لماذا لم يرتفع الإسترليني اليوم، وماهو رد فعل الأسواق لأنباء دبي وشيكاغو ؟

عاد معظم التجار الأمريكيين إلى مكاتبهم بعد عطلة استمرت طويلاً، وبالحكم على حركة السعر في سوق الأسهم والعملات، لا يقتنع التجار بأن مصاعب " دبي " ستفاقم من المشاكل العالمية. فعلى الرغم من أن دبي لاعب أساسي في السوق العالمي، إلا أن البريطانيين هم أشد قلقاً من الأمريكيين بخصوص هذا الشأن. حيث تحمل البنوك الأوروبية 72% من مخاطر تعرض إجمالي البنوك بالإمارات العربية المتحدة للتعثر، ومن تلك النسبة 41% فقط للمملكة المتحدة. في حين تشكل البنوك الأمريكية واليابانية ما يقرب من 9% و 7% من إجمالي التدفقات. الأمر الذي يفسر لماذا كان الإسترليني هو العملة الوحيدة التي لم ترتفع اليوم مقابل الدولار الأمريكي. ويبدو أن أسواق الأسهم والعملات اليوم تجاهلت تلك الأنباء، وعادت شهية المخاطرة إلى الأسواق. وعلى الرغم من اعتقادنا بأن تعثر جميع الديون السيادية لـ " دبي " لا يعد خطراً فورياً وأن الوضع ليس بالخطورة التي صورتها الأنباء، إلا أن تلك الأزمة باتت واضحة للعيان. هذا، ولاتزال البيانات الاقتصادية الأساسية تدعم ضعف الدولار ولكن نُحذر التجار من تنفيذ صفقات كبرى.


علاوة على ذلك، تستفيد شهية المخاطرة من البيانات الإيجابية الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر PMI شيكاغو ليصل إلى 56.1 من 54.2 ليصل إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2008. وفي وقت مبكر خلال الشهر، انتابت الأسواق حالة من القلق حول أداء قطاع التصنيع الأمريكي. فتدهورت الأوضاع في نيويورك وتحسنت في فيلادلفيا. والآن، بات واضحا أن النشاط التصنيعي مستمر في التحسن في شيكاغو، مما يشير إلى احتمال ارتفاع مؤشر ISM التصنيعي خلال شهر نوفمبر. وارتفعت معظم مكونات المؤشر، مع صعود مكون التوظيف بمؤشر PMI شيكاغو من 38.3 إلى 41.9.


كندا : انخفاض التضخم و ارتفاع النمو


وباستثناء مؤشر PMI شيكاغو، من أهم الأنباء الصادرة اليوم هى بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتضخم بكندا. حقق الاقتصاد الكندي نمواً بواقع 0.4% في الربع الثالث مع نمو مماثل في سبتمبر. كما تم مراجعة قراءات الربع الثالث لترتفع من القراءة السنوية عند -3.4 إلى -3.2%. بمعنى آخر، خرجت كندا مثل باقي دول العالم من أسوأ انتعاش اقتصادي في الربع الثالث. كما ظهرت مؤشرات أسعار المنتجات الصناعية والمواد الخام متأرجحة مع انخفاض المؤشر الأول بواقع 0.3%، في حين ارتفع الأخير بنحو 2.5%. هذا، وتشير معدلات التضخم المنخفضة نسبياً و معدلات النمو القوية إلى تحسن الاقتصاد الكندي. ومع ذلك، تقدم الدولار الكندي بصعوبة منذ ظهور بيانات الناتج بأسوأ قليلاً من توقعات بعض المحللين عند 1%. وتخلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الكندية حتى يوم الجمعة، حيث ستصدر بيانات التوظيف و مؤشر ايفي للأعمال.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image