الحذر من شراء (اليورو/دولار) (تقرير بوريس سكلوسبرج)

 

 

حركة السعر :

  • زوج (الدولار/ين) : يستقر فوق مستوى 98.00
  • زوج (الإسترالي/دولار) : يتراجع إلى 8100 بسبب مبيعات زوج (الدولار أسترالي/النيوزيلندي)
  • زوج (الأسترليني/دولار) : عمليات جني الأرباح تدفعه إلى 1.6450
  • زوج (اليورو/دولار) : بيانات الإنتاج الصناعي تدفعه إلى 1.4050

 

اتسم التداول الأسيوي والأوروبي في نهاية الأسبوع بشئ من الهدوء، حيث أدت عمليات جني الأرباح إلى تراجع عملات المخاطرة  قبيل اجتماع مجموعة الثماني المقرر عقده يومي الجمعة والسبت. وعلى الرغم من أن التوقعات أشارت إلى أن هذا الاجتماع لن يسفر عن أية مبادرات جديدة وأنه لن يتناول قضايا العملات بشكل مباشر، إلا أن مناقشة الأوضاع في النظام المصرفي الأوروبي قد يلقي ببعض الضغوط على زوج (اليورو/دولار) في أوائل التداول الأسبوع المقبل. وكما ذكرنا من قبل أن البنوك الأوروبية تتعرض لتعاملات ضخمة في سوق شرق أوروبا، كما أنها أحياناً تقوم تستخدم روافع مالية كبيرة تفوق تلك التي تستخدمهاها نظائرها بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فقد شهدت حالة من التباين حيث استمر ارتفاع الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بالصين، بينما انخفض الإنتاج الصناعي الأوروبي بحدة. هذا وارتفع الإنتاج الصناعي بالصين بنسبة 8.9% على أساس سنوي مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 7.5%، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 15.2% مقابل التوقعات بارتفاعها بنسبة 14.4%. هذا ولا تزال الصين هي محور الحديث حول التعافي في الاقتصاد العالمي حيث أنها تمثل المحرك الرئيسي للنمو في باقي دول العالم. وأدت هذه البيانات إلى دعم مؤشر نيكي، كما وفرت بعض الدعم لزوج (الدولار/ين).

 

في الوقت ذاته، كانت نتائج بيانات الإنتاج الصناعي الأوروبي صادمة، حيث انكمش الإنتاج الصناعي بنسبة 1.9% مقابل التوقعات بانكماشه بنسبة 0.4%. ويتمثل أحد أهم التطورات المثيرة هذا الأسبوع في التناقض بين البيانات الاقتصادية بمنطقة اليورو وحركة سعر زوج (اليورو/دولار). فقد تجاهل الزوج تماماً البيانات السلبية بالمنطقة، حيث اعتمد في تداوله على قوة الدفع فقط. واليوم، تمكنت البيانت السلبية من دفع اليورو نحو الهبوط ليكسر مستوى 1.4050.

 

على الرغم من ذلك، استمرت تدفقات المخاطرة بكونها القائد لحركة التداول في الوقت الحالي، حيث من المحتمل ان يدخل زوج (اليورو/دولار) مرحلة التعافي في وقت ما اثناء التداول الأمريكي في حالة أن تبث نتائج بيانت ثقة المستهلكين حالة من التفاؤل في أسواق الأسهم. على الرغم من ذلك، فإننا ننصح بتوخي الحذر في شراء (اليورو/دولار)، خاصة حال استمرار التضارب بين حركة السعر والبيانات الاقتصادية. فلقد ذكرنا مراراً أن ارتفاع أسعار الصرف يضر بمستقبل قطاع الصادرات بالمنطقة، كما أن بيانات الإنتاج الصناعي الضعيفة التي صدرت اليوم تعد ضمن المؤشرات التي صدرت مؤخراً والتي تؤكد أن النمو الاقتصادي بدول الاتحاد الأوروبي قد لا يتحقق بالسرعة التي تتوقعها الأسواق.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image