عودة تدفقات المخاطرة عقب التطورات الأخيرة بدبى ( تعليق السوق)

اتسمت نهاية التعاملات في فترة العطلة الأسبوع الماضي بالصعود والهبوط مع تصدر عناويين الصحف أنباء من توقف دبي عن دفع مدفوعات الدين مما أدى إلى دعم تدفقات تجنب المخاطرة ومن ثم تلقى أسواق الأسهم لضربة قاسية، في حين تلقى الدولار والسندات دعماً قوياً.


وأدت التطورات الأخيرة في عطلة الأسبوع إلى تهدئة بعض الأوضاع الأولية مع تقديم أبو ظبي لتقديم لعرض لتساعد به شقيقتها دبي ولكنها ستحدد وتختار وتعالج كل حالة على حدة. علاوة على ذلك، أعلنت سلطة الإمارات العربية المتحدة تدابير طارئة لدعم السيولة في البنوك التجارية بالأسواق المحلية. ويبدو أن هناك إجماع على أن مخاطر البنوك الإمارتية تعد صغيرة نسبياً مقارنة بالأصول المتعثرة بالبنوك الأمريكية والأوروبية خلال الأزمة الائتمانية والتي تقدر بـ 1.7 مليار دولار.


وببداية هذا الأسبوع، يبدو أن تدفقات المخاطرة قد عادت من جديد ببداية الفترة الأسيوية، مما يجعل البعض يفكر في أن الارتفاع القوى لأسواق الأسهم قد كان في غفوة. وبإضافة العوامل المؤثرة في نهاية الشهر، فقد كانت قضية السيولة معضلة و اتسم السوق بانخفاض حجم التداول. ومع ذلك، تراجع الدولار وأتبعه الين في ذلك، في حين حققت أسواق الأسهم مكاسب تقدر بـ 2%. وفي نهاية الفترة الأسيوية، كان هناك رد فعل سلبي للأنباء القائلة بأن شركة نخيل العقارية بدبى قد طلبت إرجاء ثلاثة من صكوك السندات.


ومع اختبار زوج (الدولار/ ين) لأعلى مستوى منذ يومين، أعلنت الصحف اليابانية المحلية عن تصريحات من " فوجي " وزير المالية بأن الحكومة لن تتدخل في سوق الصرف لتخفيض الين، وعلى الرغم من ذلك أضاف بأن الحكومة اليابانية سوف تعمل مع بنك اليابان للتعامل مع قضية ارتفاع الين. وجاءت تلك التصريحات في أعقاب مناقشة قضية سعر صرف زوج (الدولار/ ين) بالأمس مع رئيس الوزراء " هاتوياما ". كما طلب " هاتوياما " من مجلس الوزراء إدراج تدابير جديدة بالموازنة التكميلة لعام 2009 لتتوافق مع ارتفاع الين و هبوط أسواق الأسهم اليابانية. ومن المتوقع أن تُقدر الميزانية الجديدة بـ 2.7 تريليون ين وذلك قبل أن نذكر تلك التدابير الإضافية الجديدة.


وفي أعقاب عطلة عيد الشكر، عادة ما تتصدر الصحف عناويين عن الإنفاق في يوم " الجمعة الأسود " التالي لعيد الشكر، والذي يعد إشارة أولية لتجارة التجزئة خلال موسم العطلات. هذا، وقد أعلنت صحفية وول استريت عن ارتفاع الانفاق بواقع 0.5%. وبالمقارنة بإحصاءات العام الماضي، ارتفع الانفاق بواقع 3% عن عام 2007، ومن ثم تعد بيانات الجمعة مقلقة إلى حد ما من وجه نظر المحليين. ومع ذلك، شهدت المبيعات عبر الانترنت رواجاً لترتفع بواقع 35% من العام الماضي. ويبدو أن الأسواق قد تجاهلت تلك الأدلة و فضلت تتبع أثر ارتفاع أسواق الأسهم.


أما عن البيانات الأسترالية الصادرة اليوم، فقد ظهرت متأرجحة، مع تصريحات مغالى فيها من قبل " ماك كيبن " عضو لجنة السياسة النقدية بالبنك الاحتياطي الأسترالي والذي صرح بأن سياسات التسهيل النقدي الحالية مبالغ فيها وبحاجة إلى أن تنعكس بسرعة. وتترقب الأسواق قرار البنك الاحتياطي الأسترالي مع انقسام الآراء بواقع 50 إلى 50 حول نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك.


وتترقب الأسواق اليوم في الفترة الأمريكية بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي للربع الثالث، في حين تركز الإصدارات الأمريكية على مؤشر PMI شيكاغو و مؤشر دالاس التصنيعي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image