تداولات في نطاق ضيق لمعظم العملات قبيل صدور البيانات الأمريكية ( تقرير الفترة الأمريكية )

نقاط الحوار :

• الين الياباني : ثقة المستهلك و تراجع على غير المتوقع في نوفمبر.
• الاسترليني : تراجع قراءو مؤشر أسعار المنتجين للمملكة المتحدة دون التوقعات .
• اليورو : تريشيه يصرح " أن الاقتصاد قد تحول إلى الجانب الإيجابي ".
• الدولار الأمريكي : تقريرا مبيعات التجزئة و ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشجان على وشك الإصدار .

معظم العملات تشهد تداولاً في نطاق محدود قبيل صدور تقريري مبيعات التجزئة الأمريكية و ثقة المستهلك

أحرز اليورو ارتفاعاً مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي ليصل إلى المستوى 1.4776 لتفقد عمليات البيع التي تسببت في تراجع العملة خلال الإسبوع السابق قوتها الدافعة و من ثم فمن المرجح أن يظل التداول على الزوج ( يورو/دولار) في نطاق ضيق خلال جلسة التداول الأمريكية في ظل توقعات المستثمرين لمستقبليات النمو . و ذلك في ظل اتجاهات المخاطرة لا تزال متولّية لمقاليد الأمور في حركة السعر في سوق العملات ، حيث أن ارتفاع شهية المخاطرة قد يبقى على ارتفاع طلب الشراء على الزوج ( يورو/دولار) قبيل بدء عطلة نهاية الأسبوع تزامناً مع العقود الأجلة للأسهم و التي تنبأ بارتفاع الأسهم مع افتتاح جلسة التداول الأمريكية .

و من جانبه ، صرح تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي في حديثه خلال جلسة تداول لندن " بأن التراجع الحاد للاقتصاد قد توقف بالفعل ليتحول الأمر إلى الجانب الإيجابي " و أضاف " أن الأزمة المالية لم تعجل بوتيرة تراجع الأسعار و ارتفاع أعباء الديون و إفلاس بعض المؤسسات الأمر الذي أثار تخوفات لدى البعض من المحللين الاقتصاديين " في الوقت نفسه ، أعرب جافيز ميرستش عضو مجلس إدارة البنك المركزي عن توقعاته الحذرة لاقتصاد المنطقة كما صرح بأن صانعي السياسة النقدية " يجب عليهم أن يكونوا على حذر كبير " في ظل ثقة القطاع الخاص و التي لا تزال عرضة لحدوث أى تغيرات في حالة حدوث أى صدمات اقتصادية مستقبلية "، كما نوه على أنه لا يزال متشككاً بشأن التدابير المتشددة الجديدة و التي ستدخل في حيز التنفيذ فيما يتعلق بالقطاع البنكي في ظل استمرار تعثر النظام المالي . هذا و لا يزال البنك المركزي الأوروبي في حالة من الترقب ، حيث يتوقع أن يكون هناك تعافياً و لو طفيفاً في الاقتصاد خلال العام المقبل ، و بالتالي فمن المرجح أن يبقي البنك المركزي على سياسته المحايدة بشأن مستقبل السياسة النقدية في ظل التوقعات باستمرار تراجع ضغوط الأسعار .

وقد ارتفع الجنيه الإسترليني لليوم الثاني على التوالي، إلا أنه ظل في نطاق اليوم السابق بعد توقف الارتفاع خلال الليل عاليًا عند المستوى 1.6340، ومن المحتمل أن يظل الزوج (إسترليني/ دولار) ثابتًا قبل بدء الفترة الأمريكية، وذلك في ظل انتظار المستثمرين للبيانات الأمريكية المنتظر صدورها اليوم. وأوضحت المفكرة الاقتصادية لبريطانيا اليوم ارتفاع أسعار المنتجين بواقع 0.2% خلال شهر نوفمبر، وذلك بعد مراجعة قراءة الشهر الماضي على ارتفاع بواقع 0.4%، إذ ارتفعت أسعار المدخلات بواقع 0.1%، فيما هبط المعدل بقيمته الحقيقية على غير المتوقع بنحو 0.1%، وذلك بعد ارتفاعه خلال شهر أكتوبر بواقع 0.5%. علاوة على هذا، قفز المعدل السنوي بواقع 2.9% مقابل العام السابق، وجاءت هذه القفزة إلى حد كبير في ضوء توقعات السوق، فيما هبط المعدل بقيمته الحقيقية على أساس سنوي بنحو 2.0% مقابل قراءة الشهر الماضي البالغة 2.2%. وتذبذبت هذه القراءات على نحو طفيف مقابل على اعتبار المراجعة الصاعدة لقراءة الشهر الماضي. ومع ذلك، يتوقع صناع السياسة النقدية أن تتعاظم الضغوط السعرية على المدى القريب، وثمة احتمالية في أن يتبنى بنك إنجلترا تطلعات مغالى فيها للغاية بالنسبة للسياسة المستقبلية، وذلك على اعتبار أن أعضاء لجنة السياسة النقدية يرون أن الاقتصاد بدأ في البزوغ من ظلمة أسوأ ركود تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

من ناحية أخرى، تذبذبت الحركة السعرية للدولار الأمريكي خلال الفترة الأمريكية، حيث ارتفع زوج (الدولار/ ين) لليوم الثاني على التوالي، ليصل إلى المستوى 89.00، ومن المحتمل أن تواجه عملة الاحتياط تذبذبًا متزايدًا تمتد آثاره حتى بدء الفترة الأمريكية، وذلك مع توقع أن تعزز بيانات المفكرة الاقتصادية الأمريكية اليوم من التطلعات المتحسنة بالنسبة لأكبر اقتصادات العالم. ومن المتوقع ارتفاع الإنفاق على مبيعات التجزئة بواقع 0.6% خلال شهر نوفمبر، وذلك بعد توسعه بنحو 1.4% خلال الشهر الماضي، فيما من المتوقع أن ارتفاع مؤشر القراءات الأولية لثقة المستهلكين الصادر عن جامعة ميتشيجان بواقع 68.8 خلال شهر ديسمبر مقابل قراءة الشهر السابق البالغة 67.4، وذلك مع شروع البلاد في الخروج من كبوة أسوأ فترة ركود منذ الكساد الكبير. علاوة على هذا، من المتوقع أيضًا نمو أسعار الواردات على أساس سنوي بنحو 2.9% خلال شهر نوفمبر، وستكون هذه القراءة الإيجابية الأولى منذ أكتوبر 2008، فيما من المتوقع أن تتهاوى مخزونات الأعمال بواقع 0.2% خلال شهر أكتوبر، وذلك عقب هبوط الشهر السابق البالغ 0.4%، ومن المحتمل أيضًا أن تعزز بيانات اليوم من التطلعات المستقبلية بشأن مستقبل النمو، إذ سيستمر التوسع في السياسة المالية والنقدية في تغذية الاقتصاد.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image