تقرير منتصف اليوم: الدولار الكندي الأفضل أداءاً والإسترليني مهدد بفقد 10% من قيمته

استمر الدولار في الارتفاع في أعقاب التراجع الطفيف الذي تعرض له اليوم مع اختراق مؤشر الدولار لمستوى 76 وحالة من الاستقرار فوق هذا المستوى. كانت القوة التي اكتسبها الدولار هي السبب الرئيس وراء هبوط الذهب إلى ما دون مستوى 1150 دولارًا للأونصة في حين تراجع النفط هو الآخر تحت مستوى 75 دولارًا للبرميل. تجدر الإشارة إلى أن بيانات التوظيف التي فجرت مفاجأة كبيرة بالتحسن الحاد الذي أحرزته يوم الجمعة الماضية وهو ما عمل على ظهور تكهنات بأن الفيدرالي سوف يسرع برفع الفائدة في حين ظهرت توقعات بأن الدولار سوف يفقد مكانته كعملة تمويل وهو الدور الذي قام به على مدار العام الماضي تاركًا هذا الدور لتلعبه العملات الأقل عائدًا مثل الين والفرنك التي سوف يبدأ متعاملو الـ Carry Trade في الاعتماد عليهما بصفة أساسية بمجرد رفع الفائدة الفيدرالية. وتتوجه أنظار المتداولين في الوقت الراهن إلى حديث برنانك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، وهو أول حديث له في أعقاب ظهور نتائج الوظائف المتوافرة في القطاع غير الزراعي الأمريكي ملتمسين في هذا الحديث أي إشارة إلى تطلعات ومستقبليات الفائدة.


وبالنظر في حالة مؤشر الدولار الأمريكي، يؤكد الارتفاع المحقق اليوم أن حالة الارتداد من مستوى 74.19 لا زالت مستمرة حتى الآن ليستهدف المؤشر النسبة التصحيحية 161.8% فيبونتاتشي التي تمثلها الموجة الممتدة من 74.19 إلى 75.59 عند مستوى المقاومة التالي، 76.52. ويرجح اختراق مستوى المقاومة المشار إليه تحول الارتفاع من مستوى 74.19 إلى موجة مندفعة تؤدي إلى تحقق حالة الصعود لمؤشر الدولار وتؤكد على أنه بدأ اتخاذ الاتجاه الصاعد بالفعل على المدى المتوسط. وكما سبقت الإشارة من قبل إلى أننا نتطلع إلى ارتفاع مستقبلي إلى نسبة الارتداد 38.2% فيبوناتشي التي تمثل الموجة الممتدة من مستوى 89.62 إلى مستوى 74.19 عند 80.08 على الأقل في إطار سيناريو الصعود. وفيما يتعلق بسيناريو الهبوط، يمكن لمؤشر الدولار أن يهبط في حالة تلقي الدعم الثانوي تحت مستوى 75.49 لما يمكن أن ينتج عن ذلك من تحول للاتجاه العام لتداولات اليوم.

 

""


وعلى صعيد الإسترليني، فقد كان الأسوأ أداءاً على الإطلاق على مدار تعاملات اليوم متأثرًا بما تردد من أنباء عن أن المملكة المتحدة أصبحت هي الدولة الوحيدة بين دول مجموعة العشر الصناعية الكبرى التي تعاني من مشكلات ائتمانية خطيرة علاوة على التهديدات التي يواجهها تصنيفها الائتماني AAA والذي من الممكن أن تفقده بحلول العام القادم. يؤيد ذلك ما كتبه فريق الاستثمار الأوروبي بمورجان ستانلي في إطار تقريره الصادر اليوم والذي تضمن ما يلي:
"تعتبر المخاوف المتزايدة حيال إمكانية تعليق البرلمان في المملكة المتحدة من الأمور التي تؤثر سلبًا على العملة وعائدات سندات الخزانة البريطانية، وهو ما يمكن أن يقود النظام المالي بالبلاد إلى المجهول علاوة على زيادة إمكانية إزالة عدد من وكالات التصنيف الائتماني للمملكة المتحدة من قائمة AAA"
إضافةً إلى ذلك، أشار تقرير مورجان ستانلي إلى أن الإسترليني ينتظر المزيد من الهبوط بواقع 10%.


من جهةٍ أخرى، تلقى الدولار الكندي دعمًا كبيرًا من جانب بيانات الإسكان التي جاءت أفضل من التوقعات اليوم حيث ارتفعت بدايات الإسكان الكندية إلى 18.00% في أكتوبر مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع لا يتجاوز الـ 1.00% في حين روجعت قراءة سبتمبر إلى 3.2% مقابل القراءة غير المراجعة التي سجلت 1.6%. تجسد الضعف الشديد للإسترليني والقوة الكبيرة للدولار الكندي في هبوط حاد لزوج (الإسترليني / كندي) الذي تأكد هبوطه من 1.7890 إلى مستويات أقل مع استمرار الهبوط حتى الآن. ونتطلع إلى إمكانية المزيد من الهبوط إلى مستوى 1.7103 وهو مستوى الدعم التالي للزوج في وقت لاحق من الأسبوع الجاري مع احتمال ارتداد الزوج من مستوى 1.6233.

 

""


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image