مؤشر IFO يكسر حاجز التوقعات لكن يقدم قدرًا ضئيلاً من الدعم

سجل مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني قراءة أفضل من توقعات السوق للمرة الأولى منذ ثلاثة شهور، مما أدى إلى ارتفاع زوج (اليورو/ دولار) عن المستويات المنخفضة التي كان عليها مع بداية الفترة الأوربية. وارتفع مؤشر IFO بواقع 93.9 مقابل توقعات السوق المتنبئة بـ92.6، مرتفعًا نقطتين كاملتين عن قراءة الشهر الماضي المسجلة 91.9. وارتفع مكون التقييم الحالي داخل المؤشر بواقع 89.1 مقابل توقعات السوق المتنبئة بـ88.0.

هذا، وقد كان ارتفاع مؤشر IFO مثيرًا للإعجاب، كما ترك انطباعًا جيدًا، إلا أنه لم يكن مفاجئًا على اعتبار قراءة مؤشر PMI بالأمس، والتي كانت أفضل من توقعات السوق، الأمر الذي يشير بدوره إلى أن القطاعين التصنيعي والخدمي بمنطقة اليورو يسيران على طريق التعافي بوتيرة ثابتة وبطيئة في آن واحد، رغم ظروف سعر الصرف الفارضة لنفسها بقوة.

وإلى حد ما حدت النتيجة الإيجابية لمؤشر IFO من وطأة إعلان شركة جنرال موتورز بأنها تخطط إلى تخفيض عدد الوظائف لديها بمقدار 9000 وظيفة بشركة أوبل المملوكة لها. ولا يزال استقرار التوظيف بمنطقة اليورو أمرًا بالغ الأهمية لحدوث المزيد من النمو بمنطقة اليورو خلال عام 2010. جدير بالذكر أن المنطقة استطاعت تفادي أزمة عمليات تسريح العمالة التي عانت منها الولايات المتحدة، وذلك عبر الانتفاع من برامج التحفيزات المالية واتباع إجراءات مثل تخفيض ساعات العمل والأجور وما شابه. ومع هذا، يعتري المحللون الاقتصاديون قلق بالغ من أي نوع من الهبوط في الطلب خلال الربع الأول من عام 2010، إذ من شأنه هذا أن يسفر عن جولة أخرى من عمليات تسريح العمالة، والتي يمكن بدورها أن تطفئ شعلى التعافي الاقتصادي الوليدة.

وتأثرًا بهذه الأنباء، ارتد زوج (اليورو/ دولار) من المستوى 1.4900، ليتم التداول عليه مرة أخرى عند المستوى 1.4940، وذلك بعد خفوت بعض تدفقات العزوف عن المخاطرة من آسيا. من ناحية أخرى، من المحتمل أن يظل الزوج محصورًا داخل نطاقي 1.4900-1.4950، حتى بدء الفترة الأمريكية، وستنصرف الأنظار إلى المراجعة الأولى لقراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، والتي من شأنها تحديد إذا ما كانت ستستمر شهية المخاطرة أم لا.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image