الأسترالي يغوص والإسترليني يندفع إلى أعلى والدولار يترقب قرار الفائدة

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): اندفع إلى مستوى 89.90 قبيل اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي.
• زوج (الأسترالي/ دولار): هبط دون مستوى 0.9000 مع تصريح " باتيلينو " بوصول معدلات الفائدة إلى معدلاتها الطبيعية.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يستهدف مستوى 1.6300 في أعقاب الانكماش الأول للإعانات منذ 20 شهر.
• زوج (اليورو/ دولار): يستقر عند مستوى 1.4550 مع ظهور بيانات PMI على نحو جيد.


استعادت تدفقات شهية المخاطرة عافيتها في سوق العملات خلال التعاملات الليلية باستثناء الدولار الأسترالي، حيث وصل الإسترليني إلى مستوى 1.6300 مرة أخرى، في حين استقر اليورو عند 1.4550 في أعقاب ظهور البيانات الاقتصادية في شكل يدعم كلتا العملتين. ومع ذلك، تعرض الأسترالي لموقف عصيب حيث ظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي بأضعف من المتوقع، في حين صدرت تصريحات حيادية من " باتيلينو " نائب محافظ البنك الاحتياطي الأسترالي على غير المتوقع.


هذا، وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي في الربع الثالث بواقع 0.2% مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 0.4%، ومن قراءة الربع السابق عند 0.6%. ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك الانخفاض إلى هبوط الصادرات بنسبة -2.3% مما طغى على المعدلات المرتفعة للانفاق العائلي و الاستثمار العام. وظهرت تصريحات " باتيلينو " نائب محافظ البنك الأسترالي مفاجئة للأسواق حيث برزت حيادية تمامًا، و أشار " باتيلينو " إلى عودة الموقف الكلي للسياسة النقدية إلى وضعه الطبيعي. وسيتم تحديد مدى ملائمة ذلك من قبل بنك الاحتياطي خلال الأشهر المقبلة في ضوء البيانات المتاحة عن النشاط الاقتصادي والتضخم.


وتوقعت أسواق العملات مواصلة البنك الاحتياطي الأسترالي رفع الفائدة العام المقبل بشكل تدريجي لتصل إلى 4.25%. ومع ذلك، صرح " باتيلينو " بالأمس مع ظهور نتائج لجنة السياسة النقدية بالبنك بأن السلطات النقدية الأسترالية ستتوقف لبعض الوقت قبل أن تشرع مرة أخرى في مسيرة رفع الفائدة. وأدت تلك الأنباء إلى هبوط الأسترالي دون مستوى 0.9000، ومن المحتمل تستقر العملة في نطاق 0.9200-0.8800 لبقية العام حيث يترقب التجار مزيدًا من البيانات الاقتصادية في كل من أستراليا ونيوزيلندا والبلاد المجاورة في الربع الأول لعام 2010.


وفي الوقت ذاته، حظى الإسترليني بنصيب وافر من البيانات الإيجابية اليوم، حيث أظهرت إعانات البطالة بالمنطقة الانكماش الأول منذ 20 شهر. حيث سجلت الإعانات -6.3 ألف لتتجاوز توقعات الأسواق بالارتفاع إلى 13.9 ألف. وقفز الإسترليني إلى مستوى 1.6350 إثر صدور البيانات، كما ارتفع نصف سنت مقابل اليورو. ومن هنا يمكن القول باتسام موقف العملة بالرسوخ حيث لم يتم اختراق مستوى الدعم عند 1.6200، وإذا ظهرت بيانات مبيعات التجزئة مفاجئة إلى الأعلى فمن المحتمل أن يرتفع الإسترليني إلى 1.6500 حيث تقيدت صفقات البيع وسط تحسن الأوضاع الاقتصادية بالمملكة المتحدة.


وعلى صعيد آخر، تتركز الأضواء في الفترة الأمريكية اليوم على نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يترقب التجار أي تغير في لهجة الحديث حول " بقاء معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة لفترة طويلة من الزمن ". وإذا أسقط الفيدرالي لفظ " فترة طويلة " فمن المحتمل أن تندفع أسواق العملات إلى الدولار على وجه الخصوص مقابل الين بناء على التكهنات بقيام الفيدرالي بتغير موقف الفائدة الصفرية ببداية النصف الأول من عام 2010. ومن ناحية أخرى، إذا ثبت الفيدرالي على لهجة الحديث ذاتها، وأشار إلى بدء تراجع بعض تدابير التسهيل النقدي المتخذة منذ بداية الأزمة الائتمانية، فمن المحتمل أن يهبط الدولار حيث ستتبخر على الفور التوقعات الإيجابية التي على أساسها ارتفع الدولار خلال الأسبوع.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image