موديز: التصنيف الائتماني للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في موقف صعب

ذكرت وكالة " موديز " للتصنيف الائتماني احتمال أن يختبر التصنيف الائتماني المرتفع للولايات المتحدة والممكلة المتحدة حدود التصنيف Aaa ، وذلك لأن المالية العامة لكلتا الدولتين تزداد سوءً في ظل الأزمة المالية العالمية.


وصرح محللون بقيادة " بير كاليتو " كبير المحللين بالوكالة اليوم، أن التصنيف الائتماني Aaa يعتبر " مرن " لكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في مقابل التصنيف الائتماني " المقاوم " لكل من كندا و ألمانيا وفرنسا. وصرحت " موديز " لايوجد دولة من الدول صاحبة التصنيف الائتماني المرتفع تعاني من توسع في المالية العامة للدرجة التي تؤدي إلى عدم وجود عائد للتصنيف Aaa .


هذا، وقد هبط الدولار إلى 88.97 ين من 89.51 ين، ولم يتغير كثيراً عند 1.4819 دولار مقابل اليورو. وكذلك، انخفض الإسترليني مقابل 16 من العملات المقابلة، ليصل إلى 1.6353 دولار من 1.6446 دولار. كما ضعف مقابل اليورو إلى 90.62، من 90.16. علاوة على ذلك، هبطت سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 أعوام، مع ارتفاع العائد بواقع 1 نقطة أساس إلى 3.71. في حين هبط عائد السندات لأجل عامين بواقع 5 نقاط أساس ليصل إلى 1.13%.


ومن ناحية أخرى، ارتفع عبء الدين العام بالولايات المتحدة الأمريكية إلى 97.5% من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل من 87.4% العام الجاري، وذلك وفقا للتوقعات الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في يونيو. وارتفع الدين المحلي بالولايات المتحدة إلى 7.17 تريليون دولار في نوفمبر. أما عن الممكلة المتحدة، فمن المتوقع أن يرتفع الدين العام إلى 89.3% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010 من 75.3% هذا العام، وفقا للمنظمة ذاتها.


وصرح " دارلنج " وزير المالية البريطانية بالأمس، بأنه يفضل أن يتهم بإزالة الدعم عن الاقتصاد البريطاني متأخراً عوضًا عن اتهامه بإزالته مبكراً، مشيراً إلى أنه سيتخذ تدابير لتخفيض العجز المالي الأكبر بالمملكة منذ الحرب العالمية الثانية. كما أضاف بأنه يجب علينا أن نتخذ تدابير محددة لتخفيض الدين الحكومي .


علاوة على ذلك، ذكرت مؤسسة " موديز " أن الاقتصاد البريطاني دخل فترة الأزمة في وضع حساس وهو الآن يواجه تدهور هائل في القدرة على سداد الدين. وأن قدرة الحكومة على اقتراض كميات كبيرة من الأموال بشروط محببة يدعم من التصنيف الائتماني لها.


أما على صعيد الولايات المتحدة، فقد صرحت الوكالة بأن توسع الاقتصاد الأمريكي لن يكون كافياً لتحقيق تقدم ملحوظ لتخفيض عجز الموازنة.


وصرح " بير كاليتو " في تقريره أن ألمانيا وفرنسا و الدول الأخرى ذات التصنيف Aaa قد تأثرت بالأزمة العالمية بشكل أكبر مما توقعته " موديز " وعلى الرغم من ذلك لايزال التصنيف الائتماني الخاص بها يوصف بالـ " المقاومة " وليس " المرونة "، أما عن أسبانيا فهى بعيدة تماماً عن انخفاض التصنيف الائتماني الخاص بها.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image