الدولار و أعلى ارتفاع في ثلاثة أشهر مقابل اليورو في ظل تراجع تخوفات الائتمان

بلغت العملة الأمريكية أعلى ارتفاع لها في ثلاثة أشهر مقابل اليورو خلال التداولات الأسيوية و ذلك عقب قرار ستاندرد اند بورز بإعادة تقييم التصنيف الائتماني للسندات بما يتعدى الـ 1.46 تريليون يورو . حيث السندات الأوروبية المدعومة عقاريًا مثل الرهون العقارية لأغراض سكنية إلا أن قوائم ميزانيات البنك لا تزال كما هى ، و بالتالي ففي حالة وجود أى خلل فإن المستثمرين سيقومون بمطالبة البنك المصدر للسندات و كذلك أصحاب الأصول باستحقاقاتهم .

أما عن ستاندرد اند بورز فقد اتخذ تحركات إجرائية ولا يمكن اعتبارها تهديدية. حيث نوهت وكالة التصنيف الائتماني تلك على أن هناك مخاطر جديدة محدقة بالجدارة الائتمانية للسندات الأوروبية المدعومة تلك المخاطر التي ظهرت خلال الأزمة المالية الأخيرة .أما عن أهم العوامل التي يجب وضعها في عين الاعتبار في تحليلنا فيما يتعلق بتلك السندات هي : إمكانية إعادة تمويل أو بيع الأصول في حالة فشل البنك في برنامجه - و الذي يمكن أن يتعرض للخطر في بيئة مضطربة كهذه .

حيث أن استحقاق هذه السندات يكون في وقت أقصر من استحقاق الأصول ، مما يعرض البنك إلى المزيد من المخاطر في حالة عدم تطابق الاستحقاق مما قد يخلق بدوره معضلات جادة فيما يتعلق بإعادة التمويل الائتماني في الأوقات التي تتزايد فيها التوترات في أسواق رأس المال.

أما عن الأنباء التي ترددت حول مؤسسة ستاندرد اند بورز و التخوفات الأخيرة التي تعصف بمنطقة اليور فقد لقت ترقب لدى الكثيرين ، حيث تراجع التصنيف الائتماني لليونان ( أحد الدول الأعضاء في منطقة اليورو) إلى المستوى +BBB بدلاً من التصنيف السابق -A م قبل مؤسسة ستاندرد اند بورز و ذلك علاوة على التراجع الذي شهده التصنيف الائتماني اليوناني خلال الإسبوع الماضي من قبل وكالة فيتش . لتتزامن بقاء المشكلات الائتماني في منطقة اليورو مع إصدار الفيدرالي لبيان يعمه التفاؤل المفرط حيال مستقبليات الأوضاع الأمريكية من الأمور التي من شأنها زيادة أوامر وقف الصفقات التي من المتوقع أن تعيق (اليورو / دولار) عن اجتياز الحاجز النفسي عند 1.4500 وهو ما يمهد الطريق أمام الزوج نجو الانخفاض تجت مستوى 1.4400 الذي كسر الزوج الدعم عنده صباح اليوم.

حيث يواجه الزوج الأن مستوى دعم أساسي عند المستوى 1.4400 و بالتالي فقد يواصل موجته العرضية التي انتهجها منذ بدء جلسة التداول الأوروبية و ذلك تزامناً مع عدم احتواء المفكرة الاقتصادية على أى الأنباء الهامة .