ماذا بعد قرار الفائدة الأسترالية و الاجتماع الطارىء لبنك اليابان؟

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): يتذبذب فوق منطقة 87.00 في أعقاب إعلان بنك اليابان لتدابير تسهيل نقدي لإضعاف الين.
• زوج (الأسترالي/ دولار): انتعش في أعقاب عمليات البيع التي شهدها فوق منطقة 0.9200
• زوج (الإسترليني/ دولار): ارتفع فوق مستوى 1.6500 مع ارتفاع أسواق الأسهم.
• زوج (اليورو/ دولار): ساهمت البيانات الاقتصادية و تدفقات المخاطرة في رفع الزوج فوق 1.5050.

نظراً لتجاهل الأسواق العالمية أزمة دبي، عادت تدفقات شهية المخاطرة من جديد بقوة ويدعمها في ذلك البيانات الاقتصادية الصادرة عن منطقة اليورو، حيث ارتفعت أسواق الأسهم بأكثر من 2% مما ساهم في رفع العملات ذات العائد المرتفع في منتصف التداولات الأوروبية. وفي أستراليا، رفع البنك الاحتياطي الأسترالي الفائدة للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى 3.75% أعلى فائدة في مجموعة الدول العشرين.


وتعرض الأسترالي لعمليات بيع إثر صدور قرار الفائدة ليسير بذلك على نهج المقولة الشهيرة في عالم الفوركس " اشتري عند الإشاعة وبيع عند الخبر "، حيث تمت عمليات جني أرباح، ومع مرور اليوم تلقى الأسترالي بعض عروض شراء وارتفع فوق مستوى 0.9200 مع زيادة معنويات شهية المخاطرة. وكما أشرنا مسبقاً " إذا استمر الاقتصاد الأسترالي في إظهار مزيداً من النمو الاقتصادي، فمن المحتمل أن يستأنف الأسترالي ارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي إذا أخذنا في الاعتبار فارق العائد بين العملتين. هذا، ويعد الأسترالي العملة الأكثر سيولة بين العملات ذات العائد المرتفع في مجموعة الدول العشرين، ومن ثم تحفيز تدفقات Carry trade إذا ظلت شهية المخاطرة راسخة.


هذا، وقد جاءت البيانات الأوروبية لتدهش الأسواق مع انكماش البطالة الألمانية مرة أخرى بواقع -7 ألف مقابل التوقعات بارتفاع قدره 10 ألف، في حين ارتفعت القراءات النهائية لمؤشر PMI التصنيعي لتصل إلى 51.2 مقابل 51.0 المتوقعة. علاوة على ذلك، تحسنت قراءة معدل البطالة لتصل إلى 8.1% من 8.2% المتوقعة. وبشكل عام، يجب أن تقدم تلك البيانات دعماً لليورو وأن تؤدي إلى حديث " تريشيه " بنبرة أقل مغالاه من المعهود في المؤتمر الصحفي يوم الخميس المقبل، ومن ثم احتمال دراسة المزيد من الخطط لإزالة بعض تدابير التسهيل النقدي المتخذه خلال الأزمة الائتمانية.


وعلى النقيض للبنك المركزي الأوروبي، عقد بنك اليابان اليوم اجتماعاً طارئاً للتوسع في تدابير التسهيل النقدي بنحو 10 تريليون ين. فليس لدى السياسة النقدية الكثير للتعامل مع التوسع في الائتمان في النظام المالي و لكن لديها الكثير من الأدوات لإضعاف الين الذي يؤثر بشدة على الصادرات اليابانية حيث الين يقترب من مستوى 85.00. هذا، وقد ارتفع زوج (الدولار/ ين) إلى مستوى 87.60 على افتراض أن بنك اليابان سيقوم بخفض الفائدة إلى 0.0% من 0.1%، ولكن مع عدم تحقق هذا الإعلان بالفعل هبط الزوج إلى 87.00 ولكنه سرعان ما استقر عند تلك المستويات. وحتى الوقت الحالي، نجح صناع القرار باليابان في تخفيض وتيرة ارتفاع الين، ولكنها إذا جاءت البيانات الأمريكية اليوم محبطة، فمن المحتمل أن تدفع تدفقات تجنب المخاطرة بالزوج نحو مستوى 85.00 مرة أخرى.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية بالمملكة المتحدة، ضرب مؤشر PMI التصنيعي بالتوقعات عرض الحائط ليسجل 51.8 مقابل 54.0 المتوقعة، ليعد إخفاقاً للمرة الثالثة على التوالي في أربعة أشهر مما يشير إلى استقرار قطاع التصنيع حول حاجز 50. وعلى الرغم من انتعاش تدفقات شهية المخاطرة، إلا أننا نتتابنا حالة من الشك حول ارتفاع الإسترليني، ونشعر بأن الإسترليني من بين العملات الرئيسية هو العملة الأكثر تعرضاً لارتداد حاد على المدى القريب. إذا أظهرت باقي تقارير PMI هذا الأسبوع هبوطاً مماثلاً في النشاط، فمن المحتمل أن تلتف الأسواق مرة أخرى إلى احتمالات المزيد من التسهيل النقدي من قبل بنك إنجلترا. وبناء على ذلك، من المحتمل أن يتعرض الإسترليني لضغوط بيع كبرى خاصة في الأزواج التقاطعية مقابل اليورو و الأسترالي.


وفي الفترة الأمريكية، تحتل الصدارة بيانات مؤشر ISM التصنيعي مع توقع الأسواق هبوط طفيف إلى 54.8 من 55.7 الفترة الماضية. ولكن إذا أخذنا في الاعتبار ضعف الدولار والارتفاع المفاجيء لمؤشر PMI شيكاجو بالأمس، فتتزايد احتمالات ظهور قراءات ISM بأفضل من المتوقع مما سيقدم حافزاً لتدفقات المخاطرة. وكما أشرنا بالأمس، تقوم التداولات هذا الأسبوع على أساس الصراع بين ثيران ودببة التداولات القائمة على سيناريو التعافي، حيث يراهن الثيران على مزيد من التحسن في النشاط الاقتصادي و الدببة حول استئناف تدفقات تجنب المخاطرة. وحتى الآن، يسيطر الثيران على السوق وبالتالي ارتفعت العملات ذات العائد المرتفع.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image