أنباء أبو ظبي تُوقف مسيرة ارتفاع الدولار (تعليق السوق)

تركزت الأضواء على مبيعات التجزئة الأمريكية الصادرة يوم الجمعة الماضي، والتي جاءت لتتجاوز توقعات الأسواق . وتعد مبيعات التجزئة من بين الثلاث بيانات القوية للولايات المتحدة والتي أكدت أن قضاء الدولار ليوم جيد ألا وهو يوم الجمعة، علاوة على تجدد التوقعات بأن رفع الفائدة سيكون مبكراً . وارتفعت مبيعات التجزئة بواقع 1.3% في نوفمبر، مقابل التوقعات بـ 0.6%، مع ارتفاع مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية بنحو 0.6%. وظهرت تلك القراءات لتفوق توقعات الأسواق، مما يشير إلى بداية قوية لموسم التسوق، كما تجاهلت الأسواق مراجعة قراءات الشهر الماضي للأسفل. علاوة على ذلك، ارتفعت أسعار الواردات بنحو 1.75%، كما ساهم ارتفاع مؤشر الثقة لجامعة ميتشيغان إلى 73.4 مقابل 68.8 المتوقعة في رفع الدولار. أما عن أسواق السندات، فقد ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط ليصل إلى 3.55%، في حين تنبأت العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل برفع الفائدة في أغسطس و ارتفاعاً بواقع 50 نقطة في نوفمبر.


وازدادت مكاسب الدولار مرة أخرى مقابل اليورو، الذي لايزال يترنح عقب أنباء خفض التصنيف الائتماني لليونان الأسبوع الماضي. و تلك المرة كان يدور الحديث حول أوكرانيا حيث تردد أنباء بتقدمها إلى صندوق النقد الدولي للحصول على أموال نقدية ( عن طريق تحويل حقوق السحب الخاصة الخاصة بها لدى الصندوق)، وعلى الرغم من ذلك، لم يتم كسر مستوى 1.46 بعد.


وبدأت الأسواق الأسيوية هذا الأسبوع على وتيرة هادئة، مع تقلص السيولة و عمليات التداول عن المستويات التي حققتهاالأسبوع الماضي، ومن الناحية المعنوية يرجع السبب في ذلك إلى اقتراب موسم الأجازات بنحو أسبوع واحد. وعلى صعيد آخر، ظهرت البيانات اليابانية للربع الرابع متأرجحة، حيث جاوزت مؤشرات القطاع التصنيعي وغير التصنيعي التوقعات. وعلى الجانب المظلم، أخفق الانفاق الرأسمالي في موائمة توقعات الأسواق. وتوقعت الشركات الكبرى هبوط الاستثمارات خلال العام المالي 2009 بواقع 13.8%، لتعد أسوأ من توقعات الأسواق بـ 11.3%، ومن -10.8% في سبتمبر، و -9.4% في يونيو.


ولم تبدي الأسواق في عطلة الأسبوع بالمملكة المتحدة إعجاباً لخطط " دارلنج " وزير المالية البريطاني والذي يرى ضرورة أخذ عجز الموازنة في الحسبان مع تقرير الموازنة المتوقعة. ونجى الإسترليني من الفترة الأسيوية بدون أذى، ليسيرمتوافقاً مع أزواج العملات الآخرى. علاوة على ذلك، حذر رئيس الوزراء من انتخابات مبكرة لحزب العمال، حيث أظهرت الاستطلاعات الأخيرة تقلص الفجوة بين حزب العمال و المحافظين إلى 9% من 13%، ومن المحتمل أن يتصدر الإسترليني عناويين الصحف في العام المقبل.


وفي أواخر الفترة الأسيوية، أظهرت الأنباء توجه أبو ظبي إلى دفع صكوك سندات نخيل المقدرة بـ 4.1 مليار دولار، ومن ثم تضاءلت الغيوم السوداء التي أثرت سلباً على المعنويات خلال الأسابيع الأخيرة. واستجابت تدفقات المخاطرة بشكل إيجابي مع ارتداد أسواق الأسهم و ارتفاع العملات الأتية: اليورو و الدولار الأسترالي و الدولار النيوزيلندي في أسيا.

يدرج في المفكرة الاقتصادية مع بداية الأسبوع بيانات مؤشر أسعار الممنتجين السويسري و التوظيف بمنطقة اليورو والانتاج الصناعي. في حين تترقب الأسواق في الفترة الأمريكية بيانات معدل استغلال القدرات الكندي. وعلى الرغم من ذلك، تتركز الأضواء على بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي المزمع صدوره بمنتصف الأسبوع. وأدت البيانات القوية الأمريكية خلال الأسبوع / العشرة أيام الماضية إلى تعديل التكهنات بشأن رفع الفائدة الأمريكية، ولكن يبقى السؤال، هل يتمكن برنانك وآخرون في إحداث الارتداد الاقتصادي، وفي تغير لهجة تصريحاتهم؟

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image