الأسهم العالمية تظهر استجابة سلبية لقراءة النمو الأمريكي

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأمريكية عما تحقق لها من مكاسب يوم الخميس الماضي في أعقاب ظهور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الصادرة اليوم والتي أشارت إلى أرقام دون التوقعات في الربع الثالث من 2009. ارتفع مؤشر FTSE للبورصة البريطانة بواقع 41.39نقطة في حين ارتفع مؤشر الـ DAX للبورصة الألمانية بواقع 15.9 نقطة، بينما أضاف مؤشر الـ CAC الفرنسي 18.95 نقطة إلى قراءته الإجمالية لتصل إلى 3981.01. جدير بالذكر أن هذه الارتفاعات جاءت غير متوافقة مع حركة السوق حيث كان من المتوقع ارتفاع أسواق الأسهم العالمية بواقع يزيد على المستويات المشار إليها في حالة تماسك شهية المخاطرة، وهو ما لم يتحقق بسبب ظهور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي جاءت مخيبة للآمال.

وبالانتقال إلى وولستريت، ارتفعت العقود الآجلة للداو جونز بواقع 33 نقطة أو 0.3% لتسجل القراءة الإجمالية 10375 في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P500 بواقع 3.8 نقطة أو بواقع 0.3% ليرتفع إجمالي التعاملات الآجلة إلى 1112.

على الرغم من ذلك، كانت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأمريكية تتسم بهذا الارتفاع قبيل إعلان وزارة التجارة الأمريكية تحقيق الاقتصاد الأمريكي لنمو سنوي بواقع 2.2% فقط في الربع الثالث، وهو ما جاء على خلاف التوقعات أو أقل مما أشارت إليه توقعات السوق في وقت سابق.

وكانت التوقعات تشير قبل ظهور القراءة إلى ارتفاع القراءة النهائية للناتج المحلي الأمريكي إلى 2.8%، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع مما أثار بعض المخاوف حيال إمكانية أن يكون أكبر اقتصاد في العالم حقق نموًا لا يتسم بالقوة اللازمة لدفع عجلة التعافي العالمي.