تقرير منتصف اليوم: الضغوط مستمرة على عاتق الدولار مع ارتفاع الذهب والأسهم

لا تزال الضغوط مستمرة على عاتق الدولار مع ارتفاع الذهب، مخترقًا حاجز المستوى 1,200، بالإضافة إلى عودة شهية المخاطرة من جديد كما رأينا من ارتفع أسواق الأسهم الأمريكية والأوربية. من ناحية أخرى، بدأت شركة دبي العالمية الخوض في مباحثات ومفاوضات مع البنوك العالمية لإعادة هيكلة دينها البالغ 26 مليار دولار، وأفادت الشركة أن باقي وضعها المالي مستقر. هذا، وارتد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو في ردة فعل من جانبه تجاه الأنباء الواردة والتي كانت لها وقعًا جيدًا على النفس. وعلى صعيد الولايات المتحدة، تذبذبت البيانات الاقتصادية الواردة منها، حيث هبط مؤشر ISM التصنيعي بواقع 53.6 مقابل توقعات السوق المتنبئة بقراءة تصل إلى 55 خلال شهر أكتوبر، فيما كسرت مبيعات المنازل الأمريكية المعلقة حاجز توقعات السوق لتسجل قراءة وصلت إلى 3.7%.

ونرى من البيانات الأخرى الصادرة اليوم أن قراءة الناتج المحلي الإجمالي السويسري ارتفعت بواقع 0.3% على أساس ربع سنوي، فيما انكمشت على أساس سنوي بواقع -1.3% خلال الربع الثالث من العام. وارتفع مؤشر أسعار المنازل البريطانية الصادر عن Nationwide بواقع 0.5% على أساس شهري، و2.7% على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر. من ناحية أخرى، هبط مؤشر ISM التصنيعي البريطاني على نحو مخالف لتوقعات السوق ليصل إلى 51.8 خلال شهر أكتوبر. ولم يطرأ أي تغير يُذكر على مؤشر البطالة بمنطقة اليورو خلال شهر نوفمبر، ليستقر وضعه بنحو 9.8%. وروجعت قراءة مؤشر PMI التصنيعي على ارتفاع خلال شهر نوفمبر لتصل إلى 51.2.

ومن اليابان، وبعد الاجتماع الطارئ الذي عقده بنك اليابان، أعلن البنك أنه سيضخ 10 تريليون ين بمعدل فائدة بنكية ثابت على مدار الشهور الثلاثة المقبلة بنسبة 0.1%. وسيتضمن هذا السندات الحكومية، والأوراق التجارية، وسندات الشركات. وأعلن البنك أنه من الفعالية الشديدة "في الوقت الراهن تعزيز الأثر القوي للتسهيلات النقدية، وتشجيع حدوث المزيد من الهبوط في معدلات الفائدة على المدى الطويل داخل سوق المال، وذلك عبر توفير تمويلات وافرة طويلة الأجل بمعدلات فائدة بنكية متدنية للغاية". يأتي هذا في رد على طلب الحكومة بدعم الاقتصاد، والذي يواجه خطورة الانكماش بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في قيمة الين. ومع ذلك، تتسم ردود أفعال الين الياباني بالاعتدال حتى الوقت الراهن، فضلاً عن كونها محبطة بالنسبة للكثير من الاقتصاديين، سواء من حيث التأثير على التعافي الاقتصادي والارتفاع المستمر للين الياباني.

من ناحية أخرى، رفع البنك الاحتياطي الأسترالي من معدل الفائدة البنكية لديه للشهر الثالث على التوالي بنحو 25 نقطة مئوية، ليصل بإجمال معدل الفائدة اليوم إلى 3.75% كما كان متوقعًا على نحو ذائع. وفعليًا تعتبر هذه هي المرة الأولى من نوعها التي يرفع فيها الاحتياطي الاسترالي معدلات فائدته البنكية على مدار ثلاثة شهور متتالية. وفي بيانه المصاحب لقرار رفع معدلات الفائدة، أبقى البنك على تقييمه الاقتصادي بأن هناك ثمة احتمالية في أن يكون النمو خلال عام 2010 "قريبًا من الاتجاه"، وأن يكون التضخم "قريبًا من الهدف". وثمة يقين بأن التعديلات الأخيرة ستعمل على "زيادة استدامة النمو داخل النشاط الاقتصادي، وأنها ستبقي على التضخم متناغمًا مع الهدف المراد على مدار السنين المقبلة".

وبالنظر إلى مؤشر الدولار، لم يُكتب للارتداد من المستوى 74.19 سوى عمر قصير، وأنه يتعين على المؤشر التوجه لإعادة اختبار هذا القاع. وسيعمل اختراقه على استئناف الهبوط متوسط الأجل، إلا أننا نتوقع فقدان بعض الزخم الهابط مع الهبوط القادم. وسيؤدي الصعود إلى أعلى من المستوى 75.08 إلى تحويل ميل تعاملات اليوم إلى الحيادية. ومع ذلك، فإن هناك ثمة حاجة إلى اختراق حاجز المقاومة 75.88 ليمثل الإشارة الأولى نحو الهبوط. وفيما غير ذلك، تظل التطلعات الاقتصادية مؤيدة لاتجاه الهبوط.

 

""

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image