مع توقعات بعدم تغير معدل البطالة ليظل عند مستوى 10%.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image