تراجع الدولار والين مع عودة شهية المخاطرة والأنظار تتجه صوب قرار الفائدة الأوربية

ارتد الدولار والين مرة أخرى تحت وطأة الضغوط أمام باقي العملات الرئيسة، وتأتي هذه الضغوط جراء صعود أسواق الأسهم الآسيوية، إثر عودة شهية المخاطرة من جديد، حيث ارتفع مؤشر نيكي بشدة بنحو 3.84%، ليغلق على أعلى مستوى له خلال تعاملات اليوم وتحديدًا عند المستوى 9977. واستمرت المخاوف من إمكانية حدوث أي نوع من تدخلات حكومة اليابان في دفع الين الياباني نحو المزيد من الهبوط، والذي ساعد بدوره على رفع أسهم الشركات اليابانية المصدرة. وارتدت أزواج الين التقاطعية هذا الأسبوع، لتخترق مقاومة المدى القريب، مع ترجيح استمرار هذا الارتفاع على مدار أيام التداول المتبقية.

هذا، ويقبع الدولار تحت وطأة المزيد من الضغوط جراء الارتفاع المستمر للذهب، والذي واصل صعوده ليسجل رقمًا قياسيًا جديدًا وتحديدًا عند المستوى 1227.5، وذلك قبل أن يتراجع على نحو طفيف. واستأنف زوج (اليورو/ دولار) ارتداده من المستوى 1.4828، ومن المرجح اختراقه لمستوى المقاومة 1.5143 مرة أخرى. ولا يزال اتجاه مؤشر الدولار هابطًا على المدى القريب، ومن المفترض له أن يتجه لاختبار المستوى المنخفض 74.19 عاجلاً أم آجلاً. من ناحية أخرى لا يزال زوجي (الإسترليني/ دولار) و(الأسترالي/ دولار) قابعين عند مستويي المقاومة 1.6744، و0.9321، ويبدو أن كلا المستويين معرضين للاختراق، ومن المحتمل أن يتم اختراقهما في القريب العاجل. ومن شأن هذا التطور أن يعيد تطلعات أزواج الدولار إلى الوراء، بحيث يكون الدولار قاعًا جديدًا على المدى القريب.

هذا، وتنصب أنظار جميع لاعبي ومستثمري السوق اليوم نحو قرار الفائدة الأوربية الصادر عن البنك المركزي الأوربي، وفي حين تتجه توقعات السوق بشدة صوب إبقاء البنك المركزي الأوربي على معدلات الفائدة البنكية عند المستوى 1%، إلا أن البنك المركزي سيعلن أيضًا عن تعديلات في عمليات التمويل. كما سينشر مجلس البنك المركزي الأوربي أيضًا توقعات اقتصادية، والتي كان يتعين أن يتم تحديثها. من ناحية أخرى، من المتوقع أن يعمل البنك المركزي الأوربي على اتخاذ قرارات من شأنها ضبط الآجال التي تمتد إليها مناقصات السندات الحكومية لمنطقة اليورو علاوة على ضبط التطلعات الاقتصادية. ومن على المفكرة الاقتصادية، جاءت القراءة النهائية لمؤشر PMI الخدمي بمنطقة اليورو بواقع 53.0، وسجلت مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو قراءة وصلت إلى 0.0%، وبذلك لم يطرأ عليها أي تغير مقارنة بالقراءة السابقة. من ناحية أخرى، ظهرت قراءة الناتج المحلي الأوربي خلال الربع الثالث من العام بواقع 0.4%، وهبطت قراءة مؤشر PMI الخدمي البريطاني قليلاً بنحو 56.6 مقابل القراءة السابقة البالغة 56.9. ومن البيانات الأمريكية، من المنتظر اليوم صدور مؤشر ISM غير التصنيعي، وإعانات البطالة الأسبوعية.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image