اليورو و الاسترليني و موجة عرضية عقب ارتفاع شهية المخاطرة ( تقرير الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار :

• الين الياباني : و تراجع خلال تداولات اليوم .
• الاسترليني : ارتفاع اقتراض القطاع العام البريطاني بتيرة متسارعة .
• اليورو : مؤشر ثقة الأعمال الألماني و أعلى مستوى له في 17 شهر .
• الدولار الأمريكي : اتجاهات المخاطرة تتحكم في حركة السعر .

اليورو و الاسترليني ينتهجان موجة عرضية عقب ارتفاع شهية المخاطرة .

عاود الاسترليني القفز من جديد خلال جلسة التداول الأوروبية ليرتفع مسجلاً 1.6251 اليوم الجمعة عقب ارتفاع شهية المخاطرة ، و من ثم فإن العملة من المرجح أن تشهد تداولاً في نطاق ضيق في ظل تراجع معدل السيولة في الأسواق و التي قد تستمر و حتى عطلة نهاية الإسبوع . و على الرغم من ذلك إلا أن بنك انجلترا قد أعرب في تقرير الاستقرار المالي الخاص به أن النظام المالي قد أصبح " أكثر استقراراً و بقدر ملحوظ " كنتيجة للخطوات التحفيزية غير المسبوقة التي أخذتها الحكومة على كاهلها ، و أضاف البنك أن " إمكانية عدم وفاء الشركات العقارية بالتزاماتها في المملكة المتحدة قد ارتفع بقدر ملحوظ " في ظل الأسر و التي لا تزال تواجه مشكلات تدهور سوق العمل و التي اقترنت بأوضاع الائتمان المتشددة .

علاوة على ذلك ، فقد صرح البنك المركزي بأن تراجع الحكومة عن برامج التسهيل النقدي التي اتخذتها وقت الأزمة قد يدعم بدوره اضطراب أسعار الأصول المقومة بالدولار في ظل البنوك و التي لا تزال تشهد قوائم ميزانياتها تقلصاً ، كما يرى البنك أن هناك خطراً محدقاً قد يمضي قدماً و حتى العام المقبل في ظل البنوك المركزية و التي تتطلع إلى أن تميل سياساتها النقدية لأن تكون أكثر طبيعية في العام 2010 . في الوقت نفسه ، جاء تقرير منفصل من قبل البنك ليكشف عن أن موافقات الرهن العقاري من قبل المصارف الكبرى بالمملكة المتحدة قد ارتفعت لتصل إلى 63 ألف في نوفمبرو ذلك مقابل القراءة المراجعة للشهر السابق و التي سجلت 60 ألف . في الوقت نفسه ، فشل مؤشر المعروض النقدي M4 في تحقيق نمواً خلال الفترة نفسها عقب اتساع القراءة المعدلة في أكتوبر بنحو 1.7% . بالإضافة إلى ذلك ، شهد مؤشر أسعار المستهلكين للمملكة المتحدة تدهوراً في ديسمبر ، ليتزامن ذلك مع التراجع الذي انتاب مؤشر GFK الألماني و الذي سجل قراءة بلغت -19 مقابل قراء الشهر السابق و التي سجلت -17 ، كما هبط مؤشر استثمارات الأعمال بنحو 0.6% في الربع الثالث من السنة المالية مقابل التقديرات الأولية و التي سجلت تراجع بلغ 3.0%. هذا و قد سجل مؤشر إقتراض القطاع العام للمملكة المتحدة ارتفاعاً في ظل ارتفاع عجز الموازنة بنحو 20.3 مليار استرليني عقب ارتفاع بلغ 15.5 مليار استرليني خلال العام السابق ، و بالتالي فإن هذا التدهور في القطاع المالي العام من المرجح أن يؤثر بدوره على توقعات الاستقرار على المدى الطويل في ظل الخطر القائم بأن يتراجع التصنيف الائتماني للبلاد عن المستوى AAA.

و على صعيد اليورو فقد توقف عن تراجعه و الذي استمر قرابة ثلاثة أيام مقابل الدولار الأمريكي ليعاود القفز من جديد إلى المستوى 1.4413 ، ليتزامن ذلك مع مؤشر القوة النسبية للزوج و الذي قفز فوق المستوى 30 عقب انزلاقه أثناء موجة التشبع البيعي الذي شهده الزوج يوم الأمس الخميس . في الوقت نفسه ، جاء مؤشر ثقة الأعمال الألماني ليرتفع إلى أعلى مستوى له في 17 شهرخلال ديسمبر تزامناً مع مؤشر IFO و الذي ارتفع متجاوزاً التوقعات ليسجل 94.7 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 93.9 ، كما شهدت توقعات المؤسسة ارتفاعاً بشأن المؤشر في المستقبل ليصل إلى 99.1 و ذلك مقابل التوقعات السابقة و التي سجلت 98.9 ليتزامن ذلك مع صانعي السياسة النقدية و الذين رفعوا من توقعاتهم للنمو في العام 2010 . علاوة على ذلك ، نما مؤشر أسعار المنتجين للمنطقة بنحو 0.1% في نوفمبر عقب تراجعه خلال الشهر السابق في ظل ارتفاع تكاليف التعدين و الوقود بنحو 1.2%، في حين تراجع المعدل السنوي للمؤشر بواقع 5.9% مقابل قراءة المعدل السنوي السابق و التي تعثرت بنحو 7.6% في أكتوبر . هذا و قد اتسع فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو مسجلاً 6.3 مليار يورو و ذلك مقابل قراءة سبتمبر المراجعة و التي سجلت 4.3 ليار يورو في ظل معدل الواردات و الذي تجاوز معدل الصادرات ، كما تقلص عجز الحساب الجاري ليصل إلى 4.6 مليار مقابل القراءة السابقة المعدلة و التي سجلت 5.0 مليار يورو .

أما عن الدولار الأمريكي فقد شهد تراجعاً عقب عودة ارتفاع شهية المخاطرة ، إلا أنه واصل ارتفاعه مقابل الين الياباني ليصل إلى المستوى 90.35 خلال تداولات ليلة الأمس ، إلا أن عملة الاحتياطي العالمي قد تواجه اضطراباً متزايداً خلال جلسة التداول الأمريكية في ظل افتتاح مؤشرات العقود الأجلة للأسهم على ارتفاع . و بالتالي فإن افتقار الأسواق إلى عامل المخاطرة قد يترك الدولار تحت رحمة نفسية المستثمرين ، و من ثم فربما يشهد السوق تحركات خارجة عن نطاقها الطبيعي فيما يتعلق بأسعار الصرف قبيل العطلة الإسبوعية في ظل السوق التي تشهد تراجعاُ تدريجياً في السيولة .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image