ملخص الفترة الأسيوية و الأوروبية

الدولار يتراجع في ظل حالة الترقب لبيانات التوظيف الأمريكية

شهد الدولار الأمريكي تراجعاً مقابل العملات الأساسية قبيل افتتاح جلسة التداول الأوروبية عقب جلسة تداول أسيوية لم تشهد أى جديد من البيانات الاقتصادية في ظل أسواق العملات و التي عدلت من أوضاعها على خلفية ترقب تقرير بيانات التوظيف الأمريكية .أما عن اليابان فتستعد لإعلان حزمة تحفيزية جديدة ، إلا أن الجدل السياسي القائم قد يؤخر من صدور النتيجة النهائية.

أهم تطورات ليلة الأمس :

• اليورو و الاسترليني يقفزان في ظل حالة الترقب التي تشهدها الأسواق قبيل إعلان تقرير التوظيف الأمريكي في القطاع غير الزراعي .
• اليابان تعلن عن تطورات جديدة في الموازنة و العائدات و خطط التحفيز .

مستويات حرجة :

شهد اليورو تداولاً في نطاق ضيق في الوقت نفسه انتهج الاسترليني موجة عرضية خلال التداولات الأسيوية ، إلا أن كلا العملتين قد ارتفعتا بشكل حاد قبيل بدء جلسة التداول الأوروبية في ظل تعديل الأسواق من أوضاعها قبيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية . إلا أن التداول على الزوج ( استرليني /دولار) لا يزال قريباً من المستوى 1.6648.

ملخص الفترة الأسيوية :

جاءت تصريحات المسئولين اليابانيين ليلة الأمس كاشفة النقاب عن الاستعداد لحزمة تحفيزية جديدة ، هذا ما صرح به رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما حيث أن تمويل الحزمة قد يزيد عن الـ 4 تريليون ين ياباني . كما أعرب وزير المالية الياباني فوجي عن أن كم التمويل للخطة قد يتأتي بقدر كبير من الموارد المالية المحولة من مشروعات البنية التحتية و المشروعات الموجهة إلى الرعاية الاجتماعية التي قامت الحكومة السابقة بتنفيذها ، و كذلك المنتجات الخضراء و الإعانات المالية الخاصة برعاية الأطفال ، مما بعث الطمأنينة إلى المستثمرين بأنه لن يكون هناك عجز هائل في الموازنة أو زيادة لتكاليف الاقتراض . و أضاف كيروفومي هيرانو كبير أمناء مجلس الوزراء أنه ما من مخطط جديد لتمويل مساعي تحفيزية جديدة أو تمويل أى عجز عن طريق بيع أي من حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية و على الرغم من ذلك إلا أن هذا الإعلان الأخير قد يتم التراجع عنه في ظل تلك الشراكة بين الائتلاف الحاكم (الحزب الديمقراطى اليابانى) و الحزب الشعبي الجديد حيث يبدو أن هناك حالة من عدم الاتفاق فيما يتعلق بحجم حزمة التحفيز، تزامناً مع رئيس الحزب التقدمي الجديد ، ووزير الخدمات المالية شيزوكا كامي و الذان يناشدان برفع المبلغ النهائي لحزمة التحفيز ليصل إلى 8 تريليون ين.

ملخص الفترة الأوروبية :

جاء تقرير مؤشر أسعار المستهلكين السويسري ليكون الحدث الوحيد الذي يشغل خانات المفكرة الاقتصادية خلال فترة التداول الأوروبية ، حيث سجل المؤشر ارتفاعاً بنحو 0.2% في نوفمبر، ليتباطأ عن وتيرة النمو المحققة الشهر الماضي عند 0.6%، ومقابل توقعات الاقتصاديين و التي سجلت 0.1% . أما عن قراءات مؤشر أسعار المستهلك السنوية فظلت ثابتة دون تغيير في نوفمبر، مقارنة بانخفاض الشهر الماضي بواقع 0.8%. وذلك مقابل توقعات الاقتصاديين بهبوط قدره 0.1%. ومنذ العام الماضي حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بواقع 1.5% .

هذا و سيكون هناك حالة من الترقب لبيانات التوظيف الأمريكي و ذلك خلال الساعات الأخيرة من جلسة التداول الأوروبية. حيث تشير التوقعات إلى أن أكبر اقتصاديات العالم قد تشهد تراجعاً في الوظائف يبلغ 125 ألف في نوفمبر و هو أقل مستوى منذ مارس للعام 2008 . جدير بالذكر الإشارة إلى مؤشر الـ ISM غير التصنيعي و الذي شهد تقلصاً على غير المتوقع في نوفمبر . فالقطاع الخدمي يمثل ما يقرب من 80% من التوظيف الأمريكي ، و من ثم فإن التوقعات بتراجع قراءة المؤشر لشهر الحالي لن تشكل مفاجأة أبداً.