مؤشر IFO و تحسن ملحوظ لكن ما من ردة فعل للزوج ( يورو/دولار)

شهد مؤشرIFO لثقة الأعمال تحسناً متوافقاً مع التوقعات حيث سجل قراءة بلغت 94.7 و ذلك مقابل التوقعات التي سجلت 96.6 ، و كذلك مسجلاً قراءة أفضل كثيراً من القراءة السابقة و التي سجلت 93.9 . فالنتائج الأخيرة تشير إلى أن المؤشر قد سجل أعلى مستوى له منذ سبتمبر للعام 2008 و ذلك قبيل إشهار إفلاس مؤسسة ليمان مما دفع بأسواق رأس المال العالمية إلى الانهيار ملوحاً باقتراب أسوأ تقلص لمؤسسات الأعمال في فترة ما بعد الحرب العالمية .

إلا أن تقييم الأعمال التجارية الحالية والتوقعات المستند إليها قد ارتفعت بنحو 90.5 و 99.1 مقابل التقديرات السابقة و التي سجلت 89.1 و 98.9 على التوالي . هذا و قد أشار نائب مدير مؤسسة IFO كلاوس إبريجير إلى أن مناخ مبيعات التجزئة قبيل عطلات أعياد الميلاد لم يشهد تحركات تذكر بعد كما نوه على أن البنك المركزي الأوروبي لن يعمد إلى رفع معدل الفائدة في بدء العام المقبل بل أن الأمر قد يستمر و حتى النصف الثاني من العام 2010 .

فاللهجة الحذرة نسبياً لمسئولين مؤسسة الـ IFO انعكست بدورها على حركة السعر في ظل الزوج ( يورو/دولار) و الذي لم يشهد أى استجابة على ارتفاع المؤشر فور صدور تقرير . حيث لم يتمكن الزوج حتى الأن من تجاوز المستوى 1.4400 حتى الوقت الراهن في ظل التخوفات حيال وتيرة الانتعاش الاقتصادي في أوروبا و التي بدأت تعافيها . و ذلك على الرغم من أن البيانات الأخيرة الصادرة عن المنطقة خلال هذا الإسبوع تشير إلى استمرار اتساع الأوضاع الاقتصادية إلا أن من الواضح أن وتيرة الانتعاش لا تزال تشهد تلكأ كما يبدو أيضاً الأن أن الأسواق سوف تعمل على إعادة تنظيم توقعات النمو الخاصة بها للعام 2010 .

و بالتالي فإن كان السيد ابريجير على صواب فإن أصول المخاطرة و التي جاءت استناداً إلى التقديرات التي أبدتها معظم بنوك مجموعة الدول الـ 20 سوق تميل لأن تكون أكثر طبيعية من حيث السياسة النقدية في النصف الأول من العام 2010، مما قد يفقدها أهميتها في ظل استمرار الانتعاش الاقتصادي العالمي و استمرار النبرة المحايدة للقائمين على السياسة النقدية.

هذا و قد تراجع الزوج ( يورو/دولار) بقدر حاد خلال الأيام السابقة ، حيث يبدو أنه قد وجد مستوى دعم أخيراً في النطاق ما بين المستوى 1.4300 و المستوى 1.4500 ، إلا أنه قد يشهد قفزة على المدى القصير خلال اليوم. و مع ذلك ، فعلى الرغم من أن نتائج بيانات يوم الأمس جاءت جيدة على نحو ما لوقف خسائر اليورو إلا أنه لم يكن لها تأثر قوي لكي تشهد العملة الأوروبية ارتفاعاً من جديد .

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image