وضع الدولار كاحتياطي نقدي مهدد بالخطر

 

طرح مديفيديف الرئيس الروسي مرة أخرى قضية الاحتياطي النقدي حيث صرح بأن العالم في حاجة إلى المزيد من عملات الاحتياط النقدي، مشيرا إلى أن تلك الفكرة سيتم مناقشتها في اجتماع دول BRIC ( البرازيل و الهند و روسيا و الصين) في روسيا. ولم يأتي مديفيديف باقتراح جديد، ولكن جاء هذا التصريح في أعقاب تصريح وزير المالية الروسي بـ 24 ساعة والذي أكد على وضع الدولار كعمة احتياط، مما أدى إلى تذبذب في سوق العملات حيث لجأ التجار إلى تغطية صفقات بيع زوج ( اليورو/ دولار).

وفي الوهلة الأولى بدت تصريحات مديفيديف سياسية أكثر منها اقتصادية. ومن الجدير بالذكر أن روسيا هى الدولة الأضعف من ضمن دول BRIC حيث يعتمد الاقتصاد بالأساس على بيع البترول والغاز. ومع ارتفاع أسعار الطاقة خلال الأشهر الماضية، تحسنت الأوضاع الاقتصادية والسياسية بروسيا وبالتالي سنحت الفرصة للرئيس مديفيديف باستعراض قوته عن طريق محاولة إنشاء قوة موازنة للولايات المتحدة.

ومع ذلك فمن وجه النظر الاقتصادية لا يزال الدولار الأمريكي دون منازع عملة الاحتياطي النقدي في الوقت الحالي مع تركز 90% من العمليات في الدولار. ومع ذلك سيستمر الدولار في التأثر بمخاوف انفجار فقاعة عجز الموازنة الأمريكية والتي تهدد وضع الدولار كعملة احتياطي نقدي على المدى القريب، ولكن إذا لم تدعم الصين رأي مديفيديف، فلن يعتبر تحرك زوج ( اليورو/ دولار) سوى رد فعل لذلك التصريح.

وبالتالي لا يزال الحديث عن وضع الدولار كعملة احتياطي نقدي العائق الرئيسي لأي ارتفاع في الدولار، ولكن حتى تبدأ تلك المخاوف في التراجع سيكون الدولار عرضة لتغطية عمليات البيع في زوج ( اليورو/ دولار ) مثل ما حدث الليلة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image