هبوط الأسترالي عقب قرار الفائدة، ترقب مبيعات التجزئة الأسترالية

قرر بنك الاحتياطي الأسترالي للمرة الثالثة على التوالي رفع الفائدة، حيث قام برفع الفائدة بواقع 25 نقطة لترتفع بذلك إلى 3.75%، ولكن لم يقدم البيان المصاحب للقرار إطار زمني محدد لمزيد من التقييد الائتماني مما أدى إلى بعض عمليات جني أرباح للدولار الأسترالي.


وفي البيان المصاحب للقرار صرح البنك الاحتياطي الأسترالي قائلاً " يتسم التدهور الاقتصادي بالدولة نسبياً بالاعتدال، كما تشير ظروف الأعمال ومستويات الثقة إلى أن الاقتصاد في مرحلة انتعاش تدريجي . كما بدأت تضاءل الآثار الأولية للخطط التحفيزية على الطلب الاستهلاكي، ولكن يبدو أن الانفاق العام على البنية الأساسية قد بدأ في تقديم حافز لزيادة الطلب. و بدأ يقوى منظور التوسع في الطلب الخاص بما يتضمن استثمارات الأعمال. علاوة على وجود بعض إمارات على تحسن ظروف العمل. ومن المحتمل أن يتوقف معدل البطالة عن الانخفاض عند مستوى منخفض عما كان متوقعاً مسبقاً ".


ومع ذلك، لم تقدم السلطات النقدية أي علامات واضحة بشأن مزيد من التقييد الائتماني بعام 2010، الأمر الذي أدى إلى تكهن بعض لاعبي الأسواق أن بنك أستراليا سيتوقف عن رفع الفائدة حتى فبراير المقبل قبل أن يقوم برفع الفائدة مرة أخرى. كما تأثرت الأسواق بإعلان المقرض المحلي " ويستباك " برفع معدلات الفائدة على العقارات بنحو 45 نقطة أساس. وبالأمس، هبطت مبيعات المنازل الجديدة الأسترالية بواقع -0.6% مقابل -4.5% الشهر الماضي، كما أشار إلى أن رفع الفائدة يؤثر سلباً على قطاع الإسكان، الأمر الذي يُحتمل أن يؤثر بدوره على معنويات المستهلكين.


وتترقب الأسواق مبيعات التجزئة الأسترالية خلال هذا الأسبوع. حيثت تتوقع الأسواق ارتداداً بواقع 0.3% مقابل هبوط الفترة الماضية بنحو -0.2%، ولكن إذا جاءت القراءات أفضل كثيراً من المتوقع، فستقدم البيانات دليلاً على قوة الطلب الاستهلاكي الأسترالي، ومن ثم استيعاب مزيد من تدابير التقييد الائتماني المتبعة من قبل البنك الاحتياطي الأسترالي.


هذا، وقد هبط الدولار الأسترالي ليصل إلى 9110 في أعقاب صدور البيان، وفقا للمقولة الشهيرة في عالم الفوركس " اشتري عند الإشاعة وبيع عند الخبر "، ولكن إذا استمرت الاقتصاد الأسترالي في إظهار مزيد من النمو الاقتصادي، فمن المحتمل أن يستأنف الأسترالي ارتفاعه مقابل الدولار الأمريكي إذا أخذنا في الاعتبار فارق العائد بين العملتين. هذا، ويعد الأسترالي العملة الأكثر سيولة بين العملات ذات العائد المرتفع في مجموعة الدول العشرين، ومن ثم تحفيز تدفقات Carry trade إذا ظلت شهية المخاطرة تقدم مزيداً من الدعم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image