أزمة القطاع المصرفي بالنمسا تهدد اليورو بالهبوط إلى مستويات قياسية

أزمة القطاع المصرفي بالنمسا تهدد اليورو بالهبوط إلى مستويات قياسية

ظل اليورو تحت ضغط شديد في أعقاب ظهور الأخبار التي ترددت حول دخول النمسا إلى دوامة الأزمات الائتمانية وانضمامها لتشكل حلقة جديدة في مسلسل المشكلات الائتماينة في منطقة اليورو حيث أشارت تقارير نشرها موقع http://www.benzinga.com إلى تأميم بنك كارنثيان هيبو أبل أدريا أيه. جي. النمساوي مع إشارة واضحة إلى تكهنات بأن رابع أكبر بنك في النمسا، البنك الأهلي النمساوي أيه. جي، من المتوقع أن يكون ثاني البنوك الوطنية في قائمة إنقاذ القطاع المصرفي بالبلاد.


جدير بالذكر أن البنك الأهلي النمساوي أيه. جي قد أعلن عن خسائر وصلت إلى 607 مليون يورو في الربع الأول من 2009 وهو ما وصل بقوائم الموازنة للبنك إلى 53 مليار يورو. وفي الوقت الراهن ظهرت المخاوف لدى الكثير من المستثمرين حيال إمكانية إثقال كاهل القطاع المصرفي بالنمسا بالمزيد من العجز الذي تسحله قوائم الموازنة إلى قد يتجاوز الـ 20مليار يورو مما يزيد من الضغوط الواقعة على كاهل النظام المالي في منطقة اليورو بصفة عامة.


كان الأثر المباشر على اليورو أن هبطت العملة تحت مستوى 1.4600 للمرة الأولى منذ الخامس من أكتوبر 2009 حيث تحولت العملة إلى أحد االأصول المضرة بالاستثمار، وهو ما تسب في حالة إعرا ض عن شراء العملة من جانب المستثمرين حتى يتم التأكد من صحة أو خطأ الأنباء الت يترددت عن القطاع المصرفي االنمساوي. كما انخفضت العملة بواقع 500 نقطة مقارنةً بالمتوسط السنوي لها متأثرةً في ذلك بالمخاوف التي ظهرت حيال تكامل النظام المالي في المنطقة بالتزامن مع التحسن الحاد في البيانات الأمريكية التي فاقت كل التوقعات مما أدى إلى إحداث تغيرات جوهرية في ديناميات العمل في إطار سوق العملات وتحولها لصالح الدولار الأمريكي.


كما زاد من تفاقم الأمور بالنسبة للعملة الأوروبية الموحدة ما أظهرته قراءة مؤشر ZEW للثقة الاقتاصدية في المنطقة ونظيره الألماني انخفاضًا طفيفًا، وهو ما يلقي بظلاله على إمكانية تعرض منطقة اليورو إلى أزمة ائتمانية جديدة يتعرض لها النظام المالي الأوروبي مما قد يهبط باليورو إلى تحت مستوى 1.4500 قبل نهاية يوم التداول الحالي.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image