حالة من التذبذب تسود التداولات والبيانات مع قرب انتهاء العام

حركة السعر:
• زوج (الدولار/ ين): هبط إلى المستوى 87.30 مع العزوف عن المخاطرة، ثم ارتد مرة أخرى إلى المستوى 87.80 في بداية الفترة الأوربية.
• زوج (الأسترالي/ دولار): يجد لنفسه موطئ قدم بين الأزواج التي يتم تداولها وشراءها، قافزًا إلى المستوى 0.9100 على الرغم من بيانات ميزان التجارة الفاقدة لبريقها.
• زوج (الإسترليني/ دولار): استمرار ضعفه مع اختبار المستوى 6200 نظرًا للعزوف عن المخاطرة، إلا أن عمليات البيع المستمرة أعادته إلى المستوى 6300.
• زوج (اليورو/ دولار): يرتد مستقرًا عند المستوى 1.4750 خلال الفترة الأوربية معتمداً على زيادة تجنب المخاطرة.

 

هبطت حركة التداول في أسواق العملة اليوم، وذلك بعد أن بيعت العملات مرتفعة العائد خلال الفترة الآسيوية، مع الاتجاه إلى شراء الين والدولار مع استمرار تدفقات العزوف عن المخاطرة بعد الخفض من منزلة اليونان بالأمس، لنشهد بعد ذلك انعكاس عمليات التداول ونرى ضغطًا هائلاً من عمليات البيع في بداية الفترة الأوربية. وكان الجنيه الإسترليني من أوائل العملات المتأثرة خلال التداولات الليلية، حيث هبط إلى المستوى 1.6173 فقط، ثم ارتد متعافيًا من جديد ليعوض جميع خسائره، ويتم التداول عليه بأعلى من المستوى الذي كان عليه خلال الفترة الأمريكية مغلقًا عند المستوى 1,6300.

 

وتعتبر هذه الدوامة والحلقة المفرغة التي تدور فيها العملات علامة على أن السيولة النقدية بدأت في الخروج من دائرة تداول السوق مع نهاية العام إيذانًا بقرب قدوم الأعياد، ومن الممكن أن يزيد التذبذب بشدة على مدار الأسابيع المقبلة إذا ما شهدت الأسواق المزيد من الهزات والصدمات الخارجية. في غضون ذلك، ومن على المفكرة الاقتصادية نطالع أن البيانات البريطانية أطلت علينا اليوم متسمة بالتذبذب، حيث قفز مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن نيشن وايد إلى المستوى 73، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بارتفاع يصل إلى 71 فقط. ومع ذلك، نرى الميزان التجاري وقد فات عليه اللحاق بتوقعات السوق مرة أخرى، مسجلاً قراءة وصلت إلى -7.1 مليارًا، فيما كانت توقعات السوق تتنبأ بقراءة تصل إلى -6.9 مليارًا.

 

هذا، وتنصرف عيون السوق صوب التقرير السنوي البريطاني للموازنة المتوقعة، حيث يهتم المتداولون على وجه الخصوص برؤية إذا ما كان أليستر دارلنج- وزير الخزانة البريطاني- سيقدم أي مقترحات بشأن المزيد من رفع الضرائب، بما فيها الضريبة الجديدة المحتملة على علاوات مديري المصارف. إلى هذا، يظل الاقتصاد البريطاني الأكثر تقاعسًا وبطأً حتى الآن ضمن دول مجموعة العشرين، إذ لا يزال نموها الاقتصادي سلبيًا خلال الربع الثالث من عام 2009، ونحن على قناعة بأن هذه المشاكل الهيكلية ستستمر في إثقال كاهل الجنيه الإسترليني حتى نهاية هذا العام. من ناحية أخرى، لا تزال الوحدة شديدة التذبذب، ومن شأن افتراض أي موجة مخاطرة جديدة أن توجد نوعًا من ضغوط البيع الضارة للزوج. ومع ذلك، لا يزال اتجاه زوج (الإسترليني/ دولار) هابطًا، ما لم تتمكن عمليات الشراء من العودة من جديد وبقوة إلى المستوى 1.6500.

 

وعلى الصعيد الأمريكي، تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم تقريبًا من البيانات الأمريكية، إذ تعتبر قراءة مخزونات مبيعات الجملة هي حدث المخاطرة الوحيد المنتظر صدوره. إلى ذلك، واصلت أسواق الأسهم اليوم حركتها العرضية، ولكن يبدو أن المستويين 10.500 بالنسبة لمؤشر داو جونز، و1130 لـS&P هما القمتان قريبتا الأجل حتى الآن خلال هذا العام. وإذا استمر التوقف عند هذا النطاق، فقد يتعاظم حافز جني الأرباح مع قرب انتهاء العام، ومن الممكن أن تدفع تدفقات العزوف عن المخاطرة الناجمة من هذا بالعملات مرتفعة العائد نحو الهبوط من جديد.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image