هل تفقد المملكة المتحدة مقعدها بين دول مجموعة العشر الصناعية الكبرى

حركة السعر:
- (الدولار / ين): في حركة عرضية بعد الارتفاع الحاد إلى مستوى الـ 90.00.
- (الإسترالي / دولار): يهبط إلى 0.9050 متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي.
- (الإسترليني / دولار): هبوط الزوج متأثرًا بمقالة الإندبندنت إلى مستوى 1.6400.
- (اليورو / دولار): يهبط تحت مستوى 1.4800 متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي.


استمر الدولار الأمريكي في الاستفادة من بيانات التوظيف الأمريكية حتى الفترة الأولى من تداولات أول أيام الأسبوع الجاري حيث استمرت العملات الرئيسة في الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي ليهبط زوج (اليورو / دولار)، على سبيل المثال، إلى 1.4800 علاوةً على كسر زوج (الإسترليني / دولار) الدعم عند مستوى 1.6400 في أوائل التعاملات الأوروبية، بينما كانت التعاملات الأسيوية هادئة للغاية حيث لم تتضمن أحداث هامة باستثناء بعض الأخبار الأسترالية، وهو الوضع الذي استمر حتى حلول الفترة الأوروبية التي لم تضمن سوى مبيعات التجزئة السويسرية التي فجرت مفاجأة بالارتفاع إلى 3.1% مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع لا يتجاوز 1.2% ومراجعة القراءة السابقة التي سجلت 2.1-%. كما جاءت قراءة مؤشر سينتكس لثقة المستهلك في منطقة اليورو لتشير إلى تحسن القراءة التي سجلت 5.5- مقابل القراءة السابقة التي سجلت 7-، على الرغم من ذلك"، فشل المؤشر في تحقيق الهدف الذي أشارت إليه التوقعات 4.3-.


وفي أستراليا، هبط مؤشر PMI الأسترالي للبناء الصادر عن المجموعة الصناعية الأسترالية إلى 47.6 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 50.9 في حين ارتفعت قراءة مؤشر إعلانات الوظائف بنيوزلندا إلى 5.2% مقابل القراءة السابقة التي سجلت 1.7-%، وهو ما يرجح أن تأتي بيانات التوظيف النيوزلندية المنتظر صدورها الأربعاء القادم إيجابية للغاية للشهر الثاني على التوالي.


بينما خلت المفكرة الاقتصادية في الفترة الأوروبية من الأحداث الهامة، كان الحدث الأكثر تأثيرًا في السوق سياسيًا لا اقتصاديًا حيث نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالًا يتناول الخطر المحدق بالمملكة المتحدة والذي من الممكن أن يودي بها إلى فقد مقعدها بين دول مجموعة العشر الصناعية بحلول عام 2015. كما أوضح المقال أن التراجع الحاد في اقتصاد المملكة المتحدة مع النمو السريع لاقتصادات الدول النامية، سوف يعمل على دفع المملكة المتحدة للخلف إلى الترتيب الحادي عشر بين الدول الصناعية الكبرى في 2015 وفقًا لما جاء في تحليل أعده مركز الأبحاث الاقتصادية ودراسات إدارة الأعمال.


وكما سبقت الإشارة إلى ذلك من قبل، بينما ركزت مقالة الإندبندنت على الخسائر السياسية والدبلوماسية التي من الممكن أن تتعرض لها المملكة المتحدة، كانت سوق العملات منشغلةً بالتضمينات الاقتصادية والخسائر التي من الممكن أن يتعرض لها الاقتصاد البريطاني وهو ما يمثل سيناريو جديد يسير الإسترليني وفقًا له. كما رجحنا في وقت سابق أن زوج (الإسترليني / دولار) سوف يعاني من ارتفاع الدولار الأمريكي باستمرار بقاء الاقتصاد البريطاني عرضةً للمزيد من المشكلات الائتمانية الناتجة عن أزمة دبي العالمية علاوة على الحركات التصحيحية التي قامت بها أسواق المال بصفة عامة. وتجدر الإشارة إلى أن مقالة الإندبندنت قامت فقط بالتأكيد على أن هناك ثمة مشكلة هيكلية تواجه عمليات شراء الإسترليني.


كما تخلو فترة التداول الأمريكية اليوم من محركات السوق، إلا أن الأسواق من المتوقع أن توجه تركيزها إلى حديث برنانك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي لما قد ينطوي عليه من عبارات من شأنها إلقاء الضوء على معدل الفائدة، على الرغم من ذلك، لا نتوقع أن برنانك سوف بقدم الكثير عن مستقبليات الفائدة الفيدرالية اليوم حيث لن يندفع وراء هذا التحسن الوليد في قطاع التوظيف. وعلى الرغم مما ذهب إليه بعض المحللين من أن العلاقة العكسية بين الدولار والأسهم قد انكسرت بارتفعاهما معًا في أعقاب ظهور بيانات التوظيف يوم الجمعة الماضية، نعتقد أنه مع حالة الضعف التي انتابت هذه العلاقة، إلى أنها موجودة بالفعل ولن تنكسر وتختفي إلا بعد حصول أسواق المال على قدر أكبر من الثقة، لذا نرجح أن العلاقة بين الدولار وشهية المخاطرة سوف تتحكم في مسار تداولات الفترة الأمريكية مع ميل إلى ترجيح كفة الدولار.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image