هل يدوم ارتفاع زوج (اليورو/ دولار) فوق مستوى 1.5000؟

حركة السعر:


• زوج (الدولار/ ين): قفز إلى مستوى 86.50 في أعقاب صدور أنباء تشير إلى موافقة الحكومة اليابانية عى إتخاذ تدابير لوقف ارتفاع الين.
• زوج (الأسترالي/ دولار): ارتد إلى مستوى 91.50، ويظل السؤال هل يرفع بنك أستراليا الفائدة غداً؟
• زوج (الإسترليني/ دولار): هبط من 1.6600 تأثراً بتدفقات زوج (اليورو/ إسترليني) ولكنه تلقى نبرة شراء مرة أخرى في منتصف التداولات الأوروبية رغم البيانات الضعيفة.
• زوج (اليورو/ دولار): استقر عند 1.5040 مع اقتراب الفترة الأمريكية.

عادت تدفقات المخاطرة من جديد ببداية الأسبوع، في أعقاب الاضطرابات التي حدثت في عطلة الأسبوع من احتمال تعثر دبي عن سداد مديونياتها. وخلال عطلة الأسبوع، حاول بنك أبو ظبي المركزي تهدئة مخاوف المستثمرين عن طريق تقديم تسهيلات لبنوكه، معرباً عن دعمه للمقرضين. وساهمت تلك الأنباء في التخفيف من روعة تلك الاضطرابات ونتيجة لذلك ارتفعت أسواق الأسهم الأسيوية بواقع 3%، في حين أخفق الافتتاح القوي بالبورصة الأوروبية في الاستمرار وانخفضت الأسهم الأوروبية بواقع 0.75% بمنتصف التعاملات.


هذا، ويرى بعض محللي الأسواق أن أزمة شركة دبي العالمية تعد ضئيلة للغاية إذا نظرنا إليها من منظور أوسع حيث تصل الخصوم على الشركة موضع النزاع إلى 5 نقاط أساس من إجمالي الأصول الأمريكية والأوروبية. ولكن ما يهمنا هنا ليس الحجم المادي للخسائر بل الأثر الذي سيحدثة هذا التعثر في معنويات المستثمرين. الأمر الذي يُحتمل أن يؤدي إلى تقلص شهية المخاطرة في جميع الأسواق المالية مما قد يؤثر بالسلب على الانتعاش الاقتصادي العالمي.


وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تخلو المفكرة نسبياً اليوم من البيانات الهامة باستثناء بعض البيانات الأسترالية والبريطانية. ففي أستراليا، هبطت مبيعات المنازل الأسترالية بواقع 6% من -4.5% الفترة الماضية، حيث يبدو أن لسياسة التقييد الائتماني للبنك الاحتياطي الأسترالي أثر كبير على فائدة قطاع الإسكان سريعة التأثر بتلك التدابير. ولاتزال تتوقع الأسواق رفع آخر للفائدة غداً، ويبقى السؤال، هل سيقوم البنك المركزي الأسترالي برفع الفائدة وسط حالة من عدم التأكد بالأسواق المالية؟ هذا وتتسم لهجة حديث البنك بالغموض وبالتالي سصعب التنبؤ بدقة بحقيقة قرار الفائدة. ولكن إذا اتخذ البنك قرار الإبقاء على الفائدة دون تغيير حتى بقية العام، فمن المحتمل أن يهبط الدولار الأسترالي دون مستوى 0.9000 حيث ستفقد شهية المخاطرة القوة الدافعة لها.


وفي الوقت ذاته، جاءت البيانات البريطانية لتخيب آمال الأسواق، حيث سجلت بيانات صافي الإقراض و موافقات الرهن العقاري 0.3 مليار و 57 ألف مقابل 0.8 مليار و 59 ألف المتوقعة على التوالي. أما عن البيانات الأكثر سوءً فقد كانت قراءات مؤشر GFK لثقة المستهلك والتي انخفضت إلى -17 مقابل -11 المتوقعة، لتسجل الانخفاض الأول منذ مايو. هذا، وقد تجاهل الإسترليني تلك البيانات واستقر عند 1.6500 في أعقاب بعض عمليات البيع لزوج (اليورو/ إسترليني) ببداية الفترة، وعلى الرغم من صموده، إلا أنه يجب أن تتسم تعاملاتنا بالحرص حتى صدور بيانات مؤشر PMI بالممكلة المتحدة هذا الأسبوع، حيث إذا ظهرت تلك البيانات على النحو السلبي فمن المحتمل أن يشهد الإسترليني عمليات بيع واسعة بمرور الأسبوع.


وفي الفترة الأمريكية، من المقرر صدور بيانات مؤشر PMI شيكاغو، وتتوقع الأسواق تسجيل المؤشر لـ 53.4 مقابل 54.2 الفترة الماضية. وإذا ظهرت تلك القراءات إيجابية فمن المحتمل أن تنتعش تدفقات المخاطرة على افتراض اكتساب الانتعاش الاقتصادي لقوته الدافعة. ولكن إذا أخفقت تلك القراءات، فمن المحتمل أن تعكس الأسواق المكاسب التي حققتها حيث تحذر الأسواق من تراجع في شهية المخاطرة قبيل نهاية العام. وتبقى القضية المحورية في سوق العملات هذا الأسبوع هى الصراع بين ثيران ودببة عمليات التداول القائمة على سيناريو الانتعاش الاقتصادي، حيث يتوقع الثيران مزيد من التحسنات في البيانات الاقتصادية، في حين يراهن الدببة على مخاوف الأزمة الائتمانية التي ستعوق أي ارتداد في النشاط الاقتصادي.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image