اليورو يتلقى صدمة آخرى، والدولار يسلك منعطفًا جديدًا

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): يتداول عند 89.00 نتيجة قوة الدولار.
• زوج (الأسترالي/ دولار): هبط إلى مستوى 0.9100 بسبب التطلعات الحيادية للبنك الاحتياطي الأسترالي.
• زوج (الإسترليني/ دولار): يستقر عند 1.6250 مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين.
• زوج (اليورو/ دولار): هبط نحو 1.4550 مع تجدد المخاوف حول البنوك الأسترالية.

وقع اليورو تحت ضغط خلال التعاملات الليلية في أعقاب صدور تقارير أشارت إلى احتمالات حاجة بنك كارنثيان هيبو أبل أدريا أيه. جي. البنك الثاني بالنسما إلى خطة إنقاذ من الحكومة في أعقاب تأميم البنك الأمس. وزادت تلك الأزمة المصرفية بالنسما من وطأة البيانات السلبية التي تواجه منطقة اليورو، حيث شهدنا مؤخرًا تخفيض التصنيف الائتماني للدين السيادي اليوناني، جنبًا إلى جنب مع المخاوف التي تحيط بأسبانيا وإيطاليا و أيرلندا.
ونتيجة لذلك، هبط اليورو 500 نقطة من أعلى المستويات التي حققها مسبقًا حيث ساهمت المخاوف والشكوك حول الكيان الموحد المالي للقطاع المالي الأوروبي في ظل البيانات الإيجابية الأمريكية إلى تغيير دينامية سوق العملات لصالح الدولار. وفجأة أصبح اليورو بذاته أصل متعثر، حيث رفض التجار شراء اليورو حتى تتضح الصورة بعد في القطاع المصرفي بالنمسا.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ظهرت بيانات مسح ZEW الأوروبية بأفضل قليلا من المتوقع عند 50.4 مقابل 50.1 المتوقعة ، ولكنها لاتزال منخفضة عن قراءة الشهر الماضي عند 51.1. ويعد هذا الانخفاض هو الانخفاض الثالث على التوالي للمؤشر منذ ارتفاعه إلى أعلى المستويات عند 57.7 في سبتمبر، مما يشير هدوء حماسة المستثمرين باقتراب نهاية العام. وتترقب الأسواف غدًا قراءات مؤشرات PMI بمنطقة اليورو، وإذا أخفقت تلك القراءات فمن المحتمل أن يختبر زوج (اليورو/ دولار) مستوى الدعم عند 1.4500.


وفي المملكة المتحدة، سجل مؤشر أسعار المستهلكين قراءة تصل إلى 1.9% مقابل 1.8%، نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة ولكن خفض من حدة هذا الارتفاع انخفاض أسعار الغذاء. وعلى الرغم من توقع ارتفاع معدل التضخم خلال الأشهر المقبلة نتيجة تلك التأثيرات الأساسية غير المحببة، فنحن نشك في أن تتفاقم ضغوط الأسعار إذا أخذنا في الاعتبار التوسع الهائل بالمملكة المتحدة. فضغوط الطاقة التي دفعت الأسعار إلى أعلى خلال الفترة الأخيرة، ستلعب ذاتها الدور المعاكس إذا أخذنا في الاعتبار الهبوط الأخير لأسعار الطاقة.


وفي أستراليا، أظهرت نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي بالبنك الاحتياطي الأسترالي أن الجدالات بشأن قرار البنك برفع الفائدة إلى 3.75% في ديسمبر تعد " متوازنة إلى حد كبير"، حيث يرى البعض أن التحسنات على الصعيد المحلي والدولي و ارتفاع ثقة الأعمال ترجع إلى رفع الفائدة، في حين يرى البعض أن قفزة ثقة الأعمال هى التي دفعت البنك إلى رفع الفائدة. وسيتوقف تحرك البنك الاحتياطي الأسترالي الشهر الماضي على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الساعة 0.30 بتوقيت جرينتش. وإذا ظهرت البيانات بأضعف من المتوقع فمن المحتمل أن تتراجع التوقعات برفع الفائدة ومن ثم خسارة الزوج مستوى 0.9000


وعلى صعيد آخر، تترقب الأسواق في الولايات المتحدة الأمريكية بيانات مؤشر أسعار المنتجين، ومؤشر التصنيع بولاية نيويورك و الانتاج الصناعي. وإذا قدمت تلك البيانات دعمًا إلى الدولار، فمن المحتمل أن يواصل الدولار اتجاه الجديد ألا وهو رد فعل الدولار الإيجابي للبيانات الأمريكية، خاصة إذا بدء التجار في التكهن بأن تؤدي تلك القراءات إلى تصريحات متطرفة للاحتياطي الفيدرالي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image