هل يعود زوج (الدولار/ ين) إلى 90.00 مع ظهور مبيعات التجزئة الأمريكية؟

حركة السعر:

• زوج (الدولار/ ين): اندفع إلى 89.00 مع تحسن تدفقات المخاطرة عقب الأنباء الصينية.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يستقر عند 0.9150 لمعظم الفترة الأسيوية والأوروبية.
• زوج (الإسترليني/ دولار):استرد مستوى 1.6300 إثر أنباء " موديز ".
• زوج (اليورو/ دولار): أدت عمليات الشراء نتيجة استئناف تدفقات المخاطرة إلى ارتفاع الزوج إلى 1.4750.

عادت تدفقات شهية المخاطرة إلى أسواق العملات في أواخر التعاملات خلال الأسبوع في أعقاب ظهور البيانات الشهرية الصينية والتي أشارت إلى استمرار تحسن معدلات النمو في الصين، مما قدم دعماً لعمليات التداول القائمة على سيناريو التعافي. وجاءت البيانات الصينية على نحو متأرجح ولكنها تعد إيجابية بشكل عام ، حيث ارتفع الانتاج الصناعي بواقع 19.2% مقابل التوقعات بـ 18.2%، في حين ارتفع التضخم بنحو 0.6%، ليشكل الارتفاع الأول في مستويات الأسعار في عشرة أشهر مما يشير إلى تراجع ضغوط الركود.

وكما أشرنا سابقاً، على الرغم من ظهور بيانات الميزان التجاري ( 19.1 مليار مقابل 24.0 مليار)، ومبيعات التجزئة ( 15.8% مقابل 16.6%) بأقل من المتوقع، إلا أن النبرة العامة للبيانات تشير إلى اتجاه إيجابي للنمو الصيني، حيث تشير إلى أن الصين تستمر في التوسع بقوة ولاتزال المحرك الرئيسي للنمو العالمي.

وفي الوقت ذاته، ظهرت أسعار المنتجين بالمملكة المتحدة بأقل من المتوقع، حيث سجلت 0.2% مقابل 0.4%، ولكنها لاتزال مرتفعة بأسرع وتيرة سنوية في تسعة أشهر نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة. و هبط الإسترليني عقب صدور البيانات حيث تطلعت الأسواق إلى ما هو أفضل من ذلك، ولكن استفادت العملة من تصريحات " موديز " بأنه لا توجد خطط لتخفيض التصنيف السيادي للدين بالمملكة المتحدة. هذا، وقد أثرت المصاعب المالية بالمملكة المتحدة على الإسترليني خلال الأسبوع، وعلى الرغم من الاعتقاد بأن المعضلة بعيدة كل البعد عن الحل، إلا أن الأسواق قد هدأت روعتها مع صدور تصريحات " موديز " خاصة إذا استمر البيانات الاقتصادية في دعم عمليات التداول القائمة على سيناريو التعافي، وبدأ التجار في التكهن بشأن تحسن الإيرادات الحكومية بالممكلة المتحدة بشكل ملحوظ.

وتترقب الأسواق اليوم، صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بحلول الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. كما تتوقع الأسواق ارتفاع مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية بـ 0.5% من 0.2% الشهر الماضي. وتعد البيانات الأولية متأرجحة مع انخفاض الانفاق في فترة أعياد الميلاد بشكل عام ولكن ليس بالشكل البشع. وحتى الآن، لايزال ينتاب المستهلك الأمريكي حالة من الحرص، وإذا أخفقت بيانات اليوم، فمن المحتمل أن يعكس التجار من التعاملات الليلية و تندلع عمليات جني أرباح قبيل نهاية الأسبوع. ومن ناحية أخرى، إذا جاءت البيانات إيجابية فستعد دليلاً آخر على تحسن معدلات الطلب حول العالم وأن الانتعاش الاقتصادي يكتسب قوة دافعة حتى عام 2010. ومن المحتمل أن تؤدي البيانات الإيجابية إلى جعل منحني العائد الأمريكي أكثر حدة مما يدفع بزوج (الدولار/ ين) إلى أعلى، ربما ليختبر مستوى 90.00 كنتيجة لتلك الأنباء.